البارت الثاني عشر

1K 20 0
                                    

البارت الثاني عشر
فمديرية الأمن ..
عدنان وصله اتصال من اللواء مختار  وطلع من مكتبه علشان يروحله وهو ماشي بالممر شاف سلمى وحسام واقفين مع زميله أحمد  .. قرب بهدوء وسلمى بكل ثقة ابتسمت أول ما شافته جاي عليهم  ولقتها فرصة مناسبة علشان تغيظه بخبر خطوبتها
عدنان قرب منهم ووقف بغرور  : صباح الخير
أحمد : صباح النور
سلمى بابتسامة واسعة : أعرفك حسام خطيبي
عدنان بصلها بقوة ومد ايده لحسام واتكلم من غير ما يبوصله حتى : عدنان الل  هيتجوزها5
سلمى برقت وعدنان بصلها بتحدي وراح تاني زي ما جه .. حسام ماسك نفسه بالعافية والود وده يضحك بأعلى صوته على الجنون الل واصله صاحبه وأحمد كمان كتم ضحكته بكل قوته وراح هو كمان .. سلمى بصت لحسام بتوتر زي ما تكون أذنبت وهو بصلها باستغراب مصطنع وقال: هو ازاي يقولك كده
سلمى بصت للأرض بتعب وتنهدت بقلة حيلة  : معلش روح أنت دلوقتي يا مستر حسام
حسام بهدوء : حاضر تحت أمرك
راح وسابها رجعت مكتبها وقعدت تاكل فنفسها كانت فاكره انها هتغيظه حتى لو هتوجعه بس هيبطل ويسيبها بس الل حصل غير كده خالص الل حصل أنه تحداها وما استسلمش زي ما كانت عايزه ورغم ان ده باسطها كأنثى من جواها بس مش ده الصح من وجهة نظرها
صوت خبط على الباب خرجها من دوامة تفكيرها
سلمى بتعب : ادخل
دخل عدنان واول ما شافته جريت عليه زي الصاروخ : أنت ازاي تقول الل أنت قولته ده
عدنان ببرود : وانت مالك أنا حر
سلمى بعصبية : يعني ايه حر انت ازاي تقول لخطيبي ان..
عدنان بغضب وهو مش متحمل الكلمة دي منها : اديكي قولتي قلت لسي زفت  .. انت مش موجهلك كلامي
سلمى باستفزاز : ما انت كنت بتتكلم عن خطيبته
عدنان فهم انها بتغيظه فرد بنفس الأسلوب : لاء انا  كنت بتكلم عن الل هتكون  مراتي
سلمى اتهزت من جواها بوقع الكلمة على قلبها قبل ودانها وبصت للناحية التانية : انا مش هكون مراتك
عدنان باستفزاز : وأنا مش جاي أتقدملك  و يلا علشان اللواء مختار عايزنا
سلمى بغيظ : طيب يلا
وطلعت وسابته من غير ما تبص له وهو  ضحك : اما جننتك يا مجنونة أنت
وطلع وراها وراحو غرفة الاجتماعات الل فيها عدد من الضباط مجتمعين بيستنو اللواء مختار علشان يبدؤو الاجتماع .. سلمى قعدت جنب أحمد بعيد عن عدنان وطلعت موبايله وابتدت تلعب فيه .. عدنان كان مبتسم باستفزاز وجواه مبسوط أنه فارسها كده .. وأحمد زميله متابع الموقف وبيبتسم هو كمان بتسلية ..
دقايق ووصل اللواء مختار والكل وقف باحترام .. ابتدى الاجتماع وقرروا يقبضو على عصابة مجرمين وابتدى توزيع الضباط لمجموعات
اللواء مختار : أحمد انت وخالد وسلمى وزهير هتبقو المجموعة " أ" و عدنان ومصطفى وسامي " ب"
سلمى وعدنان بصو لبعض فنفس الوقت وكل واحد بيقول لتاني بعيونه " خد بالك من نفسك علشاني " فلحظة نسيو فيها كل حاجه إلا دقات قلوبهم لبعض  .. وقوف اللواء وباقي الضباط قطع تواصلهم النظري واضطروا يسيبو عيون بعض .. الكل خرج وعدنان مسك ايد أحمد ورجعه الغرفة تاني
عدنان برجاء : أحمد خد بالك منها دي روحي
أحمد بابتسامة تفهم  : فعيوني يا عدنان وان شاء الله خير
عدنان برجاء : ان شاء الله يا رب
أحمد بهزار : وبعدين أنت كل مرة توصيني عليها وف الآخر هي الل تنقذني دي أسد
عدنان ضربه فكتفه : أنت تاخد بالك وتخرس
أحمد بضحكة : ههههه حاضر
....................
