Let me be

بداياتٍ جديدة

الفصل التاسع عشر:بداياتٍ جديدة
**************

{لحظة سُكون للعالم..
لحظة وقوف وإدْراك لِكُل ماحدث لهذا العام..
عام مليئ؟أو لِنقول حَياة مليئة بـ
الخيبة والأمل الشغف والإنطفاء الحُب والكراهية
مليئة بمحاولات فاشلة،أحلام مُتبخرة،كتابات محذوفة،
أوراق ممزقة،علاقات منتهية،و فوضى عارمة..
و حياة مليئة بـ
لحظات إدراك في أنّ العائلة تظل عائله حتى وإن كانت مُؤذيه،وأنّ اللين دائمًا هو الإختيار الصحيح حتى وإن كان عالمك قاسي،وأنّ ماهُو قادم مِن المُمكِن في أنْ يكون مالِحًا لذا قُم بتغطية جُروحك،
وما هذه الحياة إلا مأساة.
و رغم الإحتمالية الضئيلة في ذلك ولكن سأُحاول في أنْ أجتاز ماتبقى مِن أعوامٍ قادمة.}

كانَ هذا آخر ماكتبته لعام 2022 الذي انقضى مُنذُ أسبوعين لأضعه بين َ تلك الكتابات المبعثرة الأُخرى..

في تلك الليلة التي رأيت فيها جُثمان والدي ظننت بأنّي فقدتُ نفسي ولكن وجدت نفسي مُخطأة ها أنا مع مُرور الأيام أتخطى كُلَّ ما مررت به..

أعتقد بأنّ الفضل يعود إلى مَن هُمّ حولي..
رين التّي كانت بجانبي طوالَ الأُسبوعين الماضيين دونَ أن تتذمر..

ومُحاولة جيمين في الظهور أمامي في كُلِّ فرصة سنحت له ليُحاول مساندتي والوقوف بجانبي

أما عن العم جون عُدت لمحادثته بعدما تحدثنا قليلًا وأخبرني بأنّهُ مُتأسفًا عمّا فعله وأنّه لَم يقصد جرحي بما حدث..

تناسيت عن كُل ماحدث معي و وددتُ بأنْ أجتاز الماضي فلم يعد لي طاقة لإحتمال أيَّ خذلان أو خسارةٍ أُخرى..

أريد بأنْ تمر الأيام بِهدوء وبأقل قدر مِن خسائر العواصف والغرق لا أُريد بأن أكون في محطات الإنتظار ولا أُريد بأنْ أكون حبيسة الماضي..

أُريد بأنْ أتحرر وحسب..

وليسَ لأنّي أُريد العيش..
بل لأنّي أُريد بأن أعبر إلى الطرف الأخر بِخفة..هذا كُلَّ شيء.

وبعد كل مافكرت به شعرت بتحركات رين حولي لتنظر إلي بعبث لتقول
-هل قاطعتك؟

نفيت برأسي لتأتي بجانبي لِـتتكأ حولَ حافة مكتبتي لتقول
-كيفَ حال صديقتي الكاتبة هل مازلت تعبث بذهنها !

قمت بإغلاق الصندوق لأُرجعه في مكانه لأُجيبها
-كُنت على وشك الإنتهاء..

همهمت لي لأنظر لها أنا أيضًا لأسأل عنها
-ماذا عن صديقتي المُتمردة؟

عقدت حاجبيها لأوضح لها عن مقصدي
-هل مازالت رافضة للعودة إلى الشركة؟