" لُطف " ج٣

1.5K 127 8
                                    

لُطف ... الجزء الثالث ... #ناهد_خالد

-أنا قولتلك قبل كده لاحظ أنك بتتكلم في عرض بنت , ثم محدش طلب رأيك ..

قالها " زين " بغضب حقيقي لا يعلم سببًا له , لكنه غاضب من حديث " مصطفى " عنها ولا يفهم لِمَ دومًا يحاول تشويه صورتها !؟

-في ايه يا زين بتكلم عادي يعني , وبعدين أنت الي مالك بتدافع عنها كده ليه !؟

-لا مش عادي ...لما يكون كلامك بيمس سمعت بنت يبقى مش عادي .

-أعتقد أن هي الي مديانا الفرصه نجيب سيرتها ولا هي محترمه واحنا بنتبلى عليها ؟!

في اللحظه التاليه كانت يد " زين " تقبض بقوه على ياقة قميص الآخر وهو يهتف بهِ بغضب :

-هو أنت ايه يا بني آدم مبتفهمش ! أنا مش بقولك راعي أنك بتتكلم عن بنت ومينفعش تتكلم عنها كده ..

اقترب " طارق " سريعًا يبعد " زين " وهو يقول :

-خلاص يا جماعه صلوا على النبي , اهدوا بقى الموضوع مش مستاهل تتخانقوا عليه .

ابتعد " مصطفى " وهو يعدل قميصه بضيق :

-قوله هو الي بيخانق صاحبه عشان حتة بت م.....

-إياك يا مصطفى ... أقسم بالله لو كملتها محد هيحوشك من تحت ايدي .

صرخ بها " زين " بتحذير وملامحه الغاضب تؤكد أنه سيفعل ما يقوله , فقرر مصطفى الإنسحاب أضمن له وبالفعل ترك المكتب خارجًا .

زفر " زين " بغضب وهو يتجه للجلوس فوق مكتبه بملامح مقتضبه تحت أنظار " طارق " المتفحصه والذي تركه لدقائق حتى يهدأ فيهم , ثم قال له بتساؤل :

-هديت ؟

نظر له بجانب عيناه وأومئ إيجابًا دون حديث , فأكمل " طارق " حديثه :

-ممكن افهم ليه العصبيه دي كلها ؟

كاد أن يجيبه فأوقفه " طارق " مرددًا :

-ومتقوليش عشان بيتكلم في عرض بنت والكلام ده , آه هتضايق لو بيجيب سيرة بنت بطريقه مش كويسه وده طبيعي أنا نفسي اتضايقت من طريقته في الكلام عليها , بس مش لدرجه أنك كنت هتضربه ! ولا ايه ؟

أخذ نفس عميق قبل أن يقول :

-طارق .. أنت صاحبي ومن سنين مش مجرد زمايل مكتب , عشان كده مش هلف وأدور عليك ...

نظر له " طارق " يشجعه على مواصلة حديثه , فأكمل بتنهيده :

-أنا حاسس بمشاعر جوايا ناحية لُطف , ولأني عمري ما كنت إنسان بينكر مشاعره ولا بيكدب على نفسه فأقدر أقولك أني.... أني حبيتها .

اتسعت أعين " طارق " بصدمه وهو يردد :

-أنت بتقول ايه ؟ أنا فكرتك هتقولي معجب بيها ولا حاجه بس بتحبها ! ازاي بالسرعه دي ؟؟!

مجموعه قصصيه (هل فات الأوان؟ ) Where stories live. Discover now