الفصلُ الثامِن

587 54 271
                                    

••

"من يتزوج بِمثل هذا الجو أشعُر بالسوء أضطرَرتُ لِأرتداء فُستانٌ شتائي وَ ليسَ واحدٌ مُثير" تذمرت ميا لِلمرةُ الألفِ لهذا اليوم "شعرُكِ يبدو جميلًا" قلتُ لِتبتسم "أعلم" قالت قبلَ أن تضع يديها على وَجنتيها "يا إلهي أشعرُ بالخجل أصمت".

" إقترب ، دعني أضع بعض اللمساتِ لِوجهُكَ" قالت لأجلس في مكانها "أتُخطِطُ لِلذهابِ في عُطلةٌ بِـالكريسماس؟" تمتمت عندما بدأت بِوضعِ الكريم على وجهي "عليَ أن أدفعُ أيجار عيادتي وَ المنزل وَ أيضًا راتبِ ايما" قلتُ لها "أغلق عينيك".

" لِما فقط لاتُحقِق حُلمكَ وَ تؤجر عيادةٌ في مكانُكَ الذي تُفضله ، الأسعارُ في لندن لاترحم كما تعرف" قالت لي "أعلم لكِن .. أُريدُ شراءَ عيادةٌ وَ منزل ، لَن يتغير شيء إذ أجرتُ شقة وَ مكانُ عمل ، سأدفعُ بِكلا الحالتين".

"لكِن هُناكَ لايملكونَ طبيبٌ نفسي إلا قِلةٌ ، سوفَ يتوافدُ الكثير عليك ستكونُ الطبيبُ النفسي الوحيد في المدينةِ ، فقط تخيل ذلِكَ ، ثُمَ بعدها سوفَ تستطيعُ شراءَ العيادةِ بدلَ تأجيرها ، ألن يكونَ أسهلُ من هُنا؟"

"أتَظُنينَ هذا؟" قلتُ فاتحًا عينايَ عندما إنتهت لتسجب مُوّرد الخدود "بالطبع! أنتَ تعملُ كُلَ تِلكَ السنوات لأجل هذا ألم يحن الوقتُ لِتحقيقِ حُلمِكَ؟ ثُمَ إنَهم في تلكَ المدينةُ الصغيرة لايُحبونَ حشرَ أنفسهِم بالآخرين ، لن يضطر هاري حينها الخروجُ من البابُ الخلفي" قالت لأعقد حاجباي "كيفَ تعرفينَ أنهُ يخرج من البابُ الخلفي؟".

" لأنكَ تُخرجني من البابُ الخلفي وَ حتى عندما نسهرُ عندك تُخرجنا من البابُ الخلفي وَ مع ذلِكَ لَمْ تَسلم مِن نَميمةُ العجائز و اقاربُكَ" قالت لأضحك "أنتِ مُحقة" تمتمتُ مُفكِرًا ، كانَ مُخيفًا ، كُلُ من يراني يفهمني بِشكلٌ خاطِئ ، ويخبرون عمي ما هوَ الأسوء ، إضطرَرتُ إن أُمثل الكمالَ وَ المِثاليةِ طوالَ الوقتِ.

"لاتضعي لي" مسكتُ يدها التي حملت أحمرُ الشفاه "أنهُ زهريٌ فاتح لَن ينتبه أحدٌ!" تذمرت "سينتبهونَ أشقائي" قلتُ لها "سوفَ يلتهمها هاري قبلَ أن يروها حتى" قالت لِتتسع عيناي "هااي! توقفي عن التفوه بالحماقة!" قلتُ بِخجلٌ صافعًا يدها.

"لَوْ شعرتَ بِذرةِ خجلٍ لما تركتني بِمفردي أنام وَبقيتَ معهُ طوالَ اليومينِ الفائتين" أمسكت وَجنتاي بِيدها ضاغطة عليهم لتبرز شفتاي ، لِأئنَ مُنزعجًا.

"مثاليٌ" أبتعدت عني قبلَ أن ترتدي معطفها لأنظُر عبرَ المرآةِ "عزيـزي" إلتفَتَتُ لِسماعِ صوتِ هاري ، وَ الذي كانَ أمامَ البابُ المفتوح "هاري" إبتسمتُ لهُ "أوه يوجين أرسلَ لي رسالةٌ ، سأسبُقكَ" تحدثت ميا حاملة حقيبتها لأومئ لها.

"كيفَ أبدو" أخذتُ مِعطفي ماشيًا نحوهُ "جميلٌ جدًا ، كالعادةِ" قالَ غالقًا البابَ خلفهُ مُتقدمًا نحوي "أنتَ أيضًا .. تبدو جميلًا جدًا" قلتُ مُعدلًا فروَ معطفهُ "دعني فقط.." أخرجَ المنديلُ من جيبهُ ماسحًا أسفلُ شفتي "هكذا أفضل" قالَ لأبتسم "لاتزالُ تخجل من صنع تواصلٌ بالأعين" قالَ لأنظُر إليه "آه بشأنِ هذا.." قلتُ مُنزلًا ناظري "لديكَ عينان حادة لا أستطيعُ إطالةُ النظر" أخفيتُ وَجهي بِكلا يدايَ مُحرجًا سامعًا ضحكتهُ ، ليبعد يداي بعدها ، ثُم لمسَ وجنتاي مُقبلًا زاويةُ شَفتاي "لا أكتفي مِنك" تمتمَ مُغمِضَ العينينِ ، مُقبلًا شَفتي العُليا ، ثُم السفلية ، وما أسفلها.

قَـلب مُثَقَّـل || لـ,سजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें