"مُر الإهمال" ٣

2.6K 147 18
                                    

( حكاية مُـــر الإهمال) بارت ٣... ناهد خالد

_امشي يا يزن شوف وراك أي، ونصيحه مني راجع نفسك وشوف أنت مأثر مع مراتك في أي واي الي عملته يخليها تيجي تقعد معايا هنا، رغم أن المفروض بعد الي حصل كنت تكون أنت أول حد تسأل عليه وتحتاجه عشان يطمنها، شوف اي الغلط في حياتكوا يا يزن والأفضل أنك تكتشفه قبل ما ييجي وقت المواجهه بينك وبينها عشان تلاقي رد تقولوا لها.

نظر له " يزن" بتفكير، ولأول مره يشعر أن  أكرم  معه حق بحديثه، يجب أن يفكر مع نفسه ويكتشف ما الخلل بحياتهم وماذا حدث في الفتره الأخيره يجعلها لا تريد العوده لمنزلها بل ولم تحتاجه لجوارها بعد ما مرت بهِ!

___________________

كانت جالسه فوق فراشها كالعاده، تتذكر أحد المواقف بينهما والتي كانت قبل عدة أشهر ..

دلف لغرفتهما بعد الإفطار ليرتدي ملابسه ويذهب لشركته، دلفت خلفه تريد التحدث معه لكي تخبره برغبتها في الذهاب مع صديقتها للتسوق وتساله إن كان يريد منها أن تجلب له شئ معها..

_يزن.

رد عليها بانشغال وهو يخرج بذلته..

_نعم يا حبيبتي.

_كنت عاوزه أقولك علي حاجه.

_قولي.

يتحدث معها وهو يكمل ما يفعله لم يلتفتت لها حتي.. تغاضت عن الأمر وأكملت حديثها:

_عاوزه أروح مع صاحبتي أ...

_ماشي يا حبيبي روحي.

قالها وهو يتجه ناحية الحمام ليستحم قبل أن يتجهز للخروج.

وقفت محله تنظر لأثره بصدمه، لم يسألها حتي أين تريد الذهاب! ولم يسمح لها بإخباره! ألهذه الدرجه لا يهمه أمرها!؟.

ارتعش بدنها بضيق وهي تشعر أنها لا أهميه لها عنده..
وما زاد من شعورها هو ما حدث في مساء نفس اليوم..

كانوا يجلسون بشقة والدته ومعهم تلك المدعوه " دينا".. تناولوا العشاء فهذا يوم الخميس الذي يجتمعون فيه جميعهم لتناول العشاء معًا..

بعد فتره وأثناء حديثهم هتفت  دينا قائله ل يزن :

_صحيح يا يزن مش هقدر أجي الشركه بكره.

كانت دينا قد اصرت علي التدرب مع يزن في شركته أثناء أجازتها من الجامعه...

تسائل يزن باستغراب:
_لي؟

_نازله مع صحبتي.

_رايحين فين؟

- هنعمل شوبينج اصل فرحها قرب وبتشتري شويه حاجات.

_ماشي بس بلاش تأخير، انا هرجع بكره علي ٨ الاقيكي هنا.

كان حديثه صارم لا يقبل التفاوض وقبلته هي بكل سرور..
مُهتم!، سؤال تردد بذهن تلك الجالسه علي بعد قريب منهما، ترقرت الدموع بعينيها وهي تتابع ما يحدث.. لم يفعل معها هذا! لم يسألها عن ماذا ستفعل ولم يخبرها ألا تتأخر!، لما؟ أليست هي أحق بهذا!، ابتلعت ريقها بصعوبه تشعر بغصه تسد حلقها وكأن حجر قد وُضع بهِ، أخفضت عيناها كي تمنع انسيال دموعها، ضغطت قبضة يدها تحاول أن تهدأ نفسها... تشعر أنها ستفشل.. لذا قامت بهدوء قائله :
_أنا أسفه بس... محتاجه ارتاح عن أذنكوا .

مجموعه قصصيه (هل فات الأوان؟ ) Kde žijí příběhy. Začni objevovat