p6:امراة مستقلة

9.1K 500 128
                                    

لا حول ولا قوة الا بالله
•••••••

6:30 USA.. New York

صوت النقر على لوحة مفاتيح الحاسوب هو ما يسمع بذلك المكتب البارد.. و يبدوا ان سيدته لم تنتبه للوقت بعد كونها تصب جام جهدها على انهاء اعمالها و جداولها للايام القادمة لعلمها انها لن تتفرغ كاليوم مجددا..

ثوان حتى اوقفت عملها على حاسوبها تصب تركيزها على شيء اخر، خلف بابها الموصد اين يكمن معظم عمالها الكفؤ و لاول مرة تسمع مثل هذه الضجة فيما بينهم

صوت طرق على الباب قطع تركيزها ما جعلها تعدل جلستها تتكا على كرسيها ثم تاذن للطارق بالدخول

فُتح الباب ليدخل ريونار بوجه قلق شاحب، جعدت سكارليت حاجبيها باستغراب لردة فعله الغريبة
" مهلا مهلا ببطئ يا فتى لما تبدوا كأنك رايت شبحا؟! "

اراد ان يعلق على استهزائها و لكنه ليس بالوقت المناسب.. و اخيرا عدل من وقفته ثم حمحم يحاول جعل نبرته ثابتة قدر الامكان
" صورتك مع الكسندر انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي و بالتالي الصحافة يحيطون بشركتنا و شركته من اجل معرفة اصل العلاقة بينكما! "

و رغم انه حاول جعل نبرته هادئة الا ان الارتجافة في صوته افسدت الامر...

لاحظ نظرات سكارليت الباردة و كيف انزلت عينيها للارض كأنها تفكر بامر ما قبل ان تنطق بهدوء و اتزان
"علمت ان ذلك سيحدث، لن نوضح اي شيء لاي شخص حاليا.. انني احاول بالفعل قلب الطاولة لصالحي ليو"

اراد ليونار المعارضة و الاستفسار حول الامر لكن اقتحام شخص ما للمكتب جعله يبتلع لسانه..

" ال الكسندر! " اجل و ها هو بطلنا يقف امامها و يديه بجيوب سروال بذلته الرسمية.. و هل تظنون انه اتى لينقذها مثلا؟

البطل المغوار اتى لينقذ بطلته الحسناء من موقف صعب! اه على فكرة اخطأتم...

فقدومه و دخوله من الباب الامامي للشركة و مشيه وسط الحشد الغفير من الصحافة زاد من الطين بلة.. و ها هو يقف امامها بكل هدوء و كأنه لم يزد البنزين على النار للتو..

" انها السادسة و النصف تاخرنا سكارليت! امي في انتضارنا هيا!

حسنا دورها هي الان ان تنصدم! فقد انعقد لسانها حرفيا الا يشعر بالتوتر؟ فجيش من الصحافة خارجا ينتظرون اي كلمة منهم و بعضهم يجهز بالفعل لاختلاق فضيحة ما تخص علاقتهما؟؟

و لكنها ضحكت.. اجل ضحكت بخفوت و بعض الاستهزاء ليس منه بل من نفسها.. هل حقا انتظرت من الالفا الملك امامها و منافسها الاول في عالم الاقتصاد ان يتوتر؟؟

الفا X الفا  Alpha X Alphaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن