Chapter-26-

1.6K 93 22
                                    

" ناي صغيرتي!" قال والدها وهو يتقدم ماداً يده محاولاً لمسها ، لكن زين شدد من محاوطته لها بحمايه وقد لاحظ والدها هذه الحركه.

ابتعد محمحماً بهدوء
" انا هنا اليوم فقط كي اعتذر منكِ ، لقد كنت ساذجاً سابقاً والان أشعر ان الندم يغطيني !"

كانت تنظر له بكل هدوء وفي داخلها تقام عاصفه تعصف بكل مشاعرها !

أليس هذا الرجل هو نفسهُ الذي تخلى عنها منذُ أن عَلم بكونها فتاه؟
والذي قدمها كفديه حين تعلق الأمر بزواج! ، يأتي الان وبكل رحابه صدر يلقي كلامتهُ بكامل الهدوء !

"أنت لم تكن ساذجاً فقط ، بل كنت أناني ، أناني لدرجه أنك حرمتني من شعور ان يكون لي أب ، بل عائله متحابه ، منعتني من الشعور بأمان ، من الشعور بالطمأن..ين.ه"

بدأت شهقاتي تصدر بطريقه مرتجفه مقاطعه لحديثي

" اجل وانا هنا اليوم كي اعتذر عن كل مابدر مني سابقاً!" قال لاهز رأسي بالرفض
" وهو غير مقبول ، بأمكانك الخروج!"
قلتُ له وانا على حافه الانهيار لكنني صمدت أمامهِ كي لا أظهر ضعفي لمثل هذا الرجل.

مد يدهُ ناوياً مسكي لكن قبض زين على يده قبل ان تصل الي قائلاً بسوداويه
" لقد قالت لك أخرج!"
ترك يد والدي واعاد يده حيث يمسك بخصري مجدداً .
اما ألاخر فتراجع خطوتين للخلف ثم استدار بعد محاولته الفاشله والقاسيه .

اغلق زين الباب واستدرت اعانقه و افرغ دموعي على صدره
عانقني بنفس القوه وهو يربت على كتفي بحنان مقبلاً رأسي بين الحين والاخر .
.
.

حملها عندما شعر بتعبها من الوقوف ليتجه نحو غرفه المعيشه مجلساً اياها على الاريكه وجلس على ركبتيه ماسكً كلتها يديها

" صغيرتي ناي ، أنا سأكون بجانبكِ دوماً وسأجعلكِ تشعرين بكل مالم تشعري بهِ سابقاً فقط لاتبكي دموعكِ تخترق صدري!"

" انت بالفعل العوض الذي كنتُ اتمناه من ربي دائماً "

ابتسم ثم اقترب لاثماً خدها لمده لابأس بها ويده تمسح على يديها بعنايه ، حتى التفاصيل الدقيقه يركزُ بها

" اصعد بجانبي "
قلتُ ولم يتردد بذلك جلس على الاريكه ووضعت رأسي على صدره اتلمس حنانهُ الذي يهبني بهِ

شعر بأنتظام انفاسها بعد مده، حملها مجلساً اياها في حضنهِ محاوطاً اياها بدفئ
"ستكونين بخير معي"
.
.

Pov: زين

مددتها على الاريكه وسرعان ما استدارت نائمه بعمق ، بعد كل نوبه بكاء تصيبها تفرغ باقي مشاعرها في النوم

 شتاء عاصفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن