-𝟒-

1.2K 85 12
                                    

-

-

إنهـا العـاشرة مسـاءاً .

دلف تايسـو المنزل الذي كـان هادئـاً و انـواره منطفئـة .

" يبدو انهم نامـوا "
نبس بهدوءٍ ثم تنهد ليصعد حيث غرفتـه .

لقد دخـل الغرفـة في اعتقـاده ان آكـيرا تنـام بجـانب زويـا كعادتهـا منذ اتت و لكنـه تفـاجئ بهـا تجلس فـوق السرير بغرفتهمـا و تمسح على قدمهـا اليسرى العاريـة رأسيـاً بمرطبٍ مـا بينمـا هـو لا يعرف ..
أ ينظر على جسدهـا الشبـه عـاري ام يركـز على حركـة يدهـا على رجلهـا ام بذلك القميص الشفـاف الاسـود الذي يغطي مـا يريد ان يغطيـه بجسدهـا؟ .

نظرت لـه عندمـا دلف الغرفـة و رأتـه ينظر بتيـهٍ لهـا لتتجاهلـه معاودتـاً إكمـال ترطيب جسدهـا .

بالطبـع ليست تتجاهلـه من صميمهـا و لكـن آكـيرا مُلطخـة بالكبريـاء و لن تلين بسهولـة حتى و إن كـانت هي المخطئـة .

نزع عنـه سترتـه ثم جلس على السرير يخلـع حذائـه .

" جائـع .. تريد ان احضِّر لك الطعـام؟ "
سألتـه تحـاول تمثيـل اللامبـالاة بنبرتهـا و بالطبـع قد نجحت فذلك ليس اول شجـار بينهـا و بين تايسـو و ليس اول تصرف منهـا بنفس الطريقـة و هـو يعلم انهـا تمثـل و لكنـه سيجاريهـا حتى النهايـة .

تنهد ثم نطق تزامنـاً مـع نزعـه لقميصـه بنبرة شبـه خبيثـة
" الطعـام الذي اريد تناولـه للأسف يكـابر و لا يريد مني
اكلـه ".

لـوت فمهـا و هي تُغلق علبـة المرطب خاصتهـا و تضعهـا جانبـاً ، ثم ذحفت على السرير حتى وصلت لتايسـو بالجهـة الاخرى .

وقفت امامـه تلعب بأطراف شعرهـا و هي تنظر للارض بأرتبـاك ، تريد ان تعتذر و بنفس الـوقت هي لم تتعـود على الانحنـاء او الاعتذار ، من قبـل كـان دائمـاً هـو مَن يجـازف بتلك الخطـوة و إن تركتـه قليـلاً كـان سيعتذر عمومـاً .

" تايسـو ..
اعتقد اني اسفـة لأني تشـاجرت معك صباحـاً " نبست بصـوتٍ منخفض دون النظر لعينيـه .. هذا يربكهـا اكـثر .

كلمـا نظرت لمقلتيـه ترى انعكـاس حبـه الشديد بهمـا و هذا نوعـاً مـا يجعلهـا ملبَّكـة و مرتبكـة ..
ربمـا من كونهـا لا تبادلـه نفس القدر من الحب او لأنهـا تتحسس بدرجـة خاصـة من تلك النظرات و تتـوتر .

تنقـل بين حدقتيهـا من ثم رفـع رأسهـا لينطق بهدوء :
" مـاذا ايضـاً ".

لم يكـن سـؤالاً على اي حـال ، و إنمـا فقط يريد ان تتحدث معـه مجدداً بتلك الطريقـة الهادئـة التي تتحدث بهـا و لعبهـا بخصـلات شعرهـا .

MY ZOYAOnde as histórias ganham vida. Descobre agora