الفصل الواحد والعشرون

12.5K 512 45
                                    

بهدوء شديد كان يفتح باب المنزل و يشير لها بالدخول و هو خلفها بعدها أغلق الباب لينظر لها ليجد الدموع تنزل على وجنتها بغزارة تبكي بصمت ليسألها :
بتعيطي ليه

ردت عليه بحزن و صدق :
زعلانه على تيا و عشان الفرح باظ

اختفى هدوئه بتلك اللحظة ليقول بسخرية صدمتها :
وفري دموعك هتحتاجيها في حاجة اهم

سألتها بعدم فهم و قد طمن ان اذنها استمعت لما قال خطأ :
نعم

ردد ما قال بسخرية مرة أخرى :
بقولك وفري دموعك هتحتاجيها في حاجة اهم

نظرت له بقلق بدأ يتسرب لقلبها و تدعو بداخلها ان ما تظنه الان بتلك اللحظة يخيب :
سمير انت تقصد ايه

جذبها من يدها يضغط عليها بقوة المتها بشدة و عيناه تنظر لها بشر و غضب كفيل بأن يحرقها بالايام الماضية هو كما يطاقون عليه كان هدوءه هو ذلك الذي يسبق العاصفة

ردت عليه بعيون دامعة و حزن تحاول أبعاد
يدها عنه :
اه....بتوجعني

رد عليها بغضب و قسوة و هو يشدد من ضغطه على يدها :
ما هو ده اللي انا عاوزه اوجعك زي ما وجعتيني بقى انا حتت بت زبالة زيك كانت هتستغفلني و تدبسني فيها

ردت عليه بخوف و بكاء :
ان...نت مش قولت انك سامحتني و.....

شملها بنظراته الساحرة قائلاً :
كدبت....هه قال اسامحك قال......زعلتي اني كدبت عليكي في دي و جرحتك مش كده طب ما انتي كمان كدبتي

ردت عليه بكلمة واحدة فقط و هي تبكي بقوة و جسدها ينتفض :
طلقني

دفعها بعيدًا عنه قائلاً بغضب و سخرية :
دخول الحمام مش زي خروجه ورحمة امي و ابويا لهتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه و البيت ده هيبقى سجنك من هنا و رايح رجلك مش هتخطي براه

لم تجيب و بقت تبكي بقوة  ةو تصبح صوت شهقاتها عالي ليقول بغضب و حدة و لم يعد يحتمل بكاءها كم يكره نفسه عندما يحزن لحزنها برغم ما كانت تنوي ان تفعله به :
بطلي زفت عياط

زفر بضيق ثم قال بحدة و سخرية :
غوري من وشي عندك كذا أوضة اتخمدي في واحدة فيهم و حسك عينك المحك داخلة اوضتي اصلي بتقرف انام جنب الزبالة او اقرب منها غير كده مش بحب استعمل حاجة غيري استعملها

ردت عليه بقهر و بكاء و مازال جسدها ينتفض من البكاء :
انت مش فاهم حاجة

رد عليها باشمئزاز و سخرية :
مش عايز افهم اكتر من اللي فهمته و هو انك رخيصة و بس

قالها ثم تركها و غادر لغرفته دون أن يهتم لها بينما هي جلس ارضًا تضم قدمها بصدرها و تبكي بحزن شديد و ألم و هي تردد بداخلها  :
ياااارب
.......
صرخة مذعورة خائفة خرجت من بين شفتيها عندما رأت فريد يضغط بقوة على يدها و ملامح وجهه متألمة بكت بخوف عندما رأت جواد و الدماء تغرق وجهه و يتنفس بصعوبة يصوب السلاح تجاه جسد فريد الذي اخترقته تلك الرصاصة

رواية ليتني لم أحبك.....بقلم شهد الشورى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن