-بصى يا حبيبتى كل شئ قسمه ونصيب , وابنى مش نصيبك .
ردت بهدوء أقرب للبرود :
-والسبب ؟
ردت المرأه بفظاظه مُفصحه عن السبب الحقيقى :
-بصى أنا مش هلف وادور , أنا ابنى لسه شاب صغير وأنا مش مستغنيه عنه وأنتِ منكرش أنك حلوه , بس الحته كلها عارفه أنك نذير شوم على الى حواليكِ , ورغم إنى رفضت لما قالى أنه عاوز يتقدملك بس هو أصر بس بعد ماخسر شغله والحادثه الى عملها من يومين هو نفسه مبقاش عاوز الموضوع ده .
وقفت بهدوء تام وكأن كل هذه الكلمات القاسيه
التى قالتها المرأه ليست موجهه لها ودلفت لغرفتها جالبه ذهب الخطبه ثم عادت لها ووقفت أمامها قائله بنبره جامده :
-اتفضلى حاجتكوا اهى .
وقفت المرأه بلهفه تلتقط الذهب منها وقالت :
-تسلمى , وإن شاء الله ربنا يرزقك بنصيبك قريب ..
قالتها وركضت للخارج بسعاده كأنها قد تخلصت من كارثه ما في حياتها !
________( ناهد خالد )__________
-أنتِ داخله فين ؟
وقفت محلها وهى تهتف بتوتر :
-داخله لنسمه ياخالتى هى مش صاحبتى وده فرحها ! لازم أباركلها وكمان هى عزمتنى .
لوت المرأه شفتيها بضيق وقالت :
-مهى عبيطه عاوزه تبوظ ليلتها عشان تعزمك , بقولك إيه أنا ساكته على صحوبيتكوا غصب عنى عشان ياما كلمتها ومفيش فايده , بس أنا ماصدقت بنتى تتجوز ومش عاوزه ليلتها تبوظ بسبب حد , مباركتك وصلت بس دخول جوه مش هتدخلى , واتفضلى يا حبيبتى شرفتى .
قالت الأخيره بضيق واضح وهى تشير لها بالعوده ...
سارت بالطريق للعوده لمنزلها بعدما كُسر خاطرها للمره التى لا تعلم عددها , لكن هذه المره أشدهم كسرًا , كانت تريد أن تحضر زفاف صديقتها الوحيده خاصًة أنها ستتزوج من خارج المنطقه وستذهب مع عريسها ورُبما لن تراها إلا بعد فتره طويله , كانت تريد أن تشاركها فرحتها , لكن رغم كل هذا هي أيضًا كانت تخشى أن تحضر الزفاف فيصيبه لعنتها , بدأت تصدق ما يقوله الناس عنها , لا هى منذُ زمن وهى تصدق وليس الآن فقط !
تساقطت دموعها على غفله منها وهى تفكر فى كل ما يحدث معها منذُ جاءت لهذه الُدنيا لم يحدث معها شئ واحد جيد , وكأنها جاءت لتتعذب فقط !
كان يسير بسيارته الفارهه والتى لا يمتلكها أحد من منطقته سوى أفراد عائلته , يتطلع حوله للمنطقه بتفحص فهذه المره الأولى التى يأتى فيها هُنا , ولولا والده كبير أحد المناطق المجاوره الذى ألح عليهِ ليأتى كى يدعو كبير المنطقه لزفاف شقيقه لمَ جاء من الأساس , رأى فتاه تسير بجانب الطريق مقبله في اتجاهه فتوقف بسيارته ليسألها عن مكان منزل كبير المنطقه , ترجل بجسده المُعضل وطوله الفارهه وثيابه التي يظهر عليها الترف , ببنطاله الأسود وقميصه الأزرق الغامق وحذاءه الأسود المماثل للبنطال , رأى الفتاه تقترب أكثر بفستانها الواسع الذي امتزجت ألوانه بين الأسود والأخضر , ووشاح رأس أسود يغطى معظم وجهها ( البطله نفس شكل البنت الى في الغلاف بنفس الوشاح ) ..
انتبهت لوقوف أحدهم على بُعد قريب منها فمسحت دموعها والتفت حولها لتجد المكان خالِ من أهالى المنطقه فجميعهم فى الزفاف كعادتهم , حاولت تحاشى مكان وقفته فانزوت قليلاً للجهه الأخرى ومرت من جواره فاستمعت لصوته الأجش يهتف :
-لحظه يا آنسه ...
#يتبع
#الحكايه_الجديده
#حكايه7_نذير_شؤم
#ناهد_خالد
#السلسله_القصصيه_هل_فات_الأوان؟
YOU ARE READING
مجموعه قصصيه (هل فات الأوان؟ )
Short Storyدي مجموعه قصص تضم : _ 1 لن اتخلى عنكِ ، 2 الحب لا يبني حياه، 3 نور أنثي لا تُهزم، 4 مُـــر الإهمــال ، 5 حق قلبي، 6 نذير شؤم، 7 بكل الحب.