الفصل التاسع

14.9K 561 32
                                    

لا تعلقني بكَ،
ان كنت ستخذلني و تمضي هاربًا في منتصف الطريق، لا تقترب مني أن كنت ستبتعد فكلما،
احببت بعمق، جرحت بعمق
➖ ➖ ➖ ➖ ➖ ➖ ➖ ➖
بقصر الزيني

بغرفة مكتب صلاح يجلس خلف مكتبه يضع رأيه بين يديه يتنمى بداخله ان ما تقوله هايدي ما هو إلا كذبة لا أكثر

رفع رأسه عندما سمع صوت طرق على الباب قبل أن يدخل فريد الغرفة و يغلق الباب خلفه ثم قال :
حضرتك طلبت تشوفني يا جدي

وقف صلاح أمامه بمنتصف الغرفة و سأله بكل صرامة و جدية :
انت حصل حاجة بينك و بين هايدي الكلام اللي بتقوله ده صح

فريد بتبرير :
يا جدي

صلاح بصرامة :
اه أو لأ

اومأت فريد برأسه و بداخله يشتعل غيظًا من تلك الفتاة و يتوعد لها بالويلات

ما ان اومأ فريد برأسه بنعم....اللحظة التي بعدها هوت صفعة قاسية من يد جده على وجنته لتتوسع أعين فريد بصدمة و غضب ليقول صلاح بغضب :
كان لازم اعرف ان وساختك هطول حد من البيت ده مرحمتش حتى بنت عمتك و اشتغلتها يا حيوان

فريد بغضب :
مكنتش في وعيي و الهانم كانت عارفة ده كويس و بعدين الهانم مقلتش لسيادتك اني مش
الأول و لا ايه

صلاح بغضب :
انت تسيب البنت اللي هتتحوزها دي و تكتب كتابك على بنت عمتك في أقرب وقت

فريد بغضب :
على جثتي الكلام ده يحصل انا مش هشيل الليلة بتاعت غيري و مش على اخر الزمن يوم ما اتجوز اتجوز هايدي

صلاح بغضب و صرامة :
اللي انا قولته هيتنفذ بالحرف يا بن محمد سامع

فريد محاولاً التحكم بغضبه :
مع احترامي لحضرتك بس بردو لأ هايدي لو اخر واحدة في الدنيا انا لا يمكن افكر اتجوزها

قالها ثم غادر المكتب بل القصر بأكمله غافلاً عن تلك الحية التي كانت تقف و تستمع لكل كلمة بالداخل و ما ان استمعت لحديثه المهين عنها أقسمت ان تجعله يأتي راكعًا طالبًا الزواج منها
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بمنزل أكمل النويري

كانت تيا تتفحص هاتفها وجدت رسالة عبر بريدها الإلكتروني مكتوب بها انه تم قبولها للعمل و ان تأتي غدًا لاستلام عملها

شعرت بالحماس فهاتفت رغد و مي بمكالمة جماعية

مي بسعادة :
والله انا كنت فاقدة الأمل اني اتقبل في الشغل ده بس الحمد لله اتقبلت

رغد بسعادة :
الحمد لله هنتدرب في مكان واحد

تيا بحماس :
لازم نروح بكره ع الميعاد بالظبط

مي بسرعة :
صح....بكره هعدي عليكم نروح سوا

رغد بحماس :
خلصانة

رواية ليتني لم أحبك.....بقلم شهد الشورى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن