تائهة

183 14 7
                                    

كل شخص اهتممت لأمره أو أحببته، تركني وحدي.

طيلة حياتي، كنت خائفة من حدوث ذلك. وكنت أظنني غير قادرة على فقد أحبتي. ولكن ها أنا ذا!

حياتي تغيرت ولست وحيدة. بل انني حرة. أدركت أنني لطالما أردت هذا. ليس بهذه الطريقة، ولكنه قدر الله لي. من أنا كي أمنعه؟ أنا أؤمن أنه الخير لي.

اسمي هو "نويلا جريس كونولي" أصدقائي المقربون ينادونني بأول حرفين من اسمي الأول والوسط "إن جي" ولكن في الوقت الحالي ليس لي من يناديني هكذا. على كل حال، عندي 26 سنة. وقد خسرت عائلتي وصديقتي المقربة في حادث سيارة منذ عامين.

كنت أعيش في فلوريدا وانتقلت بعد ذلك لبوسطن والسبب بالطبع أنني أردت نسيان كل شيء فمدينتي القديمة تذكرني بمن فقدت. أنا أعمل كمغنية في المسرح. طيلة حياتي كان حلمي دائما ان أظهر مواهبي للجميع. وهاقد تحقق وأنا الآن في سعادة. أليس كذلك؟

السعادة.. إنها لا تأتي بسهولة. حصلت على أول وظيفة لي وأنا في الثامنة عشر. أتذكر جيدا كم كنت متحمسة لها. أردت خوض تجربة العمل وأن أرى ماذا يفعل الناس الذين يعملون ويكسبون مالهم بأنفسهم. أردت الشعور بالاستقلالية. وأن أساعد الغير.

أخذت أول فرصة جاءتني للعمل كسكرتيرة، لم تتح لي أي فرصة عمل أخرى بعدما بحثت طويلا ولذلك لم أفكر كثيرا عندما قبلت هذه الوظيفة. كان ذلك بعد تخرجي من المدرسة الثانوية وطلبي للالتحاق بكلية الموسيقى. كنت أحب الغناء كثيرا منذ كنت صغيرة. جاءتني هذه الوظيفة من صديق لأبي كان مهندساً وبعد العمل معه لمدة شهر كسكرتيرة استقبال لعملائه ، تفاجأت به يعترف لي بحبه! و كان يلمح أنه يريد الزواج بي.

لماذا يلمح؟ لأن بيننا فرقاً كبيرا فهو يكبرني ب20 سنة ! وقال لي لولا فرق السن لكنت تزوجتك!

لم يكن الوضع صحيحا، لماذا لم يتحدث مع أبي بهذا الأمر؟ انه يعرفه قبل أن يعرفني وهم أصدقاء. ليس لديه ما يخافه ان كان صادقا في حبه. ثانياً، كفتاة في الثامنة عشرة لم يسبق لي أن صارحني أحد بمشاعره من قبل! ولكم أن تتخيلوا صدمتي أنه مديري في العمل وأكبر مني بكثير! لم يكن لدي ما أقول..

أعرف أنني جميلة، سمعت ذلك مئات المرات من أمي وأبي وأصدقائي ومعلمي في المدرسة و منعدمي الأخلاق في الشارع. بعد مناقشة مع أهلي قررت أن أعلمه برفضي بطريقة لطيفة. وقد أخذ لموضوع بشكل جيد. وهذا لم يطمئنني ولم أكن مرتاحة بعدها أبدا.

هل كنت أنتظر أن نتزوج؟ هل أردت البقاء لنتعرف على بعضنا أكثر؟ للأسف أجل.

ما حدث هو أنه كما أحبني أنا أيضا أعجبت به ولكنني شعرت أننا يجب أن نتعرف على بعضنا أكثر فشهر واحد لا يكفي. وعندما جاء وقت استلامي أول مرتب لي، تفاجأت أنه أقل مما توقعت! غضبت كثيرا، لقد بذلت قصارى جهدي في هذا العمل! وكنت آخذ دورات تدريبية من أجله. تحدثت مع صديقتي في هذا الامر وقالت لي أنه ربما فعل ذلك لأنني رفضته. لم أصدق ذلك حينها لأنه بدى لي شخصا طيبا في البداية.

Hulk and me مترجمة بالعربيةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora