كُــنتِ فرصــةً لـكني مَــن فَــرطت

Start from the beginning
                                    

لكنهُ ما إن أمسكَ بطرف أحدى الملائاتِ تفاجئ بنهوضِ زوجتهِ ولحاقها بهِ بسرعةِ ومن ثم هي أمسكت الطرفَ الثاني تنوي مساعدته جاعلةً إياه يضطرب قليلاً ... لقد خرقت القاعدة العامة للنساء ..!

" أمامنا ثلاثُ ساعاتٍ فقط لننامها قبل أن يبدء اليوم .. هيا جونغكوك أرفع جهتكَ بسرعة فأنتَ تحتاجُ الى النومِ أكثرَ مني .."

صوتُ زوجتهِ المراعي تسلل الى أسماعهِ مجدداً لـيومئ لها جونغكوك وهناكَ أبتسامةٌ مُـبـهمةٌ الوجود قد بانت على وجههِ..

أنهيا تبديل الملائاتِ المتسخةِ بأخرى نظيفةٍ جديدةٍ لـيستقرا على السريرِ أخيراً ..

جونغكوك كان قد جذبَ جسدَ زوجتهِ حاضِناً إياهِا بقوةٍ وبمشاعرَ
غريبة يجربها لأول مرة .. هو لازالَ متأثراً بما حدث قبل قليلٍ..
لقد أحبَ أهتمامها به وحرصها عليه ..أحبَ كيف أنها لاحظت نعاسهُ
وتعبهُ ونهضت لمساعدتهِ رغم ألم جسدها الذي يفوق تعبه..

" جونغكوك .."
"هممم.."
" لِتنم هيا وإلا لن أدعكَ تذهبُ لـعملكَ اليوم .."

سمعَ همسَ زوجتهِ وتهديها له لـ يقهقه بسعادةٍ ونعاسِ..

" أنتِ تمزحينَ أليسَ كذلك ..؟"

نطق مُـبتسماً وهو يمرغُ أنفهُ في قفاها فَـشعر بحركتها بين يديهِ حيث أنها إلتفتت لتصبح نائمةً على الجانب الآخر ووجهها قابل وجهه ..

شعرَ بحركةِ يدها والتي رفعتها لـتستقر على خَـدهِ فإضطربُ هو لحركتها وشفتيهِ التي كانت منفرجةً بفعلِ قهقهتهِ قبل قليلٍ أختفت إبتسامتها ..

أعينهُ السوداءُ  المعتمة إحتلتها طبقةٌ شفافةٌ بالكادِ تُرى ما إن همستُ لهُ جَــنتهُ بنبرةٍ حانية

" بالطبع لا .. أنا أعنيها حقاً .. أنتَ لن تذهبَ لعملكَ لو لم تكتفي من النوم ولايهمني أي عذر ستقوله ... وإن أصررت أنا فقط سأقفل باب الغرفة وأرمي المفتاحِ من تحتها لـنُحبسَ معاً وتنامَ إجباراً ... أو لحظة لدي فكرةٌ ثانية ..جونغكوك خذ إجازةً اليوم وعوضَ تعبك ارجوك ..أنا لا أريد تخيل أن أكون في الجامعة ويأتيني إتصالٌ بأن زوجي إنهار وفقد وعيهِ من الأرهاق .."

أنهت كلامها لـتبتسمَ ما إن قام الآخر بمعانقتها وحشر رأسهُ في صدرها ناطقاً بعدها بصوتٍ متحشرجٍ لم تنتبه له تاليا بل ظنتهُ بتأثير نعاسه..

"تـ ـاليا أتنتظرين مني شيئاً في المقابل ..أقصدُ مقابلاً لإهتمامكِ هذا ..أتريدين مني شيئاً !؟"

بخفوتٍ همس وبنبرةٍ إستعجبت منها زوجته..والتي نطقت فوراً دون أن تبعدهُ عنَ صدرها

لكنك وعدتنيWhere stories live. Discover now