كافية حبنا١

1.4K 65 1
                                    

الفصل الأول
قعدت في الليفنج في  بيتها وفتحت نوت كبيره وفي أول صفحه بدأت تكتب

_مفيش أجمل من مكان معين ترتبط بيه قصة حبك، مفيش أحلي من أحساسك وأنت واقف بتبص علي المكان ده وبتفتكر كل لحظة بينك وبين حبيبك، وبتعيد الحكايه من أولها.
_مفيش أسوء من مكان معين ترتبط بيه قصة حبك، مفيش أبشع من أحساسك وأنت واقف بتبص علي المكان ده وبتفتكر كل لحظه كانت بينك وبين الشخص اللي حبيته وهو حالياً مش جنبك، بتفتكر كل التفاصيل بحلوها ومرها، وياه لو هو هو المكان اللي افترقتوا فيه، بيفضل المكان ذكري معلمه فيك وتحاول متعديش عليه تاني ولا تلمحه، طب لو كان المكان ده هو مكانك اللي مينفعش تسيبه!؟ هتهترب ازاي من ذكرياتك!؟
_الحب أحساس جميل أوي وأنا حبي كان مرتبط بالكافيه اللي كنت بشتغل فيه

_ ليلي... ليلي... أنتي يابنتي
قالتها ساره صاحبتي  وشغاله معايا في الكافيه لما لاحظت أني واقفه بقالي فتره مش بعمل حاجه وشارده خالص
رديت بعد ما فوقت من شرودي  علي صوت ساره :ها نعم في اي؟
اتنهدت ساره بضيق وقالت :نعم اي بس روحي شوفي طربيزه ٧ شوفي الزبون هيطلب اي بقاله شويه قاعد
هزيت  رأسي وقلت :ماشي ماشي هروح اهو
كنت فعلا  رايحه بس وقفت لما  ساره  مسكت ايدي وقالتلي بمغزي :ليلي نفضي دماغك من الأفكار اللي فيها دي مش هتجيبلك غير وجع الدماغ، انسي ها.

بصيت لها وسيبتها ومشيت هي معاها حق هو انا هبله اوي كده ولا ده جنون ولا اي! انا بقالي ٣ سنين ونص شغاله هنا في الكافيه من قبل أولي جامعه ومستقرة لحد كبير وفي آخر سنة في الجامعه وكله تمام، كان كله تمام قصدي، لحد من سنتين  بالضبط جه اللي قلب حياتي وبقى شاغل تفكيري دايما ليل نهار رغم اني بقالي كتير مشفتوش، بس مش قادره امنع نفسي عن التفكير فيه والموضوع آلمني لحد الموت
بالمناسبه أنا ليلي عندي ٢٢ سنه في كليه الإعلام.جامعه القاهره  متستغربوش أصلي بحب المجال ده أوي ونفسي أبقي صحفية،انا معنديش أخوات وكنت وحيدة بابا وماما وهما الله يرحمهم واحنا لينا قرايب بس في محافظه تانيه. يعني أنا عايشه لوحدي واشتغلت في الكافيه هنا من أولي جامعه عشان أجيب مصاريفي. والحمد لله بقيت معروفه هنا والناس كلهم بيحبوني، انا زي اي بنت عاديه شعري أسود طويل وعيوني بني وطولي مناسب.. ههه بهزر معاكوا،أنا قصيره زي معظم البنات عادي، وبشرتي خمريه، بس المميز فيا روحي الحلوه، اه والله زي مابقولكوا كده روحي الحلوه دي بقي بتخلي الناس تحبني أوي ويحبوا يتكلموا معايا خصوصا خصوصا اني مبحبش حاجه في دنيتي قد  مساعده الناس
قربت من الطربيذه وانا مخليه كل انتباهي للنوت اللي بكتب فيه الاوردر قال يعني بظبطه، وهو الحقيقه اني بعمل ده لاني مش عايزه اشوف حد تانى كفايه بإمانه
قربت و سألته  :تحب تطلب اي يا فندم؟

كعادتي بسأل من غير ما ابص للشخص اللي قدامي، خايفه تحصل تاني وانا مش هقدر اعيش الحكايه من اولها فعملت بنصيحه ساره لما قالتلي"بصي يا ليلي اقولك علي حل لما تكلمي اي حد من الجنس الآخر متبصيش له ابدا، مش ناقصه ياحبيبتي تقعيلي في حد تاني كفايه البيه اللي قلب كيانك" هي معاها حق لو مكنتش بصيت له يومها وعيني جت في عينه وشفت كميه الحزن اللي مش طبيعيه فيهم وكمية وجع رهيبة مكنش حصل اللي حصل، أي ده انا سرحت برضو. طب هو مردش لي؟!
عيدت سؤالي بزهق :يافندم حضرتك طلبت اي؟

_وحشتيني
اي ده!، لا لحظه اي ده بجد!!  هو انا اتلحست ولا اي!؟ بقيت بسمع صوته كمان الله أكبر!! شكلي هروح العباسيه قريب!! استغفر الله العظيم، غمضت عيني جامد مهو اكيد بتخيل وخدت نفس عميق ومش عارفه ابص للصنم اللي قدامي ده ولا اسيبه وامشي، يكنش اخرص وانا ظالماه؟!

_لوله

لا وربنا ما بيتهيالي هو فعلا بي......رفعت راسي وبصيت للشخص اللي قدامي وياريتني مارفعتها، هو فعلا هو! مش بيتهيالي لا،بس ازاي، بعد كل ده!!؟ بقيت واقفه ببص له ومش عارفه اعمل اي!؟ انا اصلا مش عاوزه ابص له حتي مش عاوزه اشوفه! نزلت عيني بالعافيه من عليه وسألته تاني بصوت كله وجع وتوتر مقدرتش اداريهم :حضرتك هتشرب اي؟
رد بنبره للأسف ظهر فيها الحب والاشتياق :ممكن تبصيلي تاني!؟ انا ملحقتش اشبع من عنيكي.

اتعصبت اوي لدرجه اني حسيت اني عاوزه اخنقه في أيدي بس، لا حرام القمر ده يتخنق. طب اخبطه بحاجه اجيبله ارتجاج، لا حرام برضو، رفعت راسي له للمره التانيه وبعصبيه وصوت عالي معرفش جبتهم منين قلت:حضرتك لو مش عارف تطلب اي اتفضل اخرج من هنا، ولا انت جاي تهزر!

بصلي باستغراب لهجومي المفاجئ وكمان اني ازاي اكلمه كده هيفضل هو هو بعنجهيته وكبريائه اللي عمره ما هيتنازل عنهم لمين ما كان. فوقف واتكلم بعصبيه :
_انتي بتعلي صوتك عليا انتي اتجننتي، فين مدير الزفت ده؟
جه المدير بعد دقيقه تقريبا مرت اني ببصله بكره وحقد هو استشفهم من نظراتي، بس هو نظراته كانت غامضة اوي بالنسبه ليا،
جه المدير وهو بيقول بترحيب مبالغ فيه :
اهلا اهلا عمار باشا اخيرا حضرتك شرفتنا بعد الغيبه دي
بص له عمار بغضب وقال بلهجة ظهر فيها السخريه : وياتري انا جاي بعد الغيبه دي عشان اطرد؟!
رد المدير بذهول وخوف في نفس الوقت : تطرد؟ اي اللي حصل يا فندم؟

رد عليه وهو بيشاور عليا : الآنسة بتقولي لو مش عارف تطلب اى اتفضل اخرج وبتعلي صوتها عليا كمان
بصلي المدير وقال بحده شويه : اي يا ليلي ال..
قبل ما يكمل كلامه رد عليه عمار من بين أسنانه:
انسه ليلي ها!!
المدير اتوتر واستغرب ومبقاش فاهم حاجة بس رد :اه.... اااه... طبعا انسه ليلي اي اللي حصل؟ ميصحش كدة انتي عارفه عمار بيه زبون مميز.

كل ده وانا كنت واقفه هنفجر من الغضب أول مسألني المدير زعقت جامد وقلت : ده ليك مش ليا.... انا ماشيه واقول لحضرتك علي حاجة انا مستقيله.

مجموعه قصصيه (هل فات الأوان؟ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن