لديه مشاعر

46 5 0
                                    

- نويلا

استيقظت في اليوم التالي. سهرت بالأمس مع بروس ونحن نتحدث في كل شيء وأي شيء. بالطبع لأننا لم نر بعضنا منذ وقت طويل فكان لدينا الكثير لنتحدث عنه. شعرت وكأنني في حلم جميل لا أريد الاستيقاظ منه. قمت وجهزت نفسي. ارتديت حذاءً أسود ذا رقبة عالية، بنطال جينز وسترة سوداء. أحب اللون الأسود بصراحة. شعرت كالمحاربة. قررت إضافة أيلاينر وماسكرا فهما يعطياني ثقة أكبر بنفسي. لا أضع أحمر الشفاه الا نادرا وهذا لأنني أعض شفاهي طوال الوقت. عادة قديمة لم أستطع التخلص منها. تمشيت في المبنى قليلاً ووجدت باباً جديداً لم أره قبلاً. دخلت منه على ساحة قتال كبيرة. كان الأفنجرز مجتمعين هناك يتدربون. هل استيقظت متأخرة لهذا الحد؟

كان هالك يتقاتل مع توني في الساحة. طبعاً ليس قتالاً حقيقياً، بل إن توني يجرب بدلة جديدة صنعها. كانت بنفس ضخامة هالك. سمعت صوت جانيت تناديني "نويلا! كيف حالك؟"

احتضنتها وقلت "أنا بخير! ماذا تفعلون هنا؟"

قالت بملل "التدريب.. كالعادة" وأكملت حديثها تخبرني عما يفعلونه. لكنني لم أستطع التركيز معها وأنا أعيد النظر لهالك ثانيةً. قام برفع توني وهو داخل البذلة الضخمة كأنه بخف الريشة. ثم طرحه أرضاً. كان جسده القوي وبشرته الخضراء يلمعان. لماذا أشعر بهذه المشاعر تجاهه؟ رنت كلماته في أذني (تبدين مألوفة)

هو أيضاً، كلما نظرت له شعرت بألفة واشتياق له. هذه المشاعر ليست جديدة على فأنا أشعر بها مع بروس أيضاً. هل لأن بروس موجود مع هالك؟

لكن كلا.. أنا أشعر هكذا قبل أن أعرف أن كليهما نفس الشخص. وأيضاً شخصيتهما مختلفتان عن بعضهما.

"الأرض تنادي نويلا" قالت جانيت ملوحة بيدها أمام وجهي. نظرت لها باستغراب "م.. ماذا؟"

احمر وجهي خجلاً. أدركت أنني كنت أحدق بهالك كل هذه المدة. والأسوأ أنها أمسكتني متلبسة. سألتني "هل سمعت أي شيء قلته لك؟"

"كلا أنا آسفة يا جانيت. سرحت في أفكاري"

ابتسمت لي بخبث ووضعت يديها على خصرها "هل تحبينه؟"

أنا متأكدة أن وجهي صار كالطماطم الطازجة من شدة حمرته. وشعرت بالحرارة في أذناي. استجمعت هدوئي وأجبتها "بصراحة لا أعرف"

ظلت تنظر لي فقلت مغيره الموضوع "يشغل تفكيري.. ما حصل بالأمس"

نظرت لي بقلق وقالت "أنا آسفة. هل أنت بخير؟"

فجأة ألقى أحدهم درع ستيف في اتجاهنا لكنني بسرعة صنعت درعاً والتقطته. نظرت لستيف بغضب لكنه أشار لتوني. قال توني معتذراً "أعتذر، هذا خطأي"

سألته "ماذا كنت تفعل بهذا؟"

"استعرته من الكابتن" بينما انشغل توني بالحديث معي لم يلاحظ هالك الذي جاء من خلفه وقال "لا تفقد تركيزك يا ستارك!" وطرحه أرضاً. لكن ما إن لامس كتف هالك الأرض حتى جز على أسنانه من الألم. قام من الأرض ممسكاً بكتفه. ركضت نحوه بسرعة وسألته "هل أنت بخير؟"

Hulk and me مترجمة بالعربيةWhere stories live. Discover now