كان عنوانه استهداف مستشفى خاركيف الحكومية..

إيش يعني استهداف؟! “.

•  •  •  •

*أوكرانيا-خاركيف:

#سعد:

”حسّيت اني فقدت الشعور باللي حولي لجزء من الثانية..
بالرغم ان ما صابني الحطام مرّه لأني كنت بعيد شوي بس مازال قوي لدرجة ان طالني.. كنت أحس بالجرح النازف في جبهتي وان أنفي كمان ينزف.. بس ما اهتميت وعلطول اتجهت لزميلي "أرتيم" اللي كان طايح جنبي وشبه غايب عن الوعي.. كان برده في جرح في جبهته بس مو مرّه عميق، واتأكدت انه فاق شوي ومو غايب عن الوعي.. بعدها وجّهت نظري للركام واللي المفروض عنده دكتور "إياد"..

قمت بسرعه وكنت شبه أعرج بسبب ألم أحسه في رجلي اليسار بس برده ما اهتميت.. شفت دكتور "إياد" مستند بظهره على الجدر و دكتور "سيرجي" قدامه يتأكد من سلامته.. كان في دم كثير مغطي وجه دكتور "إياد" وبصعوبة قدرت أشوف منه عيونه المفتوحه..

صرت أقرب منهم بصعوبة بسبب قطع الطوب اللي صارت معبيه المكان بعد ما اتهدّم واحد من الجدران..
جلست على ركبي قدام دكتور "إياد" وسألته بنبره هادية رغم الرعب اللي أحس فيه: - دكتور انت بخير؟
حرّك راسه بشويش وناظرني بعدها قال بوهن: - الحمد لله..

اتنهّدت مرتاح.. الحمد لله انه عايش!

شفته يحاول يتحرّك من مكانه وفي نفس الوقت دكتور "سيرجي" قال ان المكان مو آمن ولازم ننزل القبو..
حاولت أساعد دكتور "إياد" انه يقوم بس "سيرجي" قال هو بيساعده وطلب مني أروح أساعد زميلي في اننا ندف سرير المريضة وندخله القبو..

وانا أقوم من مكاني سمعته يعاتب دكتور "إياد" وان كل ذا ما كان بيصير لولا عناده انه ينقذ ذي الطفله..
بس باللّه دحين احنا في إيش ولا إيش؟! “

•  •  •  •

*

أوكرانيا-كييف:

#صفوان:

”جالس في زاوية الخيمة بطفش أناظر "حمد" اللي يتأكد من أطراف الخيمة شبر شبر.. وأنا داري إيش يسوي بدون ما يقول وجالس أدعي في سرّي انه ما يلاقي ال...

  - "صفوان" لقيتها..!
قال بحماس وأنا في نفس الوقت غمضت عيوني ومسحت وجهي بغبنه..

الأخ كان يدوّر على أي جزء في الخيمة مو متلصّق في الأرض وحتى إذا صغير، وخطته ان في الليل والجو هادي نهرب من ذا الثقب بحكم ان الناس وأغلب الجنود قدام الخيمة لكن وراها ما في تركيز كبير..

وصراحه أنا مو مطمن لأفكاره المتهورة لأني ذقت مرارتها كثير من قبل..!

جا "حمد" وجلس قدامي وقال بصوت المفروض انه هادي: - خلاص كذا الخطة تمام، اليوم بالليل ان شاء الله بنفّذ.
قلت مدعي الصدمة: - مسرع؟! طيب كنت انتظر يوم ولا يومين عشان خطة الهرب تكون مظبوطه.
كشر بوجهه: - ليش أحس بالسخرية في كلامك؟
- لأن انت كلامك مو منطقي يا "حمد"؛ باللّه إيش اللي يضمن اننا أول ما نهرب ما نلاقي حراس في وجهنا؟
- ‏ما في حراس ورا الخيمة؛ طول الوقت كنت أميّز فرق الضوضاء بين قدام وورا الخيمة ومن ورا تقريبًا ما في أي أصوات.
- ‏طيب أنسى الخيمة، إيش بيصير لو واجهنا أي أحد في طريقنا؟ المسجد اللي تبغانا نروحه مو بالقرب اللي انت متخيله، واذا نسيت فالبلد كلها محتلّه مو بس المنطقة اللي إحنا فيها!
- ‏وقتها بيحلها ربي المهم الأول نخرج من هنا.
- ‏لا تقول سويت خطه وهي مرّه واهيه بذا الشكل، انت ما فكرت غير في كيف بنخرج والباقي مخليه للصدفة..!

لُجَيْ ٢ | عاميّة سعوديةWhere stories live. Discover now