تعارف مُجددًا

2.8K 190 102
                                    

الفصل الثاني:تعارف مجددًا
***********

تلك الليلة!عندما تصافحنا..أناملهُ كانت دافئه جدًا عكسي أنا..

عندما تصافحنا لوهلة فقط!شعرتُ بِالدفئ في يدي،أقشعرت لِمَا حدث!لأول مره في حياتي تُحاوطني يدين تُشعرني بالدفئ!

لم أستطع تجاهل تلك الفكره طوال الليل
تسائلت
-كيف يُمكن للمرء أنْ يكون بذلك الدفئ حتى!

-

الحادي عشر مِن نوفمبر،هُدوء صاخب،ليلة مظلمة،خطوات بطيئة،جسم مُثقل..

تحديدًا مُنذ تلك الليلة الغريبة وأنا أحاول تجنب لقاء ذلك الرجل الغريب مجددًا، أخرجُ في الصباح الباكر لأغادر إلىٰ عملي حتى منتصف اليوم!

ولكن في الآونه الآخيره كُنت أُحاول أن أتحاشى التفكير ما إسْتَطعت،لذا كنت أزيد من أوقات عملي حتى الليل..

رفعت يداي بإرهاق أُعلن عن إنتهاء عملي نظرتُ الى ساعتي فوجدتها الساعة العاشرة ليلًا بالفعل!

توقفت الحافله أمام منطقتي لأكمل المسافة المتبقية إلى منزلي سيرًا على الأقدام،كُنت تاره انظر الى طريقي وتارة اغوص بأفكاري

مررت بجوار مقهى العم جون لأتوقف و أفكر قليلًا
-لم أزور العم جون منذ تلك الليلة !

نظرت إلى الوقت إنها الحادية عشر!
-لقد تأخر الوقت،سَألقي عليه التحية غدًا اثناء ذهابي إلى العمل..

أكملت طريقي مُتنهدة و لم أنتبه بأني وصلتُ إلى المنزل بالفعل بسبب شرود ذِهني المستمر!

همست لنفسي
-يبدو أنّي لا أفعل إلا ما أتحاشاه..

خطى خطواته بإتجاه فِناء منزلهُم المُشترك سَوف يهتم به مجددًا ويعيد ترميمه فهو يريد إعادة إحْياء تَلك الزّهور التي ماتت مُنذ مُدة طويلة

-

زَرَع بَعض الأزهار هُنا وهُناك قام بِنفض الغُبار عن الأُرجوحة الكَبيره وَزينها أيضًا وفي طَرف الفَناء وَضع طاولة دائِريه مع مقاعده،قَام بتنظيف أطراف الفِناء مِن الأوراق المُتساقطه لِيُعلِن إنتهاءه مِن ترميم الفناء

نَظر إلى السّماء بإبتسامه حزينه وأردف
   -لم تعُد كالسّابق ولكن أفضل مِن لاشيء أليسَ كَذلك؟

أنهى عملهُ ليتجه إلى منزلهُ ليلقي نظرة سَريعة إلى الفناء وهو مبتسم لطالمَا والدته أحبت الإعتناء بالأزهار والجُلوس فوق تلك الأرجوحة..

Let Me BeWhere stories live. Discover now