الفصلُ الحاديَ عشر

557 50 435
                                    

.

"سأتصل بِهم بعدَ ساعةٌ من بقائُكَ بِالمنزلِ ، لأُضمن سلامتُكَ" تحدثَ زيـن عبرَ الهاتفِ بينما كانَ يمشي هاري بِالمنطقةُ المؤدية لِمنزلِ لوي كونَهُ طلبَ من سائقهُ النزولَ بِبداية الشارع "حسنًا وَ أسمع ، راقب اينت ماجا لأن تصرُفاتها تُزعجني مؤخرًا ، لا أُريدُ القضاءَ عليها هيَ الأخرى" قالَ هاري "حسنًا ، سأفعل".

"شُكرًا لكَ لِتدبر أمرُ الهدايـا ، أنتَ تعتني بي كثيرًا" قالَ هاري "ليسَ مِن عادتِكَ أن تُهدي أحدٌ ، لابدَ من أنهُ شخصٌ مُهم" قالَ زين ، وَ صوتهُ كانَ هادئ حيثُ إستشعرَ هاري الحُزن بنبرتهِ "نوعًا ما" تمتمَ هاري.

"وداعًا إذًا" قالـهـا بخفوت "لاتنسى أن تَتفقد هديتُكَ التي بِالدُرج الأول" هاري قال سامعًا شهقتهِ "تمزحُ معي؟!" قالَ وَ إستطاعَ هاري سماعُ حركتهِ القوية "مُنذ متى وَ أنا أمزح؟".

" يا إلهي إنها حقًا هدية! أوه أنتَ الأفضل حبيبي!!" إبتسمَ هاري لِسماعهِ حماسَ زيـن الذي بدا كَطفلٌ مُبتهج "حسنًا حسنًا أكادُ أصل لِلمنزل الآن عليَ أن أقفلَ الخط".

" حسنًا ، وداعًا" وكانَ صوتهُ هذهِ المرةُ مُمتلئ بِالسعادةِ ، على عكسُ ماكانَ قبلَ قليل.

وَ عندما أقفلَ الخط ، تنهدَ شاعرًا بِالصُداعُ يملئ رأسهُ ، ظنَ هاري إذ قتلهم سيجعلهُ الأمر يَشعر بالأرتياح لكِن لا .. رُبما لأنَ جاك إعترفَ أمامه.

فتحَ بابَ المنزل داخلًا سامعًا صوتَ لوي يتحدث ليضع الصندوقُ الكبيرُ أرضًا ، ثُمَ بِجانبهِ الصندوقَ الأصغر خالعًا حذائهُ وَ يليها معطفهُ مُعلقًا أياه ، قامَ بِفتح الصندوقُ الكبير ليلقي نظرةٌ عليهِ ، قبلَ أن يكمل سيرهُ.

كانَ المنزلُ دافئًا لِلغاية وَ عُلقت بِالزاوية زينةُ يومِ الميلاد ، إنهُ حقًا يُحب هذا ، فكرَ هاري ، ورغم إنهُ ينزعج من تِلك الأمور إلا إنهُ قررَ أن يُجاري لوي ، لأسعادهُ على الأقل.

نظرَ لِلوي الذي بدا مَشغولًا بِالتحدثِ بالهاتف بينما يُعد شيءٌ حُلو كما خمنَ هاري لِأنهُ يَشمُ رائحةُ الكعك المُنتشرة بأنحاء المنزل.

مَشى نحوَ الُغرفة ليفتحُ الخزانةُ لتغيير ملابسهُ كون المنزلُ كانَ دافئًا وَ ماكانَ يرتديهِ ثقيلًا جدًا "ألا يُمكِنُكَ التوقف عن التَسَلُل؟ ذلِك يُرعبني" تحدثَ لوي مِن خلفهُ واقفًا أمامَ الباب.

"كيفَ علمتَ إنَني هُنا إذًا" تحدثَ هاري خالعًا بِلوزتهُ "شَمَمتُ عِطرُكَ" قال لوي بأبتسامة ليلتفت هاري "أأنتَ جُروٌ؟".

" إخرس ، العطور التي تضعها قوية" تذمرَ لوي خَجِلًا ، قبلَ أن يبتعد مُتجهًا نحوَ المطبخ "ماذا تَعُد" هاري تحدثَ بِصوتٌ مُرتفع "بعضَ الكعكِ بالشوكولا" لوي أجابهُ فاتحًا الفرن ، ليخرج الكعك ثُم قامَ بِوضعهِ بِالسلةُ الخاصة بِه ، ليخرج هاري مِن الغُرفةِ بعدَ أن غيرَ ملبسهُ "لَم أكُن أعلمُ أنكَ تُجيد صنع الكعك" تقدمَ هاري نحوهُ "عزيزي ، أنا اجيدُ صُنعِ كُلَ شيء".

قَـلب مُثَقَّـل || لـ,سWhere stories live. Discover now