الفصل الثالث

611 62 366
                                    

••

 

"هَل عاد هاري؟" تحدثَ لوي ما إن إتصلت والدتهُ "كلا ، أشعُر بِالقلق عليه لوي ، هل يجب أن نُبلغ الشُرطة؟!" قالت والدةُ هاري بِخوف ليتنهد داعكًا جبينه "ليسَ هُناكَ داعيٍ ، أنا مُتأكدٌ إنهُ بِخير ، سوف يعود ، أعتذر خالتي حقًا لَمْ أشعُر بِخروجهُ مِن المنزل ، كنتُ مُتعبًا وَ لَمْ أستيقظ أنا .." لَم يُكمل حتى قاطعته "لوي أرجوك توقف عن الإعتذار ، كل مايفعله هاري الآن هي تصرفاتٌ طفولية ، هوَ من يجب أن يعتذر لكِن يا إلهي لا أستطيعُ التوقف عن القلق".

-" سأعاودُ الأتصالَ بِه مرةٌ أخرى ، أعلميني إذ حصلَ شيءٌ جديد"
- "شكرًا لكَ عزيزي ، أعتذر لِأفسادِ صباحُكَ".
-" لابأس حقًا ، حاولي أن تُهدئي ، هاري رجلٌ بالغٌ بِالفعلِ حسنًا؟".
-"سأفعل . . وداعًا".
-"وداعًا".

"أليسَ مِن المُفترض أن نفطِر صباحًا كَـ أصدقاء عاديين؟ أغلق هاتِفكَ قليلًا أيها الطبيب" تحدثت ميا بأنزعاج ليومئ جون مؤيدًا لها بينما يُحدق بِقائمةُ الطعام "من هوَ هاري بِأي حال" تساءلَ جيك مُرتشفًا مِن عصيرهُ.

"إنهُ شخصٌ .. قريبٌ لِلعائلةِ ، لكِن .. هو يتعالج لدي و بِالأمس أتى لِمنزلي و لقد خرجَ منذ الفجر وَ لا أستطيعُ معرفة أين هوَ ، سأضطرُ لِتحمل كامِل المسؤوليةُ إذ حدثَ لَهُ شيءٌ" تحدثَ لوي بِأحباط.

"إهدئ ، عليكَ ان تفطر الآن ، أستذهب لِعملك؟" قالت  يونا "يجب علي الذهاب وَ كلا أطلبوا لي فقط العصير ليست لدي أي شهيةٌ لِأكل شيءٌ".

"سنأكل جميعًا توقف عن هذا ، سآتي بالطعام ، جون هيا نحضر الطعام" نهضت ميا لينهض الآخر ماشيًا خلفها "توقف عن كونك مُحبطٌ هكذا لوي" ربت جاكسون على رأس صديقهُ بِأبتسامة.

"لا أعلم ، أنا فقط قلِقٌ" قالَ مُحدقًا بِهاتفهُ الذي على الطاولة المطعم "حتى لَم أشعُر بِحركة خروجهُ مِن السرير" تمتمَ بِخفوت.

"أكان يُشارِكُكَ السرير؟!" قالت يونا بعينان متوسعة ليرفع لوي رأسهُ سريعًا مُحدقًا بِملامح أصدقائهُ الذين حملوا ذات تعابير يونا المُندهش "لـ . . لا ، كلا الأمرُ ليسَ هكذا!" تحدثَ سريعًا مُتلبكًا "ظنَنتُك مُعجبًا بـ ساندي تِلك ، ألم تكُن؟!" عقدت حاجبيها "أجل بِالفعل أنا كذلِك" قالَ لوي.

"إذًا مالذي حدثَ فجأة" إسند جون ذقنهُ على راحةِ يدهُ مُبتسمًا "لَم يحدث شيء ، هاري مِثل . . . صديقيَ ، كان فقط حزينًا وَ .." قاطعتهُ يونا قائلة بِعبوسٌ مُصطنع "ياللمسكين ، كانَ حزينًا حد الذي جعلك تُشاركهُ سريرُكَ وَ تربتُ على . . . ظهرهُ" حينها ، ضحك أصدقائهُ بِقوة على تعابير لوي ، وَ شاركتهُم يونا ضاربة كفها بِكفِ صديقها.

أراد إلتقاط شعرها ليسحبه وجعلها تعتذر لكِن هاتفهُ قد رَن ، وَ إلتقطهُ سريعًا عِندما رأى أسمُ هاري "هازا! أنا وَ والِدتُكَ نتصل بِكَ مُنذ الرابعة فجرًا بِحقك أينَ ذهبت؟! ثُمَ لِما لَمْ تُخبرني!" وَبخ لوي ما إن فتح الخط "هازا" همست يونا بِغيض دافعة كتفها ضد كتف جون الذي ضحك بينما يُعقم ملعقتهُ الخاصة

قَـلب مُثَقَّـل || لـ,سWhere stories live. Discover now