الوقوع بالحُب

1.2K 104 192
                                    

الفصل الحادي والعشرون:الوقوع بالحُب
**************

حتّى اليوم ظننت أنَّ لا وُجود للحُب..ولكن اتضح لي بأنِّي كُنت مخطئة!

فإنّ الحُب لايتوقف أبدًا على تِلك المشاعر التّي تصدر مِن الأبوين أو الوقوع بالحُب لكيّ نجده..

الحُب يمكن بأنْ نجده في أبسط الأشياء مِن حولنا كنسمة هواء عابرة أو في كوب قهوة أو الإسترخاء بعد يومٍ طويل أو خوض محادثة طويلة مع صديقٍ مُقرب..

لذا أدركت اليوم بأنّ لطالمَا كانَ الحُب موجودًا في حياتي لوقتٍ طويل دون أنْ أعلم..

وكانَ ختام ذلك الحُب البسيط الذي حظيت به طوالَ حياتي هُوَ قلبه..

  Flashback

كُنت أشعر بضربات قلبي الصاخبة وفي نفس الوقت أشعر بذبذبات حبه أو حُبي لا أعلم ظننت بأنّ ما أحمله نحوه حتّى هذا الوقت مشاعرٍ مُؤقته ولكن ماحَدث الآن؟لا أعلم..

مازلتُ مُشوشة ومازلت أُحاول إستعياب كُلَّ ماحدثَ معي وأنا بينَ ذراعيه..

كانَ مُغمضًا عينيه وهُوَ يضع جبينه على خاصتي بينما كانَ يُحاول أخذ أنفاسه لِيقول هامسًا
-أعلم كم تبدو الأمور مخيفةً بالنسبةِ إليك وأنّك تخافين مِن التخلي عن حذرك ولكن هذا الشيء الذي بيننا؟لا أعلم حتّى إنْ كنت أستطيع تسميته حُبًا..

فتح جفنيه بِبُطئ وبِالرُّغم مِن أننا في مُنتصف الليل لمحت عدستيه تلمع كنجمة مُضيئة ليُكمل بينما يبتسم بجانبية 
-لأنّي قد أجد هذا مبتذلا بحقِّ ما أحمله لك بداخلي.

ما قاله جعل معدتي تنكمش وجعلني أُفكر ما الذي فعلته في حياتي لأحصل على شخصًا مثله؟وبعد التفكير بالأمر هو صادقًا جدًا جدًا هذا الأمر يُخيفني ويجعلني أُفكر كثيرًا في وقتٍ واحد..

ماذا إن لم أكن أستحق هذا الحُب؟

ماذا إن جعلته حزينًا يومًا؟

ماذا إن لم يكن حُبي كافيًا له؟

إنّي أخاف كُلّ هذا الحُب..

داهمتني كُلَّ تِلك الأفكار لأُحرك رأسي بيأس لأقول
-أعلم بأنّ قلبك مدينة كبيرة تتسع لي ولكن لا أعلم ما إنْ كُنت أستحق بأنْ أكونَ مِن سُكانها!

لم يُفكر حتّى فيما قلته لقد قام بأخذ ذراعي سريعًا ليضعها ناحية قلبه لِيقول
-إذًا كانَ عليكِ التفكير بهذا مِن قبل..لأنّ الشّخص الوحيد الذي يسكن في تلك المدينة الكبيرة هيَ أنتِ.

Let me beWhere stories live. Discover now