『 perfect villain 𓆩♥︎𓆪شريرة مثالية』

20_أحلام

في كل ليلة تحلم بأحداث غريبة وكأنها مرت بها وعايشتها

فمرة ترى الأرواح والناس يعيشون معاً بسعادة ومرةً أخرى تراهم يتقاتلون فيما بينهم

كثيراً ما حلمت بالأرواح وهي تتأذى من قبل البشر أو العكس

ولكن الحلم الوحيد الذي أثار فضولها هو ذاك الرجل الذي يقف أمامها موجهاً ظهره لها بينما يواجه امرأةً منهكة

ويبدو عليه الانتصار لكن يرمي سيفه فجأةً على الأرض ويفتح يديه على مصرعهما سامحاً للمرأة بطعنه

وفي اللحظة التي يخترق سلاح المرأة جسده
تستيقظ وهي تتصبب عرقاً

سألت پاتي عن هذا الحلم لتجيب بأنها لا تعرف شيئاً كهذا قد حدث وأنها مجرد كوابيس لا أكثر

لم تكن أحلاماً سعيدة فكلها كانت تحوي الظلام والبؤس
وكل المشاعر السلبية و......وربما الشر؟

بدأت أعصابها بالتعب ومدى إرهاقها يزداد

وأصيبت في كثير من الأحيان بالحمى والمرض الشديد
لم يكن يهتم بها سوى پاني لكن الأخيرة لا تعرف كيفية التمريض أو الأدوية المناسبة لذا لم تكن تتحسن بسرعة
وتبقى طريحة الفراش لعدة أيام

.
.
.
.
.
حلم آخر؟

هذه المرة كانت في فضاءٍ أسود خالٍ من أي أثر للحياة في الواقع كان خالياً من كل شيء و كأنك مغمض عينيك وتتجول هنا وهناك

وقفت كالقط الضائع الذي يفتح عينيه لأقل جلبة
كان هذا الظلام مألوفاً كالذي حلمت به حين رأت روح البحيرة

أهذا حلمٌ آخر عنها؟

لكن بدلاً من سماع أصوات مخيفة أو همسات شريرة رأت شخصاً يظهر من بين الظلام

لم يكن وجهه واضحاً مهما أطلت النظر له

وقف أمامها بسنتمترات قليلة ليخرج صوته البارد و المألوف كان كصوت صاحب الرداء الأسود

لمعت عيناها بلهفة لكن هذا لم يكن صاحب الرداء
كان أطول وأضخم منه وصوته أكثر برودة وجفافاً

حين استوعبت مدى الاختلاف تراجعت واختفت الحماسة التي غمرتها

تراجعت بخطوات بطيئة وكأن الأرض تتمسك بها وتمنعها عن الحركة

ليعاود الكلام ولكن هذه المرة استطاعت فهم كلماته كان يقول " الظلام الخوف الهجران كل الأشياء التي عشتيها حتى الآن هل تريدينها؟ "

عن ماذا يتكلم؟ أصابها الارتباك وازداد معدل خوفها
عاود السؤال مرة أخرى ومرة أخرى

لكن هي لم تستطع استيعاب سؤاله مهما ردده
ماذا عليها أن تفعل؟

قلبها يدق كالطبل بقوة وسرعة لدرجة ظنته سينفجر

كيف استيقظ فكرت بيأس پاني أرجوك ايقظيني
نادتها لكن صوتها خرج كآهة صغيرة

أغرورقت عيناها بالدموع وارتجفت شفتاها تحول وجهها الشاحب إلى شحوبٍ أكثر

لينظر لها الرجل حتى وإن لم تقدر على رؤية ملامحه الضبابية بشكل صحيح عرفت غريزياً بأنه ينقر على لسانه بنظرة مزدرية ليختفي من حيث ظهر

فتحت عيناها لتشهق بقوة ودقات قلبها لا تزال تدق بسرعة

قرصت نفسها لتتأكد من استيقاظها لترتاح بسعادة حين أحست بوخزة من الألم بسبب القرصة

تجولت عيناها في أرجاء الغرفة لتقع نظرتها إلى الخبز والحليب الذي تركتهما پاني بجوار السرير كالعادة

لتنهض من مكانها بتكاسل وتبدأ بتناول الطعام بعد أن شعرت بعصافير بطنها تزقزق من الجوع

أنهت طعامها لتجلس على السرير محاولةً نسيان الكابوس الرهيب الذي راودها لكن جزء من عقلها ظل ينجذب إلى ذاك الشخص

حاولت تجاهل ذلك وهي تنظر إلى النافذة الصغيرة حيث أطل القمر من خلف السحب الداكنة

لم تعلم بأنها كانت تفكر " كم يشبه المنظر ذلك الرجل الذي أطل من بين الظلام "

لينتهي يومها المتعب دون أن تفعل أي شيء سوى النظر من النافذة.

___________________________________

عذراً على التأخير فقد كنت منشغلة بالاستمتاع بآخر أيام الإجازة TvT 💔

سأنشر الفصول في أوقات فراغي التي لا أدري متى سأحصل عليها

يمكن التواصل معي عبر حسابي على الانستقرام

[[   _memo_v29 ]]

والاستفسار عن أي شيء

(( تنويه

پاني أنثى لذا تستعمل ڤيليا صيغة الأنثى بما أنها لا تعلم أن ظلاً قد استحوذ عليها

الظل ذكر لذا حين أتكلم عنه أو يتكلم عن نفسه استعمل صيغة المذكر

للذين يواجهون صعوبة في التفريق في جنس پاني))