الفصل السابع

16.3K 582 29
                                    

خرجت من منزلها و هي تشعر ببعض من تأنيب الضمير لكذبها على والدتها لكنها مرغمة ت يد ان تعرف الحقيقة بأي ثمن كان تريد أن تعرف الحقيقة حتى لا تظلم والدها بأنه لا يحبها تريد أن تعرف السبب في ذلك لا تريد أن تكرهه دون أن تسمع مبررًا لعلها تلتمس له العذر و بداخلها تعلم أنه لا يوجد عذرًا أبدًا لرجل يترك ابنته هكذا و كأنه لم ينجبها و لكن قلبها الدي يتلهف لرؤيته و إن تنعم بحنانه الدي لم تراه يومًا يختلق له اعذارًا كثيرة قلبها الذي يخشى من القادم و ما يمكن أن تعرفه
.
.
بعد ساعة و نصف تقريبًا توقفت الحافلة التي كانت تقلهم بمحافظة الأسكندرية

ليبدأ مشرفين الرحلة بتنظيمهم و إملاء التعليمات عليهم لتميل ديما على صديقتها ريهام غافلة عن تلك الأعين التي تنظر لكل حركة تقوم بها بهيام شديد

ثم قالت بخفوت :
ريهام انا هعمل زي ما اتفقنا و نفضل مع بعض على تليفون هخلص و ارجع في أسرع وقت غطي
عليا انتي

ريهام بقلق :
ما بلاش يا ديما انا خايفة عليكي

ديما باصرار :
مش هيحصل انا مش هرجع بيتي غير و انا
عارفة الحقيقة كاملة

ريهام بقلق :
طب ابقي طمنيني عليكي و خلي بالك من نفسك

اومأت لها ديما و بدون أن يلاحظ احد خرجت من بينهم و ذهبت بعيدًا غافلة عن ذلك الذي رأها و هي تهرب من بينهم هكذا ليمشي ورأها بدون أن تشعر
و بعد أن ابتعدت مسافة بسيطة

اقترب منها و قاطع طريقها ثم قال بتساؤل :
انتي رايحة فين يا ديما و سيبتينا و مشيتي ليه

ديما بصدمة :
سيف انت ماشي ورايا ليه

سيف بجدية :
جاوبي عليا الأول مشيتي ليه من غير ما
تقولي لحد

ديما بتوتر :
ها...مفيش انا بس كنت رايحة اشتري حاجة

سيف بغضب :
كدابة يا ديما...قولي انتي كنتي رايحة فين

ديما بغضب :
و انت مالك انت بتدخل في اللي ميخصكش ليه

سيف بغضب مماثل :
أتدخل عشان خايف عليكي و يا هتقوليلي رايحة فين يا اما قسمًا بالله هرجع و هقولهم انك مشيتي من غير اذن و بتهربي

ديما بتوتر :
سيف عشان خاطري سيبني امشي مفيش وقت

ليرد هو باصرار :
مش هسيبك تمشي غير لما اعرف رايحة فين

ديما بضيق :
رايحة عند بابا

سيف بصدمة :
باباكي !!! هو والدك عايش هنا في إسكندرية

اومأت له و قالت :
ايوه بابا يبقى محمد الزيني

صدمة أخرى تمكنت منه كاد ان يسألها مرة
اخرى لتقول هي بتعجل :
سيبني امشي بقى مفيش وقت

رواية ليتني لم أحبك.....بقلم شهد الشورى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن