الفصل 50 : "الطفل"

176 17 18
                                    


لم افكر يوما في اتخلي عنكي ابدا بل مازلت سأفعل اي شيء من اجلك.

الكثير من افكارنا فشلت.

و بعضها فقط من نجحنا في تنفيذها.

وصولنا لهذه النقطة لم يكن يوما
سهلا لنا.

مع ذالك انا فخورا بكل ما فعلناه و ما انجزناه.

لقد صنعنا التاريخ من جديد و اعدنا بناء العالم ايضا.

عدت للواقع و نهضت من مكاني و وقفت بجانب النافذة احدق في الخارج...

لربما نكون استطعنا تغير الزمن و بناء بُعد جديد حسن من آلية عمل العالم.

لكن هذا لا يغير من ان عودتنا و بدايتنا و تغيرنا و كل شيء قمنا به كان جزء المصير نفسه.

الفرق بين الزمن و المصير شيء بسيط سيجعلك لوهلة تحسبهم ذات الشيء.

الزمن هو شيء نستطيع تغيره و اقتياده لجانبنا فكلنا نستطيع تغيير حالنا بينما المصير تم بنائه قبل الزمن بحيث يضم التغيرات التي سيتم صناعتها.

الزمن لحظي يسجل ما يحدث لحضة بلحضة بينما المصير سَابِقٌ للحظة و دَوَنه من كل شيء.

لذا لا يمكنك تغير المصير ابدا لانه يعرف التغير الذي ستقوم به عليه لذا مهما حاولت و اعتقدت انك نجحت ستجد نفسك عند نقطة البداية كالخاسر.

كذالك الزمن هو مجرد حلقة مستديرة و ليست كالحبل طويل ابدا.

يجب ان لا تكون تعاني من اي فجوة كي لا تنكسر انها اشبه بشريط الذكريات الذي يتم اعادته.

يجب ان يكون خالي من اي خطأ.

[لا يهم... في النهاية لقد كنت محقا فجميعنا يتم ادارتهم من قِبل المصير]

[حتى انا و ايسان التي تصرفت بتلقائية عندما استدعت يوزكي بعد قلب الساعة مباشرة و عقدت اتفاقية معها]

حدقت في انعكاسي الذي في زجاج النافذة و مددت يدي نحوه.

لمست اطراف يدي صفيحة الزجاج التي رسم فيها شكلي البشري الغريب.

لا اعلم.... لكن لما لا استطيع الإعتياد على هذه الهيئة ابدا؟!

اتسائل هل علي فعل ذالك؟

لا اضن اني متردد لكني فقط اعتدت على مناقشة كل شيء بمفردي.

ابعدت يدي عن الزجاج و رفعتها لأبد بنشر الطاقة و محاولة جمعها في كتلة.

مقبرة النجوم ¦| Star cemeteryDonde viven las historias. Descúbrelo ahora