تكملة الفصل الثاني والثلاثون

12.4K 450 50
                                    

ليلة قضاها بالجنة و نعيمها بين احضانها لم يشعر بسعادة هكذا من قبل عيناه تتأمل ملامح وجهها الذي عشق تفاصيله و يحفظه على ظهر قلب

امتدت يده يبعد خصلات شعرها الناعمة كالحرير من على وجهها مقتربًا منه دافنًا انفه به يستنشق رائحته التي اصبح يدمنها

لطالما تمنى ان ينام باحضانها ان يستيقظ و يكون أول ما يبدأ له يومه هو رؤيتها تمنى اشياء كثيرة أساسها هي و ها ما سعى و تعذب لأجله حصل عليه الآن عاهد نفسه ان تعيش معه ملكة متوجة سيغرقها ببحور عشقه اللا متناهي لها كل ما سيفعله طوال حياته انه سيعشقها

اقترب منها مقبلاً وجنتها برقة ثم التقط بيده بنطاله الملقي بجانب الفراش و ارتداه و خرج من الغرفة متوجهًا للمطبخ الصغير الموجود بالكوخ و بدأ بأعداد طعام الإفطار

بعد وقت قصير كان يدخل للغرفة و هو يحمل بيده الصينية الخشبية و التي تشبه الطاولة وضعها ارضًا ثم التقط من عليها الوردة الحمراء ممرًا اياها على وجنتها مرددًا اسمها برقة حتى تفيق لكنها لم ترد ليقترب من وجهها مقبلاً شفيتها بشغف لتستيقظ هي عندما شعرت بأحد يقبلها شعرت بالخوف لكن ما ان عرفت من الفاعل سكنت بين ذراعيه

بعد دقائق ابتعد عنها ينظر لها بعشق و هي تخفض وجهها خجلة بشدة ساعدها على الاعتدال بجلستها لتحاوط جسدها بفراش السرير و لازالت تخفض وجهها ارضًا ابتسم قائلاً بحب :
صباح الورد

احابته بخفوت و بابتسامة صغيرة خجلة :
صباح النور

وضع الصينية أمامها لتقول هي بابتسامة :
تعبت نفسك ليه كنت صحتني انا حضرت الفطار

ابتسم بحب ملتقطًا يدها يقبلها قبل أن يقول :
مفيش تعب و بعدين لو تعبت مش هتعب لأغلى منك يا جيانا

ابتسمت بحب ليبدأ بأطعامها بيديه و عيناه تناظرها بعشق و عدم تصديق انها أصبحت مِلكه و انه بأحد أحلامه التي كانت هي أساسها دائمًا تنهد قائلاً بحب :
لحد دلوقتي مش مصدق يا جيانا انك بقيتي ليا خايف يكون كل ده حلم جميل....انتي بجد معايا و سامحتيني مش كده

ابتسمت له بحب ثم وضعت الصينية أرضًا ثم عانقته بشدة قائلة بخفوت و عشق نابع من صميم قلبها له فقط :
انا معاك و بحبك يا فريد

شدد من عناقها يدفن وجهه في عنقها دقائق و ابتعد عنها ينظر لداخل عيناها بعشق مقتربًا حتى جعلها تتسطح على الفراش يبث لها عشقه و هيامه بها يحاول ان يصدق انها واقع و انها حقًا أصبحت له
..............
على الناحية الأخرى
فتح عيناه ببطئ لتقع عيناه عليها و هي تتوسط صدره العاري و خصلات شعرها البنيه الطويلة تغطي صدره ابتسم بحب و سعادة لم يشعر بها من قبل سوى برفقتها

ليلة أمس ستظل الأجمل و الأروع بحياته وضع رأسها على الوسادة ثم اقترب منها موزعًا قبلات رقيقة على وجهها لتملل هي بنومها قائلة بنعاس :
سيبيني أنام شوية يا ماما

رواية ليتني لم أحبك.....بقلم شهد الشورى Where stories live. Discover now