اقتباس الحلقه الخامسه

2.2K 69 7
                                    

"أنا محتاجه موبايلي جدًا والله... الحمد لله إني شوفتك" 
-موبايلك بيتصلح.... المحل قريب من هنا لو تحبي تيجي معايا نجيبه
أومأت مروى برأسها فهي تريد الهاتف اليوم قبل الغد، وقف سيف أمام سيارته وفتحها فعقبت قائله: لأ أنا مش هينفع أركب مع حضرتك قولي اسم المحل وأنا أجيلك على هناك
-يا ستي ممكن تعتبريني أوبر!
-لا مش هينفع
همت أن تغادر ولكن وقفت فجأه متذكره حمدي وما طلبه فرجعت له قائله: المكان مش بعيد صح؟
-خمس دقايق بس بالعربيه
فتح لها باب السياره لتركبت في الخلف ثم ركب وانطلق بالسياره، نظر في مرآة السياره ليرى تلك الجالسه بجسدها فقط أما عقلها فبمكان أخر فهي ضائعه كمن كان يسلك طريق يجهله باحثًا عن مأوى، فانقطع عليه الضوء فأصبح يتخبط في الظلام يبحث عن ضياءٍ بدلًا من المأوى.

كانت تنظر من نافذة السيارة تُدمع عيناها وتواري دمعتها، يبدو أنها شامسةً في شيءٍ وخيم، شعر أنها ضائعةً فأراد أن يمُد يد العون لها فقاطع شرودها قائلًا: ينفع أسألك سؤال؟
انتبهت لسؤاله وعدلت جلستها قائلة: اتفضل
-ليه عينك مليانه حزن أوي كدا؟
نظرت له بسخرية وقالت ببرود: قديم أوي أسلوب الشقط دا
ضحك على كلامها وقال: الله يسامحك بقا دا شكل واحد بيشقط!! دا أنا حتى فاشل في الكلام دا...
ابتسمت ابتسامه صفراء وأردفت
- ليه بتسأل يهمك في حاجه؟
-جايز يكون عندك مشكله وأقدر أساعدك!
تنهدت بألم: من الناحية دي فأنا عندي مشاكل مش مشكله واحده... وبعدين محدش بيساعد حد من غير مقابل!
-لا والله أنا مستعد أساعد من غير مقابل ولوجه الله...

صمتت وشردت تفكر للحظات،  فيجوز أن يساعدها كما يقول، فهو شخص لا تعرفه ولا يعرفها لن يحدث شيء إذا حكيت له ما  يُتعب قلبها فهي بحاجه لتتحدث حتى تفرغ ما بداخل قلبها، حتى وإن لم يساعدها  على الأقل ستتحدث؛ حتى تهدأ تلك الحرب التي تدور بداخلها، فكم تحتاج لأحد يساعدها لتجاوز تلك المحنة! كما أنها تخشى أن تصل المشكله لأفراد أسرتها فهي لا تريد أن تمس المتاعب قلب والديها وستُحاول حل مشكلتها بنفسها! خرجت من شرودها وأومأت برأسها قائله: هحكيلك...
محدش يتجاهل السؤال دا ما معنى الحب من وجهة نظركم ♥️
#رواية_وما_معنى_الحب
#كتابات_آيه_السيد_Aiah_Elsayed

رواية وما معنى الحب؟ بقلمي آيه السيد شاكرOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz