ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..36

Start from the beginning
                                    

" تالي سـ أحضرُ لكِ حوضَ أسماكِ مزخرفٍ نضعهُ
هنا في هذهِ الزاوية ... سـ تُضفي لمسةً رائعةٍ لصالةِ
الإنتظارِ وتجعلُ المراجعينَ يتأملونها... بالذاتِ إذا
كانَ هنالكِ أطفالِ سـ تشتتهم عن الألمِ قليلاً مارأيكِ؟.. "

تحدثَ تايهيونغ بفكرتهِ وهو يشيرُ بيدهِ لزاويةٍ
معينةٍ في صالةِ الإنتظار فـ هو قد رأى إحدى
العياداتِ في بريطانيا هكذا لذا أعجبهُ أن يضفي
هذهِ اللمسةَ على عيادة إختهِ..

لكن أختهُ لم تكن معه بل نظرها كانَ مُعلقاً على
الباب حتى أنها لم تنتبه لما قال..

تايهيونغ إستغربَ وضعها لـ يتقدمَ من شقيقتهِ
فوراً ناوياً معرفةَ خَطبِها.. لكنَ ما قالتهُ
قد جعلهُ يبتسمُ بـحزن..

" إبــنةُ جونغكوك قد تأخرت تايهيونغ
لـ تذهبَ خلفها فـ الشارعُ العامُ أمامنا.."

ببرودٍ تحدثت وهي تنظرُ في عيني شقيقها
تريدهُ أن يذهبَ خلفَ الطفلةِ..

عندها أومئ لها تايهيونغ وذهبَ للخارجِ دونَ
أن ينطقَ بـ أي كلمة... فـ ماعساهُ يقول وهو يرى
تخبطَ أختهِ أمامهُ..

لِـيلي إستأذنتهُ لترمي علبةَ العصيرِ قبلَ قليل
وهو وافقَ وأخبرها أن لا تتأخر وعادَ لـ يتفحصَ البنايةَ ويفكرُ في طريقةِ تزيينها دونَ أن يقلق او يُفكرَ في هذا الموضوع فـ هي سـ تعود..

لكنَ أختهُ قد توقفت عن تفحصِ البنايةِ وتركيزها
تشتتَ بالكاملِ فورَ رحيلِ الطفلةِ... هي لم تسمع
كلامهُ حتى... فـ السياراتُ في الشارعِ العامِ كانت
كلَ ما يشغلُ تفكيرها..

هي أمٌ وقلبها كانَ قلقاً... هي إمٌ مجروحةٌ ترفضُ
الإعترافَ بـ أن تلكَ الطفلةَ هي إبنتها أيضاً وليست
إبنةَ جونغكوك فقط..

هــي أمٌ مُستَنزفةَ فقط..!

أمٌ لاتزالُ تَحملُ خَطيئةَ روحينِ أزهقتهما
ظُلماً... ولن تسامحَ نفسها الدنيئةَ على ما فعلت..!

فـ ياليت لِـيلي ترى الحطامَ الذي يبني والدتها..

أنظارها كانت مُعلقةً على البابِ تنتظرُ أن تسمعَ
صوتَ الطفلةِ..

وثوانٍ فقط حتى سمعت صوتَ ضحكاتها العالية
والتي هي بسببِ خالها بالطبع فلا أحد يستطيعُ
إضحاكها هكذا غيره.. لـ تتنهدَ بـ تعبٍ وتقصدَ حقيبتها
ناويةً الإتصال بـ أحدهم فـ هي لارغبةَ لها برؤيةِ
وجهِ إبــنةِ جونغكوك..!

لكنك وعدتنيWhere stories live. Discover now