حق قلبي 1

3.1K 115 6
                                    

حكاية ( حق قلبي).. بارت 1 ... ناهد خالد.
(ولم أنل من الحب سوي وجعه)
_يابنتي فين عريسك دي الساعه داخله علي ١١ وأبوكِ قاعد بره علي آخره، أنتِ مش قايلاله ييجي ٨ !
_ياماما بالله أنا مش ناقصه، عماله برن عليه تليفونه مقفول وخايفه عليه قوي يكون جراله حاجه.
_وأنا خايفه من شكلنا قدام الناس الي بره دي ، يقوله أيه  بعد ما جبناهم وعرفناهم إن فيه عريس جايلك النهارده ومجاش، لو مجاش أبوك ِ هيبهدلك .
_وأنا مالي ياماما الله!
_مش أنتِ الي جيباه، يابنتي المشكله إن عمك وجدك بره وشكلنا وحش قدامهم.
_أنا كل ده ميهمنيش الي يهمني هو.. أنا خايفه أكيد حصله حاجه...

_______(ناهد خالد) _______

عادت لواقعها علي صوت دقات خافته فوق باب مكتبها، استعادت نفسها وسمحت للشخص بالدلوف..

_صباح الخير يا فندم.

_صباح الخير يا إيهاب في حاجه؟

_ايوه شركة أمير عثمان للسياحه جايبه فوج سياحي النهارده هيقعد عندنا في الفندق، وعاوزين كمان يعملوا party ترفيه ليهم، فمحتاجين نرتب نفسنا..

ضيقت حاجبيها باستفهام :

_مين أمير عثمان؟!

_حضرتك متعرفيهوش! ده صاحب شركة الأمير للسياحه شركه لسه بقالها ٥ سنين في السوق بس عملت انجازات كتير ومحققه نجاح كبير.

هتفت بسخريه:

_ومسمي الشركه الأمير! ده غرور ده ولا أنا الي ظني سئ.

ابتسم يرد :

_لأ، غرور... هو أصلاً الغرور مسيطر علي شخصيته، بس اكتر صفه معروف بيها.. هو حبه للبنات..

رفعت شفتيها بتعجب :

_حبه للبنات!

_ايوه دول مسميينه كازانوفا وفيه الي مسميه الدنجوان، سوري يعني هو عينه زايغه وله علاقات نسائيه كتيره، يصاحب دي شويه ودي شويه.

ضحكت بخفه :

_ألعُبان يعني!

ضحك قائلا :

_يعني.. المهم ياريت حضرتك تبقي جاهزه لاستقباله لأنه طالب يشوف مدير الفندق عشان يرتب معاه ترتيبات الحفله وعاوزها فين وهكذا..

تنهدت تقول :

_ماشي لما ييجي ابقي عرفني..

بعدما خرج قالت بغضب دفين :

_مبكرهش في حياتي قد الي عنيهم زايغه وبيبدلوا البنات زي اللبس.. *** وعمرهم ما بينضفوا.

ذهب، فرجعت برأسها للوراء تستنشق بعض الهواء ثم وقفت متجهه للمرآه التي تقبع في المكتب لتعدل من هيئتها بعد خمس ساعات من العمل، نظرت لوجهها بالمرآه، ببشرته القمحيه المتفتحه قليلاً بفعل بعض لمسات التجميل، وأعينها البنيه الفاتحه، خصلاتها السوداء القصيره التي تتخللها بعض الخصال البُنيه الناعمه، ورغم كونها في السابع والعشرون من عمرها، ولكن تبدو وكأنها في الثالثه والعشرون مثلاً!، قوامها ممشوق بحرافيه نظرًا لممارستها الرياضه دومًا، نظرت لعيناها بتدقيق... هذه الأعين التي يسكن الحزن ضواحيها، من يُدقق يستطيع أن يراه بوضوح، حزن لم يندمر مع مرور الأيام بل يزداد ويزداد فيرهق روحها أكثر وأكثر.

مجموعه قصصيه (هل فات الأوان؟ ) Where stories live. Discover now