شتاء عاصف

Chapter-25-

نظرت ناي للطبيعه الخضراء من حولها ثم اعادت رفع رأسها الى منزل الشجره
"هل تعلم ان رؤيه منزل الشجره على ارض الواقع هو واحد من احلامي؟"

هز راسه بعدم علمه ثم احاط كتفها قائلاً بكل فخر
"انا من صنعه"
حولت ناي نظرها الى وجهه ووقفت على اطراف قدميها لكنها لم تكن ترتدي حذائاً عالياً لذلك وصلت لعنقه رأته يكتم ابتسامته بصعوبه !

" هل تستمتع وانت تراني اتعذب للوصول الى وجنتك؟"
ابتسم ورفعها حتى اصبحت اعلى منه بكثير ملئت وجهه كله بالقبلات وليس وجنتاه فقط
زفر انفاسه براحه مغلقاً كلتا عينيه ، عانقت رأسه اليها قائله

" انا لم انصدم و اتفاجئ لانني اعلم ان حبيبي بطل ويستطيع فعل اي شي"
تنهد بحب وهو يضمها اليه اكثر " زيني انا لا استطيع التنفس!"

قهقه وابعدها بهدوء اعادت بنظرها للمنزل اقتربت منه وبدأت تتسلق حتى وصلت للاعلى لوحت لزين الذي هز راسه وتقدم ليصعد معها صعد للاعلى مسك يدها وهو يقول

" لما لم تدخلي؟"
"انتظرك كي نراه معاً!"
قالت بحماس !

ابعد زين اوراق الشجر التي نزلت على الباب منذُ سنين
ودفع الباب المهترء بكتفه حتى فُتح.
"من بعدكِ انستي" اتسعت ابتسامتها وهي تدخل للمنزل !
" هل انت من وضعت كل هذا؟!"
اماء رأسه بنعم وذهب لفتح النافذه ايضاً .

كانت هنا لوحات على الرغم من وجود العديد من الاتربه عليهم الا انها استطاعات تميز ما بداخلها ، كانت صور لاشهر راكبين الدراجات الناريه والسباقات السريعه، وعلى الجانب يوجد طاوله صغيره عليها آله موسيقى وبجانبها العديد من الاقراص ، يوجد ايضاً منظار متوسط الحجم
" زين متى صنعت هذا المنزل وكيف وانت لم يكن لديك وقت فراغ؟"

اقترب منها وخلع ستره واضعاً اياها على الارض كي يستطيع الجلوس ثم سحبها لتجلس بجانبه ، ملتصقه بهِ ابعد يديها عن حضنها كي يتمكن من وضع رأسه .

فعلاً نجحت خطته ووضع راسه على حضنها وباقي جسده متمدد على الارض ..
" لم لاتخبرني بما ترغب بفعله وسأفعله لك تلقائياً "
قالت ناي وهي تمسح على شعره وهمهم هو بالرفض

"اذاً الن تخبرني ما سر هذا المنزل؟"

" كان المكان الذي عشتُ فيه اغلب لحظات مراهقتي ، تعلمين كم ابي كان قاسي اتجاهي فقط؟
لم استطع دائماً تحمل الضغط ، وعلى الرغم من كون ابي غنياً جداً الا انني لم أخذ منهُ شيئاً الا بعد وفاته ! "

كانت تمسح شعره وتراقب عينيه باهتمام ترى مشاعره التي تكاد ان تخرج من جسده ، وكم عانى هذا الفتى!