الفصل ٧-١ ( قرار مصيري )

Depuis le début
                                    

أما في منزل حمدى

  خرجت ريتان من غرفتها بملامح باردة قاسية لا تليق على براءة وجهها ونعومته  ،،،  الآن هي تتحرك بجــ.سدٍ نُزعت منه المشاعر  ،،،  وكأنها جماد تمشي على الأرض  .

رأتها جميلة فاتجهت إليها تردف بسعادة بعدما علمت بالأمر   :

- ريتان ،،، إنتِ وافقتى على ناصف !  ،،،  ده كلم أبوكى أمبارح بليل وكان فرحان جداً وعايز يحدد الفرح في أقرب وقت ،،، بس أبوكى قاله نستنى شوية .

أردفت بجمود وهى تستعد للمغادرة  :

- مافيش داعى يا ماما نستنى ،،، قولي لبابا يتمم الفرح في أقرب وقت .

تعجبت جميلة ونظرت لإبنتها تردف بقلق  :

- ريتان إنتِ كويسة ؟،،، إزاى يعنى في أقرب وقت ده جــ.واز يا بنتى .

خرجت بسمة من غرفتها بعدما إستمعت لأخر الحوار ونظرت لريتان قائلة بسعادة  :

-  برافو عليكي يا ريتا  ،،،  أول مرة تفكرى صح  ،،،  ناصف ده هينغنغك يا بنت المحظوظة  .

طالعتها ريتان بتعمن ثم نظرت لوالدتها بعمق وأردفت بتعجب  :

- مش حضرتك يا ماما كنتِ عايزانى أوافق !،،، أنا موافقة أهو ومافيش داعى نستنى  ،،،  ناصف جاهز وإنسان واضح ومعروف  ،،، يبقى ليه التأجيل ؟،،،  لو سمحتى اتكلمى مع بابا لما يرجع وأنا هروح دلوقتى لسناء علشان أكمل للأولاد المستوى الأول  ،،،  هحاول أخلى كاريمان تكمل مكانى معاهم .

أومأت جميلة وأردف بترقب  :

- طيب يا حبيبتى روحى ربنا معاكى  ،،،  وأنا إما حمدى ييجي هتكلم معاه .

غادرت ريتان واستقلت سيارة أجرة تنقلها إلى فيلا سناء لتعطى حصتها  ،،،   بالطبع لن تخبرها بموافقتها الآن  ،،،  ولكن لتجد حجة مناسبة  .

❈-❈-❈

مساءاً

أتى ناصف إلى منزل حمدى بعدما أُذن له ليتحدث مع ريتان  .

جلس معها بعد الترحاب حيث ترك حمدى لهما مساحة الحديث منفردان مع مراعاة تواجده هو وزوجته على مقربةً منهما  .

أما ريتان فقد قررت وأنتهى الأمر  ،،،  رآي حبها فليرى إنتقامها  ،،،  لتنفذ هذا القرار ولينتهى الأمر في الحال ،،،  إن كان قرار جوازها من ناصف يشبه حكم الإعــ.دام والوحيد الذى يمتلك قرار إيقافه هو حمزة فستنفذه رغماً عن الجميع  ،،،  وأمام عيــ.نيه  .

تنهد ناصف وطالعها يردف متسائلاً بترقب :

- ها يا ريتان  ،،،  مش عايزة تقولي حاجة  ؟

طالعته بقوة وأومأت تردف متسائلة بجــ.رح داخلى ينزف بصمت  :

- أكيد  ،،،  عايزة أسألك ليه أخترتني بالذات  ؟  ،،،  يعنى الفرق الإجتماعي والناس و •••  .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي Où les histoires vivent. Découvrez maintenant