Let me be

نُزهة

الفصل العاشر: نُزهة
************

10:00PM

-ما أجمل العودة إلى المنزل
كانت هذه كيم رين وهيَ ترتمي فوق سَريري وَ تَحتضِن وِسادتي

تقدمت للأمام لِأسحب وسادتي مِن حُضنها لِتقول بِتذمر
-يا إلهي أنتِ لَم تتغيري ولو مِقدار ذرة!

إبتسمتُ لِما كانت تقوله وأنا أستلقي بِسريري لِتُوقفني عن ذلك
-توقفي!لِنسهر اليوم كَما كُنّا نفعل بالماضي إلى أن يُغمى علينا..

فكرتُ قليلًا لأُوافق لا بأس بذلك فالوقت مازال باكرًا
-هل تُريدين بأن نضع بعض الفراش بالأرض أيضًا؟

هزت رأسها بحماس لأنهض من سريري
-حسنًا إذًا سأقوم بجلب بعض الأشياء لنتاولها وأنتِ قومي بتجهيز المكان لنا..

أشارت لي بحسنًا لتبدأ بتجهيز المكان لنا لِنجلس كلانا على الأرض واللحاف والوسائد حولنا والمشروب والطعام امامنا لأقول
-وكأنّنا مازلنا نبلغُ مِن العُمر سَبعة عشر عامًا..

إبتسمت وهي تُؤيد حديثي وهي تسكب لنفسها المشروب لأقول
-أخبريني الآن ما سبب هذهِ العودة؟

رفعت كِتفيها بعدم إهتمام
-لا شيء فقط قُمت بِتقديم إستقالتي..

وكأنَّ أُذنيّ صُدِمت مِمّا سمعت لأندفع لها بأسئلتي الكثيرة
-ماذا!و لِما ذلك!أليست تِلك الوظيفة التّي لطالما حلمتِ بها!
هل حدث شيئًا ما!

أنهت مشروبها دُفعة واحدة لِتردف
-لا لم يحدث شيء..كان المكان غريبًا جدًا إليّ عِندَ إنتقالي كُنت أعتقد أنّني إن أطلتُ البقاء هُنا بأنّي سأعتاد ولكن..

صمتت قليلًا لِتُكمل
-لا أعلم لَم أرتاح هُناك فقط..

سكبت لِنفسها كأسًا آخر وهي تتحدث
-ومِن ثُمَّ اشتقتُ لك كثيرًا أيضًا !
أنتي لئيمة..توقفتي عن الإتصال بي ولم تعودي تُجيبي على مكالماتي!لقد قلقت عليك بحق! لولا العم جون لَمَا علمتُ عن أخبارك!

العم جون لو يبذُل جُهدًا قليلًا بعد سيجعل العالم بأجمعه يعلم عنّي،
تنهدت لأقول
-فقط ظننتُ بأنّك مُنشغلة ولم أود إزعاجك

أشارت إليّ بسبباتها وهي تُوبخني
-أنتِ حقًا..
تعلمين بأنّني سأُفضلك عن الجميع حتى ولو كان عملي أليسَ كذلك؟

إبتسمت لحديثها لأجاوبها
-لأنّي أعلم ذلك لم أود بأنّ أُقلقك بِشأني..

لم تُجيبني لتغير الموضوع نحوي لتتحدث بنبرة لعوبة
-دعينا الآن عن سبب عودتي وأخبريني مَن ذلك الجار؟