اتحركت العربيات  والبوكسات ووقفت على بعد مسافة من مصنع مهجور الكل نزل وجهزو مسدساتهم .. المجموعة " أ" هي الل المفروض تهجم من قدام نزلت سلمى وأحمد وباقي المجموعة وابتدو يتقدمو فالوقت الل لف عدنان ومجموعته من ورا ..
لحظات والمجموعتين حاصرو المصنع وادو لبعض إشارة البدء ..
أحمد أخد المكرفون وابتدى يتكلم ويحذر المجرمين : المكان محاصر سلمو نفسكم
(لحظات ومفيش صوت) .. المكان محاصر س..
وقبل ما يكمل كلمته ابتدى ضرب النار من جوا المصنع فالوقت ده عدنان ماقدرش يستنى أكتر وهجم ودخل من الباب الخلفي وابتدى ضرب الرصاص على أفراد العصابة  وده الل ماكانش فحسابهم واتصاوب كذا فرد والباقيين اتخبو وف الوقت ده دخل احمد هو ومجموعته من الباب الأمامي بهدوء وحذر واتسللو لجوا المصنع بحرفية عالية ..
عدنان كمان اتقدم علشان يقرب من سلمى لما حس انهم دخلو  ..
لحظات ترقب وتوتر مضت عليهم والاتنين بيدورو على بعض لحدما عدا عدنان قدام خزانة كبيرة كانت سلمى هي وأحمد واقفين وراها .. و شاف أحمد وكان هيروح له .. لولا ضرب واحد من العصابة للنار على واحد من العساكر فاضطرو يثبتو فأماكنهم ويردو الضرب
لحظات تبادل الرصاص وأخيرا حددو كام شخص هناك وأماكنهم .. وابتدا الضرب يخف بسبب إصابة معظم أفراد العصابة ..
سلمى وأحمد غيرو أماكنهم بسرعة وخفة كأنهم شخص واحد .. وعدنان فضل مكانه وكل تركيزه مع سلمى زي كل مرة يطلعو عملية ..
سلمى كمان كان جزء كبير من تركيزها معاه وغصب عنها مش قادرة تبعد عيونها عنه ..
واحد من العصابة قدر يتسلل وشاف عدنان وترصد له ..
قطع الحاجز الل كان ما بينهم وعدنان مش واخد باله وكل نركيزه مع سلمى وازاي يحميها ويخرجها من المكان ظه  بأمان ..
المجرم طلع سكينة كانت عنده وقرب من عدنان بحيث يرميه بيها رمية قوية بمكان حساس .. اتسحب لحدما بقي مقابيله وهو بيفكر هيضربه فين ..
رفع ايده بالسكينة ونوى  وف اللحظة دي استقرت رصاصة سلمى فقلبه زي ما كان ناوي يوجعها ويموتها موتته من غير ما يرفلها جفن ..
عدنان التفت بتفاجأ وصدمة لجنبه اليمين وشاف الراجل نايم على الارض والدم غرق صدره ورجع بنظره وهو مش قادر يصدق فأقل من جزء من الثانية وبص لسلمى الل لسه موجه المسدس للمجرم وبتبصل له بكره كبير كأنها نفسها يقوم علشان تضربه تاني وعاشر ..
عدنان بصلها بدهشة وضحك رغم الل هو فيه والموت الل بتلف حواليه بس ضحك .. ضحك من كل قلبه وبسعادة علشان حبيبته حمته ..
هي كمان واخده بالها منه يمكن أكتر من نفسها رغم الل بتبينه وبتقوله بس هو متأكد إنها بتعشقه ..
هي أي نعم هتنقذ أي حد من زمايلها أو حتى مش زميلها بس المستحيل إنها تبصله بالشكل ده ويبقى فعيونها كم الكره ده إلا لو كان هياذي حبيبها ..
