chapter 9

904 53 30
                                    


مضت الايام و اتى الشتاء حاملا ثلوجه يطلب من الجميع الاختباء ببيوتهم للاحتماء من برودته القاسية كما هو الحال مع ثنائينا اللطيف
مختبئنا تحت غطائهم الدافئ بين احضان بعضهما يستعدان للنوم
فهذا هو روتينهم باخر اليوم

ايرين حصل على مسامحة ميكاسا الا انه لا يزال يشعر بالذنب لانه سيتركها وحيدة يتمنى ان يلقى طريقة للبقاء معها للابد على الاقل لسنوات اطول

اسندت جسدها ضد خاصته تنام على صدره مستشعرة دفئه ليمرر انامله بشعرها يلاعب خصلاتها الفحمية

قطع الصمت الذي حل بينهما منذ لجوءهم للسرير

"ميكاسا "

نادى اسمها لتهمهم بخفة رافعة انظارها ناحيته باهتمام

" اريد إيجاد طريقة للبقاء على قيد الحياة ، فانا غير قادر على ترككِ "

تحدث ليتلقى الصمت منها

يالسخرية بما يهذي حقا ، هل يعتقد انه يستطيع الهروب من هذا الواقع ، انها الحقيقة التي لم يستطع تقبلها و لن يفعل ذلك حتى يحين الوقت لرحيله . هذا ما كان يفكر فيه ؛ لتخرجه من شروده الكف الباردة التي حطت على خده بحنان ليحول زمرديتيه ناحية حبيبته محدثا تواصلا بصريا مع رماديتيها التي فقدت لمعانها

"مابكِ ؟"

تساءلا قلقا لملامحها الحزينة لتنفي برأسها بلطف

"لا شيء...فقط..... في الواقع لا اريد التفكير بهذا الامر الان ؛ دعنا نعيش حياتنا مع بعضنا بدفئ و امان ؛ سنفكر بالامر بحلول وقته ."

" لكن....."

قاطعته

" بلا لكن...رجاءا إيرين ، دعنا نعيش ما تبقى براحة يكفي ما قاسيناه طوال السنوات الفائتة "

. قالت كلماتها بنبرة مهزوزة بينما قد تشكلت دموعها عند اجفانها الحزينة منذرة بسقوطها على وجنتيها الباردة

بحبه قد عوضها عنما ما فتهم الا انه لا يزال السبب بسقوط دموعها المالحة التي تحرق وجنتيها

" ميكاسا ، انا اسف "

همس بحزن يعيدها الى صدره يضمها بقوة

مرت بضع دقائق و هم على هذا الحال الا ان هدأت  لتبتعد عنه قليلا و ترتفع لمستواه تسند جبينها ضد خاصته

اصبحت انفاسه الحارة تلطم وجهها المحمر لبكائها ؛ تجرأت  اكثر لتقترب اكثر ملامسة شفتيها بخاصتها بقبلة لطيفة و دافئة
رفعت رأسها بإبتسامة خجولة ليبادلها الاخر بعد أن خرج من صدمته لفعلتها

call of silenceWhere stories live. Discover now