الفصلُ الرابِعَ عـشـر.

453 55 234
                                    






"هل ستذهب؟" تساءلَ هاري من عبرُ الهاتف "أجل لابد مِن أغلقُ العيادةُ مُبكِرًا" قلتُ واضعًا يدي بجيبِ سُترتي "هل ستتأخر؟ أترغب بِأن أصطحِبُكَ؟".

" كلا لابأس لقد إحتفلوا أمسًا بِالفعل ، سأذهب فقط أعطيها الهديةُ ثُمَ أبقى قليلًا وَ أعود" كذبتُ عليهِ عابثًا بِالقلم "حسنًا .. إنتبه لِنفسِكَ" , "أنتَ أيضًا ، وداعًا" أغلقتُ هاتفي شاعرًا بِالأرتباك.

هذهِ المرةُ الأولى التي أكذبُ عليهِ بشأنِ شي ، نهضتُ مُتجهًا نحوَ فابيـان "أيُمكنُكَ البقاءُ؟ في حال إذ أتى شخصًا لِتسجيلِ موعدٍ معهُ؟" سألتهُ "بِالطبعِ ، أسوف تخرُج بالفعل؟" قالَ لأومئ مرتديًا معطفي "علي ذلك ، وداعًا".

خرجتُ من العيادةِ مُتجهًا نحوَ السيارةِ داخلًا بها ، قبلَ أن أُشغلها مُتنهدًا .. أكرهُ العودةِ لِـلندن.




┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈

ضغطتُ على جرسُ بابُ منزلُ والدةُ هازا ، ليخرُج لي زوجها ، الذي تزوجتهُ منذُ أسابيعٌ قصيرةٌ فقط ، والذي كانَ زواجٌ صغيرٌ لِلغايةِ.

" مرحبًا عمـي" أبتسمتُ لَهُ ، كان لطيفًا للغاية ، لا ازالُ مُمتنًا لأنهُ لم يخبر زوجتهُ بما رآه "أوه مرحبًا بُني تفضل" فتحَ لي البابُ لأدخل.

نظرتُ حولي بينما أمشي مُتذكِرًا أولُ مرةٌ جئتُ هُنـا ، كنتُ في ذلِكَ الحين أحاول أن أصبحُ مُستقيمًا حقًا ، لكِن فجأة ظهرَ رجلٌ أخرق من العدم وَ إستمرَ بِالتحرشِ بي ، وَ الآن هوَ حبيبيَ ، بالتفكيرُ بِالأمرِ يبدو جنونيًا ، لَم أتوقع مُطلقًا إنَني سأكونُ مع رجلٌ مرةٌ أخرى.

"مرحبًا خالتي" ألقيتُ التحيةُ مُبتسمًا "مرحبًا عزيزي كيفَ حالُك؟" إقتربت مني وَ تفاجئتُ قليلًا عندما إحتضنتني ، لأربت على ظهرها بأبتسامة "أنا بِخيرٌ ، مرَ وقتٌ طويل".

" أترغب بِشُربِ شيء معين؟" تساءلت "كلا شُكرًا ، أنا حقًا على عجلةٌ من أمري" قلتُ لهـا "ما الذي جرى؟" أكملتُ مُتساءِلًا ، لِتنظُر لِزوجها ، الذي أومئ لها وكأنهُ يُشجعها "أخبرتُكَ إنَني وجدتُ شيئًا أسفلِ خزانةِ هاري" قالت لأومئ لها "أجل فعلتي" تنهدت هي وَ القلقُ يملئُ وجهَهـا.

"أتبعني أرجوك" قالت ماشيـة ، لأتبعهـا "عِدني إنكَ لن تُخبر الشرطة لوي!" حذرت "لَن أفعل! مالأمر أنتِ تُقلقيني" قلتُ لها لِتدخل غرفةَ هازا ، وَ تبعتها شاعرًا بِبعض التوتر ، تبدو جادةٌ لِلغايةِ.

"لقد وجدتُ هذا حينَ كنتُ أُنظف غُرفتهُ" قالت فاتحة الصندوق متوسطُ الحجم ، لأعقد حاجباي "إنهـا .. مفاتيح؟" قلتُ لها "أجل لكِن مفاتيحُ من؟! الكثيرُ من المفاتيح التي لا أعرفُ تخصُ ماذا وَ كأنهـا منازلُ أشخاص وَ أنظُر" أبعدت المفاتيح وَ ملامحي تجعدت شاعرًا بالقرفِ ما إن رأيتُ كورةُ شعرٌ سوداء ، وَ أخرى شقراء "شعرُ من هذا؟ ... أظافرُ من؟" همست هي بِخوف.

قَـلب مُثَقَّـل || لـ,سTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang