-𝟏𝟔-

947 60 55
                                    

-

-

خرجت من جامعتها تتنفس براحة و كأنما كانوا يمارسون عليها طقوس الماسونية بالداخل .

رفعت هاتفها و كانت على وشك الاتصال بالعم دايچونج سائق آكيرا و لكنها سمعت بوقاً مألوف يضرب بجانبها فنظرت بشىءٍ من الفضول حيث وجدته داخل السيارة يمتص سيجاره و ينظر للامام ببرود منتظراً اياها للصعود .

رفعت حاجبها بعناد و اشاحت ببصرها عن السيارة ثم اعادت الاتصال بدايچونج الذي لا يرد على مهاتفاتها!

وجدت فجأة هاتفها يرن بأسم جونغكوك و عندما فتحت الخط قابلها صوته الغاضب "فلتصعدي حالاً و إلا اتيت لكِ و جعلتك تصعدين بطريقتي امام جميع مَن بالجامعة".

ابتلعت فهي تعرف جيداً حدود جونغكوك بالمزاح و هو الان لا يلقي المزحات ابداً بل انه يتحدث بكل جدية .

" انا اكرهك "
تحدثت تتصنع البكاء ثم سارت بتذمر نحو سيارته و فور ان صعدت اغلقت الباب بقوة خلفها نيابةً عن غضبها الذي تسبب صاحب السيارة به .

" اعدني للمنزل "
امرته و هي تكتف يديها و لكنه لم يلقي لها بالاً و بدلاً من ان يأخذ المنعطف المؤدي لقصر تايسو كما يفعل دايچونج سلك طريقاً اخر تماماً لم تسلكه من قبل .

" لقد كان حديثي واضحاً و اني اريد الذهاب للقصر "
قالت بخوف عندما وجدته حرفياً يبتعد عن طريقها المعتاد للعودة مع معالم وجهه الهادئة .

" لعلمك إن لم تُعدني انا سأتصل بأكيرا "
نطقت بصوتٍ باكٍ عندما وجدته لا يصغي لحديثها بالمرة!

مازال قلبها مجروحاً بسببه منذ ليلة امس و حتى ان يومها بالجامعة لم يسِر كما اعتاد ان يسير بل ان عقلها كان مشوشاً بشدة و مظهر جونغكوك المُبعثر من ليلته مع الفتاة لم ينفك عن القفز بمخيلتها و تدمير صفوتها .

" جونغكوك لما بحق السماء لا ترد علي "
لقد بكت فعلاً و هي تردف جملتها بأنفعال من بروده نحوها .

" ستعرفين ردي قريباً فقط إصمتي لقد المني رأسي من تذمراتك الكثيرة و اللعنة " ضرب المقود مما افزعها فتصمت حتى لا يغضب و يفعل ما هو اسوأ .

هو ايضاً غاضبٌ منها،
لانها لم تثق به، كل مرة تختل ثقتها بسهولة و كأنها لا تعرفه و لا تعرف بحبه و إخلاصه لها و هذا فقط يجعله يود تقطيعها إرباً .

وصل بها لفندق كبير بأخر المدينة، و كبير اي بمعنى كبير فحرفيا الفندق يبدو و كأنه مدينة لوحده منفصلة عن سيول .

MY ZOYANơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