البارت السادس

1.1K 24 0
                                    

البارت السادس
بالليل الكل ليه مشاغله وأفكاره .. سلمى كانت قاعدة قدام التلفزيون مع عيلتها .. والدها محمد حاسس بالتغير الل حاصلها من كام شهر .. لمعة عنيها .. سرحانها ..  اهتمامها بلبسها .. كل دي مؤشرات حب .. طب فين الحب ده .. ليه ما تقدمش .. وليه هي ما تكلمتش ليه انكسفت لما سألها ..
زهرة حطت ايدها على ايده بهدوء بتستعير انتباه ليها .. بصلها بحب وشد ايدها لصدره وهي ابتسمت وسحبت ايده مع ايدها وبصت له بتفهم وهي بتقوله بنظراتها أنها فاهمة هو بيفكر بايه ..
ابتسم وميل براسه ناحيتها زي ما يكون عايز يقولها  "طمينيني " وهي ربتت على ايده بيدها التانية كتطمين له
سلمى كانت شاردة بعيييد وما كانتش حاسة بيهم كل تفكيرها كان فعدنان الفارس الل عشقته ودابت فيه .. الفارس الل أنقذها كذا مرة وفداها بروحه .. الشهم الل بيدافع عن وطنه وبيحميه بيدافع عن شعب كامل وقلبه بيدق ليها هي بس .. ازاي هتقنعه يبعد عنها وهي عارفة وهو عمره ما خبى أد ايه بيحبها رغم أنه عمره ماقال عشان الكلام بينقص معاني المشاعر السامية دي ..  وبيقلل من حجمها ..وكفاية تبصله عشان تعرف اد ايه بيعشقها وغرقان لشوشته فيها  .. يترى هيرضى تسيبه ويترى ليه هي مش عايزاه يقبل
.. ليه  نفسها يرفض ..
ليه نفسها ياخدها بحضنه بكل قوته ..
ليه قلبها بيحلم
.. ليه بيوجعها بأماني مش ممكن تتحق ..
ليه مش قادر يفهم ولا يقدر أنها ما تستاهلوش ..
لازم يبعد ..
لازم هو كمان يبعد ويشوف نصيبه    .. مش لازم تتوجع اوي كده دي الحقيقة أيو يا قلبي نصيبه .. فاقت على صوت موبايلها ..
أخدته وشافت رقم عدنان باعت رسالة قلبها دق بقوة و فتحتها " ممكن توقفي فالبلكونة " 2
وقفت بهدوء وراحت لأوضتها وقفلت الباب ..
وقفت قدام المرايه وظبطت شكلها وفتحت البلكونة  .. وبصت للشارع وشافته كان ساند على عربيته وباصص ليها .. ابتسمت رغما عنها
موبايلها رن وكانت رساله منه ع تطبيق الواتس فتحتها " ابتسامتك جميلة اوي "
ردت " عرفت ازاي أني ابتسمت "
رد " حسيت "
رفعت وشها عن التلفون وبصت له بحب وهي عارفة أنه مبتسم وعيونه بتلمع بحبها
" ما تيجي نقعد ع السطح شوية "
ضحكت " لا توبة "
ضحك بجنون  " كانت أجمل قضية "
ضحكت " أنت مجنون "
رد " مجنوووووون بيكي"  " يلا بقى "
ردت " ما ينفعش "
قراها وبصلها بحب وكتب " فيه حاجة قولتيها ونسيتها "
بصت له باستغراب " حاجه زي ايه"
" تعالي وأنا أفكرك "
بصت له بعناد وهي رافضة تطاوعه وهو كان مبتسم ومتأكد أنها هترفض وافتكر أول مرة يقعدو على السطوح قبل خمس شهور

سلمى : تصدق صعب علي
عدنان : صعب عليك ده كان هيموتك
سلمى : بس بجد طلع مريض وأبوه هو السبب
عدنان زفر براحة : المهم إننا قبضنا عليه وحلينا اللغز  .. وده بفضلك
سلمى ابتسمت و بهزار قالت  : لا أبدا ده حتى لولاك كان قتلني من شوية
عدنان قلبه اتقبض بوجع : بعد الشر ما تقوليش كده تاني
سلمى بصت لعنيه بحيرة وشافت فيها نظرة مختلفة عمرها ما شا فتها فعين راجل قبل كده ليها .. نظرة خوف .. إهتمام .. مسؤولية .. نظرة جميلة اوي فابتسمت وما ردتش
عدنان : بما إن العملية دي انتهت ففيه عملية تانية عايز أستشيرك فيها
سلمى : حاضر بكرا الصبح هبقى عندك
عدنان بخبث : ف البيت
سلمى ببلاهة : بيت مين
عدنان ابتسم وحمحم : احم لا قصد المديرية
سلمى : طيب يلا نروح
عدنان بسرعة : لا لا ااقصدي نقعد شوية أنا تعبان والمكان جميل اوي ويهدي الأعصاب
سلمى : أصل الدنية ليل والوقت هيتأخر
عدنان : لاء خالص .. بصي هتغرب كمان شوية بصي للغروب وارتاحي ..  بعد العملية دي  أظن محتاجين راحة
سلمى بهدوء : حاضر
عدنان بهمس : غمضي عنينك
غمضت عنيها من غير ما تتكلم وجواها استغراب ليه بتسمع كلامه من غير ما تعترض ليه جواها خضوع ليه هو بس دونا عن البشر
عدنان استغل أنها مغمضة عنيها وأخد راحته فأنه يبصلها ويملا عيونه منها ويستشعر دقات قلبه بهدوء بعيد عن الشغل والضجه وكل الناس ..
فمكان مفيهوش غيرهم هما الاتنين وبس وفوقت جميل زي الوقت ده ..
قلبه ليه كان خايف عليها اوي كده ..  معقولة يكون حبها فالوقت القصير ده ..
ليه دق بجنون لما كان غيث هيقتلها ..
وعند الفكرة دي قلبه اتقبض بقوة وغمض عنيه وهو حاسس بغضب حارق .. بعد وشه الناحية التانية وزفر أنفاسه بقوة
سلمى بهدوء بعدما ارتاحت نسبيا : ها نروح
عدنان بصوت خافت وهو بيحاول يهدي نفسه : دقايق بس
ورجع يبصلها بهدوء  .. ازاي خطفت قلبه ففترة قصيرة وخلته مشغول بيها وعايزها تفضل جنبها على طول .. وازاي قدرت تحرك مشاعره كلها ناحيتها ..
وبقى ييجي أول واحد للشغل الشيء الل استغربوه أهله وزمايله .. علشان يجي قبلها وما يضيعش لحظة قرب منها بتأخيره الل كان متعود عليه قبل ما تدخل حياته وتقلبها ..
اتنهد تنهيدة طويلة وبحيرة يسأل نفسه :  يترى هي حاسه بي ..  وايه سبب نظرة الوجع الل بشوفها على طول فعنيها ..
وليه بحس أنها بتناديني ..
ليه ساعات كتير بقرا فعنيها ضعف وكسرة ..
وليه عنيها بتطلب قربي ..
ليه كنت شايف فعنيها توسل وطلب أني أحميها لما غيث حط المسدس على راسها ..
ليه حسيت أني لازم أحميها وإن دي مسؤوليته أنا  دونا عن زمايلي والعساكر الل كانو موجودين ..
وليه هي كانت باصالي أنا لوحدي كأنها بتقولي أنت الل لازم تنقذني أنا واثقة فيك أنت أنت وبس

حبيبتي الشرسه .... ♡Where stories live. Discover now