Let Me Be

كوب القهوة

الفصل الأول:كوب القهوة
*************

{بعد مُنتصف الليل أحمل كوبًا من القهوة الذي قالت لي أُمي بأنه مضر ولا يصلُح لي في هذا الوقت المتأخر..
لكن رُبما أمي لم تعلم بأني أحمل أشياءً أكثر ضَررا مِن القهوه،لا تعلم بأنني أحمل ذكرياتٌ مؤلمة أفكارٌ سامه نوبات غضب مستمره دموع تم حبسها و همومًا لا تطاق..لاتدري بأني أحمِلُ نفسي والعالم فوق عاتقي لكنني مازلت متماسكة..أواسي غريبًا صادفته في طريقي،أنقذ قطه كانت على وشك الموت،أسقي النباتات قبل أن تجف وتموت..
لعلي أشعر بالراحة قليلًا عندما أُقدم ماأحتاجه لغيري
وأما القهوه فقد بردت
وأما ذكرياتي وأحزاني فقط كثرت
وأما أنا! ف لم اعد أُبالي.}

قاطَعَ صوت تفكيري وكتابتي صَوت جَرس بابُ المَقهى
رفعت رأسي لأنظر حولي..

الجميع في عالمه الخاص هناك من
يحتسي قهوته الدافئة بينما يقرأ كتابَهُ المُفضل
و عشيقين كلاهما واقِع للآخر
و مَن ينظر للمارة بهدوء
وأنَا من أتفحص تِلك الوجوه شاردة الذهن

نالَ إنتباهِ ذلك الرجل الذي دلف لتوهِ إلى المقهى،يبدو أنه للتو إنتهى من عمله وأتى إلى هُنا،ويَبدو أن العم جون يعرِفهُ لِذا أصبح يرحب به بسعادة

كان يحتضِنه بِدفئ وعُمق ويتفحصهُ مِن الأعلى حتى الأسفل ويُخبره بأنه تغير كثيرًا عن آخر مره أتى بها ويُعاتبه لِعدم زيارته له طوال تلك الفترة الطويلة

طوال حديثهم وعناقهم كُنتُ أنظر إليهم بشرود

أخبر العم جون بأنُّه سيذهب لتجهيز طلبه المُعتاد كما في السابق ليومئ له بإبتسامة دافئة

ما إن ذهب العم جون بدأ يتجول في أنحاء المقهى
ينظر إلى زواياها الى أرضها سقفها،نظراته كان بها الكثير من الحنين ربمَا؟يبدو أنه يسترجع ذكرياته في هذا المكان!

وهو يتجول هنا وهناك عقد حاجبيه بخفه ليدير رأسه ببطئ
و صلب نظراته نحوي ..

لم أعلم لما ولكن شعرت بالإرتعاش في جميع انحاء جسدي لم أتوقع هذا..

كان كلانا ينظر للآخر..

كان ينظر إليّ بخفة وهو يتفحص وجهي بكل هدوء وذلك أربكني بحق!

أزحت عيناي عن عيناه لأقوم بتوضيب أغراضي بعجلة متجاهلة نظراته