الساحرة

57 7 7
                                    


- بروس

رأيتها اليوم بعد وقت طويل للغاية. حب حياتي.. مهلاً لم أقل أفكاري بشكل مرتب.

مرحباً جميعاً أنا بروس. أظنكم قابلتم نصفي الآخر.. هالك. عندما أتحول الى "هالك" لا أختفي تماماً من الوجود، بل أكون موجوداً داخل عقله، أرى ما يفعل. وأشاركه أفكاره لكن لا أستطيع بعد السيطرة عليه.

والآن لنعد الى السطر الأول "رأيتها"

هذا صحيح، أنا حبيب نويلا. وهي حب حياتي. عندما رأيتها في معركة اليوم، أردت بشدة أن أعود اليها. أردت أن يتركني هالك أعود لهيأتي حتى أكون أول من يقابلها. وأخبرها أنا عن هالك الذي أخفيته عنها. لقد اختفيت من حياتها كي أحميها. خفت أن يؤذيها. أنا لن أتحمل أي أذى يلحق بها. وبالطبع أسوأ شيء أن يكون هذا الأذى مني أنا!

ولكن كم كنت مخطئا؟ لقد أنقذها. كانت مألوفة بالنسبة له. أظن ذكرياتي معها قوية لدرجة أنها تركت أثراً في عقله أيضاً. عندما كانت نائمة، وددت لو كنت أنا من اقترب منها وليس هالك. يا إلهي أشعر بالغيرة منه.

تواصلي مع هالك يكون إما داخل أفكاره أو إذا نظر في المرآة يراني وأراه. لا أعلم كيف يحدث هذا، ولكنني أستغل لحظات كهذه في محاولة تهدئته وتعقيله. وهو بالكاد يستمع لي. تتذكرون عندما كان يتحدث للنافذة بجانبه؟ كان يري انعكاس صورتي. ولكن لم يكن أنا، بل كانت الساحرة "أمورا" لقد تسللت ذلك الصباح بعد أن تحدث هالك لنويلا مباشرة. استغلت أنه كان يشعر بالخجل والاعجاب بعد خروجه من غرفتها ودخلت الى عقله. صار بيني وبينه حاجز ولم أعد قادرا على دخول أفكاره. وبدأت تلوثها هي.

أنا قلق بشدة على نويلا. ماذا لو تعرضت لأذى منه بسبب تلوث أفكاره؟

كنت أسمع الساحرة البغيضة وهي تلوث أفكاره. تذكره بأول لقاء بينه وبين الأفنجرز عندما حدث قتال بينهم. ظلت مركزة على ذلك اليوم وهي تقنعه أنهم لن يروه أبداً كصديق، بل كوحش. لذلك كان غاضباً في غرفة الاجتماعات وانطلق غاضباً. لو لم يكن كذلك لكان ذهب معهم للمهمة. ولكنا مع نويلا. كنت سأراها..

- ثور

كنت أفكر بالاعتذار لهالك عن مزاحي معه. ولكن بعدما صاح بي لم أعد أعرف. لكننا نحتاج للحديث. ثمة شيء غير طبيعي في تصرفاته. شعرت بالسعادة عندما أنقذ نويلا بالأمس. وضع ذلك الموقف داخلي أملاً أنه صار شخصاً لطيفاً وودوداً أكثر. لكنه بعد ذلك أصبح غريباً في غرفة الاجتماع. لذلك قررت الحديث معه. ذهبت لغرفة المعيشة فهو أغلب الوقت يشاهد التلفاز. لم أجده هناك فقررت انتظاره. بعد قليل جاء وكان سيدخل ولكن عندما رآني التفت وكان راحلاً!

قمت وراءه مسرعاً "أيها الضخم انتظر!"

"ليس الآن يا أشقر!"

حسناً هذا يكفي! أمسكت ذراعه لأوقفه. نظر ليدي الممسكة به ثم الى عيني بغضب شديد. قلت له "أنا أحاول أن أكون لطيفاً معك. ماذا بك؟!"

Hulk and me مترجمة بالعربيةWhere stories live. Discover now