سلمى فضلت لدقيقتين باصه للمجرم  خايفة ليقوم يأذي عدنان بأي شكل ..
لحدما هديت خالص وبصت لعدنان ولقته بيضحك ..
اتنهدت بارتياح وابتسمت ..
فالوقت ده أحمد الل متابعهم لاتنين وخصوصا سلمى وباقي تركيزه مع العصابة والعساكر وخلاص على تكه ويتجنن ووعد نفسه ما يطلعش مع المجانين دول مهمة تانية ..
سمع صوت حد بيقرب وكان لازم ينبه سلمى الل اتشغلت بعدنان ..
أحمد بهمس : اس اس اس
سلمى بصت له وهو شاور بايده على الممر الل على اليمين وإن فيه شخص ماشي فيه .. سلمى انتبهت بكل حواسها زيها زي عدنان الل شاف إشارة أحمد وفهمها ..
لحظات والشخص ده ضرب عليهم نار وهما كمان ردو لحدما خلص مسدسه وسلم نفسه .. عدنان انضم ليهم واخد مكان أحمد وبقى القدام وبعده سلمى وبعديها أحمد علشان يحموها .. دقايق وباقي المجرمين سلمو نفسهم واتقبض على الكل وخلصت العملية بنجاح كبير .. والكل روح
..................
بالشركة حبيبة سرحانه ومش عارفة تعمل ايه : طب أنا هعامله ازاي .. بس يمكن يكون المستر حسام  غلطان  أو بيتهيأله .. طب يعني انا اسكت ولا أعمل ايه أوووف أنا لازم أكلم حد .. كده هنفجر من التفكير ومش هلاقي حل
صوت رنين التلفون الأرضي خرجها من دوامة تفكيرها رفعت السماعة بتوتر وردت : ألو
عادل : تعالي
وقفت وعدلت لبسها وهي متوترة وخبطت على  الباب ودخلت .. جوه كان حسام مع عادل
عادل بهدوء : خدي الملفات دي ( وناولها اياهم ) ده يروح لمكتب الاستاذ معتز وده يطبع وده لاستاذ فؤاد
حبيبة كانت سرحانة وباصه لمستر حسام وعادل لما رفع وشه وشافها باصاله اتجنن  وصرخ عليها : حبييييبة
حبيبة اتخضت ووقعو الملفات  منها  .. حسام غمز عادل إنه يهدا وعادل اتنهد بغيظ وقام بسرعة يجمع معاها الورق ووشوها : لو بصيتيله كده  تاني هموتك
حبيبة بصت له بصدمة وفهمت إنه غيران وأخدت الملفات من ايده وخرجت تاني ..
حسام بهدوء : كده ما ينفعش يا عادل هتخوفها وطفشها وده بجد مش هزار
عادل مسح وشه بتعب : عارف بس مش قادر أعمل حاجه جايز لو اتكلمت معاها تسيب الشغل وما اشوفهاش تاني
حسام : لا ياعادل أنت بتكدب على نفسك انت عارف أنك ممكن توصلها حتى لو سابت الشغل
عادل : طيب اشوف بس موضوع عدنان هيخلص على ايه وأكلمها
حسام  بيأس قام : تمام براحتك
خرج من مكتبه وطلع وزي ما اتوقع لقى حبيبة قاعدة سرحانة والملفات لسه محطوطة قدامها ابتسم وقرب من بهدوء
حسام : يا آنسة يا آنسة
حبيبة انتبهت ووقفت : نعم يا مستر معلش سرحت اشوية
حسام بهزار : المجنون بتاعك كان هيموتني علشانك
حبيبة ابتسمت بكسوف وحسام كمل : وصيتي تسمي ابنك الكبير علي علشان اغيظه حي وميت
حبيبة ضحكت وهو راح
حبيبة : بجد مش عارفه هتصرف ازاي مع المجنون ده
وقامت تشوف شغلها
........................
