وَضعَ لُوي حقيبةُ سفرهِ أرضًا ما إن أنزلها من الدرجـات ، مُتجاهلًا نظراتِ عمهُ لَهُ "كيفَ تظُن إنكَ سوفَ تعيشُ من دوني لُويس" تحدثَ عمهُ ، شابكًا يداهُ خلفَ ظهرهُ "صدقني سأفضلُ العيشَ بِوسطِ القُمامةِ عوضًا عن البقاءِ هُنا معكَ" تحدثَ لوي بِهدوء ساحبًا حقيبتهُ مـوشِكًا على المُغادرة.
"من الواضحِ كم إشتقتَ لِمُمارسةِ شذوذِكَ لِلحد الذي جعلكَ تستعِدُ لِلعيشِ وسطَ القُمامةِ عوضًا البقاء طاهرًا هُنا" توقفَ لوي عن المشي ، قبلَ أن يلتفت "أيُهـا العم . ." نادى لوي "عندمـا تموت .. أعِدُكَ إنَني سأرقصُ فوقَ جُثتِكَ .."
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
"أوه يا الهي ، أنتَ بِخير حبيبي؟ تفضل أرجوك يوجين في الأعلى" تحدثت والدةُ يوجين بِقلقٍ ما إن فتحت البابُ وَ رأت لوي ، الذي بدا بِحالةٌ يُرثى لها ، وكانت تِلكَ المرةُ الأولى ، فَـلطالما كانَ لوي حسنُ المظهر ، عكسُ الآن ، والذي بدا شاحِبًا وَ شِفتاهُ تميلُ لَلبياض ، عيناهُ مُنتفختان حتى إن شعرهُ لَم يكُن مُرتبًا لِشدهِ بِقوة ، وَ كأنهُ يعاقبُ نفسهُ بعدةِ طُرقٍ.
دخلَ لوي ، بينما نادت الأم على إبنها وَ أغمضَ عينيهِ بأنزعاج ، قبلَ أن يخطو خطواتِه مُتجهًا نحوَ غُرفةِ صديقهُ ، الذي نزلَ بِالفعل "لُو.." قالَ يوجين بِتفاجؤ ناظرًا لِلأكبر وَهوَ يدخُل بِأحضانهِ "هَل .. هل أخبروك؟" تساءلَ يوجين ، بينما إكتفى لوي بِالضغطِ على يدهُ ضدَ كنزةِ يوجين ، الذي بادلهُ الحُضن بِبطئ ، ناظرًا لِوالدتهُ التي تنظُر لَهُم بِقلق ، هوَ علم بالنهاية ، رُغم انهُ حذف رسائله كي لا يخيفهُ.
_
"تفضل" مَد لَهُ كوبَ الحليبُ الساخن ، ثُمَ جلسَ أمامهُ تمامًا ، حيثُ تلامست أقدامهُم "لوي أنصت لي" تحدثَ يوجين لِلآخر الذي بدا شاردًا ، يُحدقُ بِاللاشيء ، لينسك وجنتيهِ ليجعلهُ ينظر لسمائهِ المُنطفئة..
YOU ARE READING
قَـلب مُثَقَّـل || لـ,س
Mystery / Thrillerدَنت يدي مُتلَمِسًا الزَهرُ بِجانبِ الكُرسي الذي أجلسُ عليه قبلَ أن أُغمِضُ عينـاي عِند هبوبِ نسمةُ خريفٌ بارِدةٌ ، ثُمَ عاودتُ فتحَهُم عِند شعوريَ بِأحدهُم أماميَ ، وَ كانَ هوَ .. راكِعًا عِند قدماي ، وَ الدماءُ غَمَرَت وَ فَعَمَت وَجهَهُ ، وَ تُقط...