الخاتمة

13.5K 560 128
                                    

بتلك البناية التي شهدت سعادة على الجميع لم يسبق لهم انا شعروا بها فقد وجد كلاً منهم سلامه و ما كان يبحث عنه بعد سنوات طوال

في صباح يوم الجمعة باكرًا على سطح البناية التي اشترك الشباب بتزينها منذ سنوات لتصبح المكان الذي يجتمعون به يوم بالجمعة بكل اسبوع

كان آسر يقف بالمنتصف و حوله الصغار أطفاله و أطفال فريد و جيانا و تيا و ايهم و سمير و هايدي

هدر بهم بحدة و صرامة و هو يرى تكاسلهم عن أداء تلك التمرينات التي اعتاد ان يدربهم عليها كل أسبوع :
يلا خلصوا بلاش كسل

لتتزمر نور ابنة ايهم و تيا البالغة من العمر خمس سنوات قائلة بأعين ناعسة :
عمو آثر انت مثحينا بدري ليه انا مث بحب التدريبات دي

آسر بصرامة :
ادربي و انتي ساكتة يا ام نص لسان انتي طالعة لابوكي بالظبط انا عارف مطلعتيش لأمك ليه كانت ناقصة هي حد من نفس سلاسة ايهم

ايهم بغرور و هو يأتي من خلفه يحاوط خصر تيا :
ماله ايهم يا عم آسر ده انا حتى عسل و سكر مفيش مني

ابتسم آسر بسخرية قائلاً :
اه طبعا انت هتقولي

ضحكت تيا بخفوت بينما ايهم زفت بملل قائلاً :
انا نفسي اعرف تمارين ايه اللي عايز العيال يعملوها ع الصبح كده

آسر بسخرية :
مش العيال بس لا و انت كمان يا حلو و انجز خمسين ضغط

اقترب رائف من والده ايهم و يبلغ من العمر سبع سنوات قائلاً بضيق طفولي :
بابي اونكل آسر خنيق اوي و كمان مش بيخليني العب مع ليندا خالص

رفعه آسر من ملابسه من الخلف قائلاً بغيظ :
انا خنيق يا بن ايهم هقول ايه ما كله من ابوك اللي مترباش عشان يعرف يربي

ايهم بغيظ و هو يأخذ طفله من قبضة آسر قائلاً :
اللي بيته من ازاز يا حبيبي

فريد بملل و هو يقترب منهم بينما جيانا كانت تحمل طفلها الصغير أكمل الذي الذي تم عامه الأول منذ اسبوعين :
وصلة و خناق كل يوم انتوا ما بتزهقوش

تبادل آسر و ايهم النظرات بغيظ دقائق و كان الجميع مجتمعين و الفتيات يقومون بتحضير طعام الإفطار ليقطب فريد جبينه بقلق عندما جاءت ابنته إليه باكية و هي تقول  :
بابي زعق لجواد

فريد بقلق :
مالك يا جيانا يا حبيبتي عملك ايه جواد

أشارت بيدها على وجنتها قائلة بغضب طفولي :
باسني هنا و كان عاوز يبوسني هنا كمان

أشارت على شفتيها متابعة بفخر :
بس انا ضربته بالقلم

اشتعلت عيناه بغير و غضب قائلاً بفخر :
شاطرة يا حبيبتي

ثم بنفس اللحظة صرخ باسم الصغير ينادي عليه :
هو فين ابنك الزفت

التفتت حوله يميناً و يسارًا لتقع عنياه على الصغير يختبأ أسفل طاولة الطعام جذبه من اسفلها كاد ان يوبخه ليقاطعه صوت ايهم قائلاً بملل :
في ايه مالهم ولادي تاني

رواية ليتني لم أحبك.....بقلم شهد الشورى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن