⚜️تشابتر الثاني⚜️

4.1K 274 26
                                    

لم يدقق!

















اللعنة

اللعنة

اللعنة

لعن المعني صاحب هذه الكلمات نفسهُ على نحوٍ مستمر بعد ان علق في منتصف الطريق و عند محطة توقف الحافلات و علاوة الى ذلك نفذت بطارية هاتفهِ

'كان يتوجب علية الاصغاء الى جيمين'

'لما انت اهوجاً كبيراً كيم تايهيونغ؟!'

في غضون توبيخ لسانه لنفسهِ في سريرتهِ قوطع سيل افكاره من قبل حبات صغيرة بدأت تتدفق اسفلاً من السحب الرمادية

" عظيم! "

تذمر تايهيونغ بصوتٍ واضح و تحرك الى محطة توقف الحافلات ليحتمي نفسهُ من المطر تحت سقيفتها ، ان يصاب بالمرض هذا اخر شيء يفكر فيهِ في هذه اللحظة

جالت عيناهُ و مسحت محيطهُ جيدا ، لم يكن هنالك سوى رجل تفوح رائحة بيتا منه و أمرأتان بشريتان مما جعلهُ محاصراً في ذلك المكان بجوٍ كئيب قد جلبهُ لنفسهِ و جرّ على نفسهِ متاعبهِ في غضون تملك الاحباط لهُ راودتهُ تسائلات عن اللحظة التي سيصل الى منزلهِ ليحتفي بترحيب والدهُ و اخيهِ الثمنين لقلبهِ

علاوة على ذلك ، قميصهُ الأبيض الخفيف الذي يرتديه لا يسعفهُ في شيء سوى في السماح للهواء البارد و المصاحب للرذاذ بأختراقهِ و يلامس ببرودتهِ بشرتهِ و يرتعش على اثرها بين الفية و اخرى

لمعت عيناه لبرهةٍ حين لمحت مجسم سيارة اجرةٍ بعيدتاً مقبلةٍ صوب الطريق الواقف على قارعتهِ لترتفع يداهُ ملوحاً لها ان تتوقف عندهُ على نحوٍ محموم و مجنون ، لم يحفل لحال ذراعهِ الذي تبلل قدر اهتمامه البالغ في ان يصل الى المنزل في اسرع وقتٍ ممكن

ياقوت عيناه كانتا راسختان بشدةٍ على سيارة الاجرة على نحوٍ لم يحفل و يكلف نفسهِ لملاحظة تلك السيارة السوداء الفاخرة تجاوزتهُ اولاً قبل سيارة الاجرة مما احدث تلامس قصيراً و اصطدمت بشيء ما او يد شخصٍ اخر ، لم يبالي كثيراً

لحظهِ البائس و خيبة املهِ لم تتوقف سيارة الاجرة حتى بعد ان ارهق يدهُ و اتعبها بتلويحه العنيف لها ، ضرب الارض بقدميهِ بأحباطٍ شديد و كاد ان يلعن السائق الاعمى لتجاهلهِ

لاحظ تايهيونغ و اخيراً كم ذراعهِ المبلل و زفر انفاسهِ بصوت عالي يوحي بحنقهِ ، نفخ خديهِ قليلاً و اخذ يعبث بحقيبتهِ و يخرج منها معطف اسود كبير مخصص للامطار ليرتديه بسرعهِ قبل ان ينتهي به الحال مبللاً بالكامل في هذا الطقس البارد

THE TRUEBLOOD |VK|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن