37_إميليا

7.1K 699 27
                                    

كانت قد ولدت وفي فمها ملعقة من الماس حرفياً، كل ما أحاط بها هو الحب و الحنان دائماً.

أحبها الجميع مهما فعلت أو قالت عاشت محمية في أحضان والديها وجميع من في القصر

أشاد الكل بها و بجمالها وأخلاقها الحسنة وهي بالمقابل عاملتهم كأفراد عائلتها، لم تقابل شخصاً يكرهها أو يكن لها مشاعر سيئة لذا وبطبيعة الحال لم تتعلم كيفية التصرف عند التعرض لمثل تلك المشاعر

ظنت أن الجميع طيبون ولطيفون بسبب المعاملة التي تلقتها منهم، كبرت وهي محاطة بكل ما تتمناه وتريده حياة تُحسد عليها.

حظيت بدعم والديها وترسيخ مكانتها كوليةٍ للعهد، حتى أن الشخص الذي كانت معجبةً به أصبح خطيبها ، وما رسخ موقفها أكثر هو كونها سليلة روح النور كما قال والدها، رغم أنها لم تشعر يوماً بأي قوة أو أي شيءٍ مختلف فيها لكن والدها قال بأن قوتها ستستيقظ بمجرد بلوغها الثامنة عشر ، لذا قام بتعليمها كل شيء يمكن معرفته وتعلمه عن قوتها دون كلل أو ملل

ومع كل ذلك كانت تشعر بقليلٍ من الوحدة، فكان والداها ينشغلان بأعمالهما التي بالكاد تنتهي ولم يكن لها أشقاء _أو هذا ما كانت تظنه_ لذا بقيت تلعب لوحدها في كثير من الأحيان.

كان خطيبها كارسيس والذي يكبرها بعامين يأتي في أيام المناسبات والأعياد وغيرها من الأيام المهمة فقط ونادراً ما كان يأتي في الأيام العادية بحجة أنه مشغول بتلقي الدروس

وحينما يأتي كان يعاملها بلطف لكن لم يلعب كثيراً معها وتصرفاته الناضجة كانت تجعلها تشعر بالحرج إن لعبت كالطفلة معه لذا كانت تحاول أن تكون معه فتاة ناضجة وكبيرة ، ولذا لم يكن مرشحاً مناسباً للعب معها وتم استبعاده من مقعد صديق اللعب

ومن جهةٍ أخرى وفي كثير من الأحيان كان الوزير يقوم بإحضار ابنه الذي في سنها بحجة اللعب معاً رغم أن نيته الحقيقية كانت الحصول على مكانة قريبة من العائلة المالكة.

لكنها لم تحبه كثيراً فقد كان ابنه الذي يدعى سايمون طفلاً متبجحاً ومؤذياً لذا كانت تتجنبه كلما زار القصر الملكي، لكن فجأة أصبح يختفي كلما أتى للقصر بدلاً من ملاحقتها والبحث عنها ، وكان يعود في المساء مليئاً بالجروح إما بابتسامة كبيرة أو بغضب ووجهٍ عبوس

وفي يومٍ من الأيام أختفى ولم يعد حتى في المساء وانقلب القصر الملكي رأساً على عقب بحثاً عنه، وبعد عدة أيام سمعت شائعات من الخادمات اللواتي يثرثرن أثناء العمل مع بعضهن بأنه سقط في البحيرة وتوفي

شعرت بالحزن الشديد والأسف عليه فرغم عدم حبها أو استحسانها له إلا أنها لم ترد له أن يموت هكذا

وبعد تلك الحادثة أصبح الوزير يصرخ ويتوسل للملك كل يوم تقريباً ، لم تفهم عما يتحدث عنه فقد كان دائماً يقول "قم بحبس تلك الوحش التي قامت بقتل ابني إذا لم تستطع قتلها"

『 perfect villain 𓆩♥︎𓆪شريرة مثالية』 Where stories live. Discover now