الفصل الثامن

164 12 0
                                    

الفصل الثامن.......

ارتجفت يداها عندما امسك جابر ذراعيها وقال بهمس: "لا تخافي مني توقفي عن الارتعاش ما بك حبيبتي؟ انا عدت من اجلك لاني اشتقت اليك ولا أقدر ان اتركك"
اضطربت اهدابها عندما غرز انامله بجوانب خصرها وكأنه يريد ان يخترق القماش ويلمس جلدها وتطلعت بوجهه ولمست نظرات الطمع بعيونه المتفرسة بها وبدى مأخوذ بتقاسيم وجهها ويتطلع بشفتيها بشغف كبير
حاولت ابعاد نفسها لكنه احكم يديه على محيط خصرها وامسك حزام الروب وهو يقول بنبرة اقناع: "حبيبتي لا تقاوميني سأفقد عقلي ان بقيت تجافينني هكذا انا فعلت كل شيء من اجلك خسرت الكثير من المال وراحة البال وتركت بيت العائلة واشتريت لك بيت انا كلي لك وتحت امرك فقط تقبليني ودعيني ارتشف الشهد من شفتيك"
اتسعت عينيها عندما ارخى الحزام واحتضنها وشعرت بحرارة أنفاسه وإصرار يديه على التغلغل بأنحاء جسدها واجتثاث أي حركة مقاومة منه وعندما لامست شفتيه أسفل ذقنها تجاهلت بصعوبة الضعف الذي اعتراها واخترق قلبها وأجزاء جسدها وخذلها امام نفسها وايقنت تأثيره عليها واستطاعته استدراج مشاعرها الخاوية الركيكة وكادت ان تستسلم له وتخون نفسها بلحظة ضعف لكنها اختارت ان تغرق بنار غضبه أفضل من نار الحب بين يديه وقالت بهمس: "جابر انا حامل"
واغمضت عينيها وهي لا تريد ان تجابه عينيه وتواجه ردة فعله
عادت وفتحت عينيها عندما لم تجد أي ردة فعل منه بعد ان ظنت انها فجرت بركان امامه!
انتابتها الحيرة وشعرت بتخلخل داخلها وضعف اوصالها وهو يواصل عناقها وقبلاته بنفس الحرارة وكأنها لم تقل شيء!
وضعت يديها على صدره ودفعته بكل قوتها وهي تصرخ بصوت مرتفع: "الا تسمعني؟ قلت لك انا حامل.... حامل الا يعني لك ذلك شيء؟"
ولملمت الروب على جسدها وربطت الحزام بيدين مرتبكتين وانفاسها تتلاحق بصوت مسموع وهي تتطلع به بانفعال واستفزها بروده خاصة عندما ابتسم بفتور وكأن الامر لا يعنيه!
اضطربت اهدابها بانعدام ثقة عندما قال غير مكترث: "صيغة مستهلكة وقديمة ما أقدمها"
ثم اقترب منها وربت على خدها ببطء وهو يتمعن بعيونها الواسعة المترقبة مواصلا: "ربما لسذاجتك وصغر سنك لجأت الى مثل هذه الحجة الواهية وافتعلت كذبة سخيفة مستهلكة كوسيلة للضغط علي حتى اتزوجك .... لا تلهثي خلف الزواج يا نسرين لانه مستحيل .... مستحيل"
قال الكلمة الأخيرة ببطء وتأكيد ونبرة باتة غير قابلة للتفاوض حتى قطع اخر امل بداخلها واثبط عزيمتها
اسدلت اهدابها وتفاقمت مخاوفها من القادم واعتراها اليأس والخذلان من كل ذلك الإصرار بعينيه ومن تلك النظرة الدونية التي يتطلع بها اليها والتي تولد لديها شعور عميق بانحطاط قدرها .... لا تلهثي خلف الزواج!
ما أقسى ذلك على قلبها وكرامتها
وما اشد كبره وخيلائه دائما يحسسها بمكانتها الوضيعة وانحطاط قدرها امامه
دائما يحاول ان يثبت لها انها أداة للتسلية والمتعة فقط ولا عليها ان تتخطى تلك الحدود حتى موضوع الحمل اعتبره كذبة وعبث كأن ذلك لا يمكن الحدوث!
رفعت بصرها غير آبهة ان يرى كمية الدموع والحزن بعينيها وقالت بصوت مخنوق: "افرض ان الامر حقيقي وانا حامل منك ماذا سيكون موقفك؟ أتساءل فقط؟"

هوس القلوب الجزء الثانى لكاتبة هند صابرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang