الحلقة السادسه

2.5K 121 5
                                    

الحلقة السادسة
رواية_وما_معنى_الحب
خرجت مروى دون أن يلاحظ أحد، كانت تسير في طريقها هائمة لا تدرك ما تفعله كأنها مغيبه تسير تحت التنويم المغناطيسي، إمتلأت عيناها بالدموع حملت هاتفها تطلب رقم سيف مجددًا فوصلته الرنه لكنه لم يجيب عليها، حاولت مرةً تلو الأخرى وما من إجابه فقررت أن تحل الأمر بنفسها، ظنت أنها تنال عقابها بسبب ما كانت تفعله، وقفت قليلًا تحيك خطتها ستحاول إقناعه وإن لم يستجب ستقتله أجل قررت قتله لتتخلص من مكره، ولم تتوقف خطتها هنا بل قررت أن تقتل حالها من بعده حتى لا تفضح أهلها فهي ذات أصلٍ صعيدي ولو انتشرت صورها بالتأكيد سيقتلونها فستخلص والدها من عارها ولعنتها، نظرت لشاشة هاتفها تحدق بالعنوان الذي أرسله حمدى للحظات ثم انطلقت إلى حيث لا مفر من المواجهه.
___________________
في مكانٍ أخر حيث يجلس سيف مع إخوته
سيف: هما الجماعه سابونا قاعدين لوحدنا وراحوا على فين؟
رد معاذ وهو يأكل قضمه من الحلوى:
-مش عارف بس براحتهم
نظر للطبق الموجود على الطاولة يحتوي على قطعتين من الجاتوه وقال:
- مش هتاكل يا سعد؟
نظر له سعد قائلًا:
-ما إنت عارف مليش في الحاجات دي
رد سيف: نفسي أعرف إزاي شيخ ومبتحبش الأكل!
رد معاذ ضاحكًا: بيحافظ على وزنه خايف يطلعله كرش.... بس زمان قالوا الراجل من غير كرش ميسواش قرش
حمل معاذ قطعة الجاتوه الخاصه بأخيه يلتهمها بشراهه وارتشف بعدها من كوب البيبسي فنظر له سعد باشمئزاز وقال: مش عارف بتاكلوا الحاجات دي ازاي؟
سيف: خليك إنت في أكل العيانين الي عايش عليه وسيبنا إحنا نستمتع باللذات الحياة
رد معاذ ضاحكًا: خليك كدا مجرد شيخ.... عمرك ما هتبقا صاحب فضيله بالطريقه دي!
ضحك سيف وهو يشاور على كرش معاذ قائلًا: طبعًا لأن الشيخ لما يطلعله كرش فهو صاحب فضيله إنما من غير كرش يبقا لسه مبلغش المنزله دي
انفجرا معاذ وسيف بالضحك ونظر لهما سعد بتهكم وهو يغادر الغرفه وينادي على والدته وخالته
-بتعملوا اي يا جماعه سيبني لوحدي مع العيال دول ليه!
أم مصطفى: بنغسل مواعين تعالى يا واد إنت واحشني احكيلي عامل ايه؟.. مفيش عروسه كدا ولا كدا؟
ردت نبيله بحسره: قوليله يختي والله أنا غُلبت
نظرت له أم مصطفى قائله: ليه يا سعد عاوزه أفرح بيك وأشيل عيالك قبل ما أموت
قبل رأس خالته وقال: ألف بعد الشر عليكي يا خالتو ربنا يديكِ الصحه يارب.... والله هدور ولو لقيت عروسه مناسبه أوعدكم هوافق
ابتسمت نبيله قائله: أنا عندي العروسه
تجهم وجهه وقال بنفاذ صبر: يا ماما أمينه جارتنا الي لبسها ملزق دي طلعيها من دماغك متنفعنيش... دي عليها ضحكه بتسمع أخر الشارع
حاولت إقناعه قائله: لما تتجوزها إبقى لبسها على مزاجك وظبطها
سيخوض تلك الجدال مع والدته مجددًا، ففي كلِ مره يحاول إقناعها ولمَ يأخذ شيئًا متسخًا إذا استطاع أن يقتنيه نظيف من البدايه؟!!
______________________
يحدق مصطفى بوجه منى قائلًا
-ردي عليا يا منى إنتِ متخيله إن أنا عايز أتسلى معاكِ مثلًا
كانت تنظر من الشرفه فلفت نظرها هدى التي تهرول وكأن أحدًا يركض خلفها فنادتها بصوت مرتفع: هدى!!!
لم ترد عليها فنظرت إليه قائله:
- هدى مشيت بعد إذنك لازم ألحقها
هرولت من أمامه لتهرب من كلامه ونظراته فكلمةٌ أخرى وستعترف بمشاعرها وبكل شيء، تريد أن تحفظ كرامتها وكبريئها يكفيها ما يعانيه قلبها، أجل كي لا يكون وجع قلب مع انعدام كرامه، فمن المحتمل أن تقول الآن أي شيء فيكون لصالحه، دخلت المطبخ لتسأل أم مصطفى عن هدى فوجدت سعد يجادل والدته: ماما لو سمحتِ أنا لا يمكن أوافق عليها انسي الموضوع دا... شوفيلي عروسه محترمه بلاش عك
وقفت منى على باب المطبخ قائله بإحراج: السلام عليكم
الجميع: عليكم السلام
ازدردت ريقها بتوتر قائله: طنط هي هدى راحت فين؟!
أم مصطفى: قالت أنا اتأخرت وطلعت تجري
أومأت برأسها قائله: طيب ماشي عن إذنكم أنا همشي بقا
ردت أم مصطفى: لا استني يا مونه إنتِ مأكلتيش
تنحى سعد جانبًا ليسمع لها بالكلام على، كان ينظر لمنى ويستمع لكلامها بإعجاب فهو يريد زوجة مثل هذه، يظهر الحياء في كلامها وحركاتها، تغض بصرها عن الرجال إمتثالًا لأوامر الله ولا تحدق بهم بوقاحه كحالِ كثيرٍ من الفتيات، على جانب أخر تبعها مصطفى ووقف بجوار سعد نظر مصطفى لوالدته قائلًا: واقف كدا ليه؟ وفين معاذ وسيف؟
رد سعد وهو يشاور على الغرفه قائلًا: هناك بياكلوا الأخضر واليابس...
أخذه مصطفى بعيدًا حبث لاحظ نظراته لمنى فهو يغار عليها لا يريد لسعد أن يرمقها بعينه
ابتسم سعد وهو ينظر لمنى وهمس لمصطفى: أنا بقا عايز عروسه زي دي
نظر له مصطفى ولكزه في ذراعه فألمه:
-متبصلهاش حتى بطرف عينك دي تخصني...
وغزه مصطفى مرةٍ أخرى بيده قائلًا: فاهم؟
وضع سعد يده مكان الضربه وقال: ااااه إيدك تقيله...
غمز بعينه وأردف: بس مقولتلناش يعني ولا بتداري على شمعتك
مصطفى: مش ناقصه قر والله دي مبهدلاني وراها
سعد : لا احكيلي  أنا عاوز أعرف أصل الحكايه من الأول
مصطفى: تعالى نقعد في البلكونه وأحكيلك
______________________
-هدى! استني
إدعت أنها لم تسمعه وهرولت لكن خانتها قدمها وإلتوت منها فوقفت على قدم واحده تستند على سيارة مركونه بجوارها، أقبل باتجاهها والتفتت إليه، ازدردت ريقها بتوتر، كانت تشبه الفريسه التي تركض لتهرب من الصياد فتعرقلت واقعةً ووقفت منتظره مكر صائدها، نظر لها قائلًا بإبتسامه:
-سبحان من جمعنا من غير ميعاد
أرادت أن تتزاكى عليه وتراوغه فأردفت: حضرتك تعرفني؟
-هدى مجدي؟ في تالته كليه تمريض رقم تلفونك ٠١١****
ازدردت ريقها بتوتر: لأ أنا معرفش حضرتك
ابتسم لها قائلًا:
-مبتعرفيش تكذبي خالص... مكشوفه أوي
أذاب قلبها بابتسامته استجمعت كلماتها قائله:
-إنت عايز إيه يا أحمد؟ كل الي بينا كان كلام في التلفون وانتهى خلاص
-وحشتيني أوي
سحبت الهواء من أنفها وأخرجته من فمها قائله: لو سمحت مينفعش وقفتنا كدا أنا مضطره أمشي بعد إذنك
بدأت تعرج على قدمها المصابه لتغادر فأوقفها مجددًا: أنا مصدقت وصلتلك أنا كنت هتجنن... متعرفيش الأسبوع دا مر عليا إزاي!
نظرت إليه ثم أخفضت بصرها وقالت: أنا مش ممكن أرجع أغلط تاني... علاقتنا كانت غلط من البدايه مفيش حاجه اسمها صحوبيه بين شاب وبنت لأن...
قاطعتها ابتسامته فقد ابتسم فرحًا بكلماتها فتوترت، قال بسعاده ظهرت بنبرة صوته
-أنا بجد فرحان أوي إني شوفتك... إنتِ ربنا بعتك ليا النهارده
نظرت يمينها فوجدت والدها يقترب بإتجاههم فتعرقت خوفًا من رد فعله لا تدري بم ستبرر وقفتها مع هذا؟ قالت بخوف: بابا جاي ناحيتنا
ابتسم وهو ينظر بإتجاهه قائلًا: دا لحُسن حظي
انتظر قليلًا حتى أقبل والدها وبعد أن ألقى والدها السلام وردا عليه، مد أحمد يده قائلًا برسميه: إزيك يا عمي
صافحه والد هدى وقال: الحمد لله.... مين حضرتك؟
-أنا أحمد سعيد مدير شركة السعيد كامل للإستراد والتصدير
-أهلًا وسهلًا...
لم يعطيه أحمد فرصه للكلام وأردف:
-ممكن رقم حضرتك أنا كنت عايز أخد ميعاد عشان أجي أقابل حضرتك أنا وبابا، أنا آسف جدًا إني وقفت الأنسه هدى في الشارع بس مكنش فيه طريقه تانيه...

رواية وما معنى الحب؟ بقلمي آيه السيد شاكرWhere stories live. Discover now