بالليل البنات نايمين على السرير سلمى بتفكر كان هيحصل ايه لو ماشافتش المجرم الل كان ناوي يقتل عدنان .. كانت هتعيش ازاي لو جراله حاجة .. وازاي هتشوفه وهو بيموت قدامها .. مش ممكن تتخيل الوجع الل كان هيحصلها والل هتحس بيه وفالوقت ده موبايلها رن برسالة على الوات ساب  من رقمه فتحتها وقلبها بيدق بقوة كبيرة  " بعشقك موت " مشيت بصوابعها على حروف رسالته وفسرها ردت عليه : وانا كمان بعشقك فوق ما تتخيل
ووصلتها رسالة تانية " أوعدك أنك تكوني ليا وبوعد نفسي قبلك "
قرت رسالته كتير وجواها ظهر خوف من كلامه من أنه ينفذ وعده ويكتشف حقيقتها ويكرها ساعتها ويوجعها .. قفلت الموبايل  وحطته جنبها وتنهدت بتعب
حبيبة كانت جنبها بجسمها وعقلها فمكان تاني .. هي كمان بتفكر فالمجنون بتاعها عادل الل بقى شاغل تفكيرها طول الوقت  ومش عارفه هتتعامل معاه ازاي التفت بهدوء لسلمى جنبها : سلمى
سلمى : ها
حبيبة بتوتر : هو أنت ازاي يعني اقصد
سلمى قاطعتها : جيبي من الآخر
حبيبة ابتسمت وقعدت : بصي بصراحة ومن غير لف ولا دوران ولا حتى مقدمات
سلمى قعدت وهي بتضحك : كل ده ومن فير مقدمات
حبيبة بغيظ ضربتها فضراعها : اسكتي بقى عايزة اركز
سلمى بتكشيرة مسكتها من ياقة البيجامة : بنت  أنت تقري على طول
حبيبة : خلاص خلاص
سابتها وهي عدلت قميصها : بصراحة مستر حسام قالي أن عادل بيحبني
سلمى ضحكت وحبيبة استغربت : بتضحكي على ايه
سلمى بإبتسامة : أصلك قولتي مستر حسام وما قولتيش مستر عادل هو مش مستر لاخر ولا ايه
حبيبة ضربتها فكتفها : بطلي رخامة بقى
سلمى بتسامة : خلاص خلاص كملي
حبيبة : مفيش نش عاىفة أعمل ايه
سلمى : تعملي ايه فا ايه
حبيبة بتعب : اصله قالي كلام كتير زي أن عادل صعب يعترفلي علشان جبان حبتين وما بيعرفش يعبر عن مشاعره وكده
سلمى : طب أنت مالك أنت ما يعبر عن مشاعره ولا يكبتها دخلك ايه
حبيبة زفرت : يعني ايه دخلي ايه .. هو لازم يقولي بحبك .. هو أنا مش زي البنات ولا ايه
سلمى ضحكت : يعني أنت الل مضايقك انه لسه ماقالكيش واعترف لك بحبه
حبيبة رجعت نامت تاني على السرير : جوايا حاجات كتير أيو نفسي يقولي أنه بيحبني نفسي أحس إني وقعت الوسيم الل كل بنات الشركة بتجري وراه نفسي يتقالي كلام حب انت عارفة إني ما اتحبتش وإني كنت على طول البنت الجدعة صاحبت الواجب وعمري ما كنت البنت الرقيقة الحبيبة اه نفسي أتحب و اتعشق كمان ونفسي اوي يقولي .. نفسها أشوفها فعيونه من غير ما يداريها بجموده بس مش عارفة هعمل ايه .. خايفة لو سبت نفسي أحبه أتوجع بعدين أنا بكره الخيانة اوي ومش قوية زي ما ببين بالعكس أنا من جوايا حساسة اوي
سكتت وسلمى كانت مركزة بكلامها ولما خلصت مسكت ايدها بين ايديها وربتت عليها بدعم : حبيبتي أنا عارفاك أكتر من نفسي وفاهمة خوفك ده بس هسألك سؤال واحد
حبيبة بصتلها بتساؤل وسلمى كملت : يا ترى يا حبيبة أنت ممكن يجيلك يوم  وتخوني عادل
حبيبة اتفاجأت وهزت راسها بلاء وسلمى كملت : أهي إجابتك وصلتني وتأكدي أن خوفك ده هو خوف عادل أنتو الاتنين لازم تدو نفسكم فرصة أنكو تحبو بعض وتتعرفو على بعض .. وأنت يا حبيبة مش لسه هتسيبي نفسك تحبيه لاء أنت بالفعل بتحبيه واوي كمان
يتبع ......

حبيبتي الشرسه .... ♡Where stories live. Discover now