الفصل السابع

162 15 0
                                    

الفصل السابع...........

جلست سليمة على الأرض خلف محمد الذي كان يدخن النارجيلة ويتطلع بالفراغ وهو بمزاج سيء جدا وعيونه تقدح نار وغير آبه للفتيات اللاتي يتمايلن راقصات في صالة السهر والسمر التابعة للدار وقالت بنبرة خافتة وتبرير: "لم تخبرني الحقيقة وقتها يا محمد ....ظننتك جئت تتسلى بالبنت لو كنت اعرف انك واقع بحبها لما بعتها للكاسر.... لكن البنت مسكينة اثارت شفقتي واردت ان اخلصها من قسوة الدار وبراثن غسان كان يخطط لاستخدامها لأغراض اكبر من قابليتها..... ماكان يجدر بك ان تجلبها الى الدار لا نك تعرف غسان وهيمنته هنا فكلنا لا نخطو الا بحكمه وليس لي ان امنعه منها فقد دخلت مزاجه اول ما وقع بصره عليها وادرك انها مكسب سيخدم بها كل مصالحه"

احكم قبضته على الكأس بيده وقال بضيق: "اخذتها الى دار التخزين في بغداد وحاولت اقناعها لكنها ابت ان تدخل وتبيت الليل معي وكبرت بعيني لاحترامها لنفسها ....
فلم اجد مكان اواريها به اضطررت ان اجلبها الى هنا و كانت نيتي ان اتركها بالدار يومين فقط لحين ما اجهز لها مأوى وكنت حسبت حساب غسان وقطعت مقطع التسجيل وادخلتها غرفة المخزن الغير خاضعة للرقابة وطلبت منها ان لا تغادر المكان لم اعلم اني ساخرج ولم ارجع ظننت اني ساحميها .... كنت راغب بها بقوة لانها مختلفة وشريفة ......
اختي تعرفها حق المعرفة وتاريخها نقي لا تشوبه شائبة بالبداية لم يهمني الامر واردت استدراجها فقط لكن بتطور العلاقة بيننا ولصدقها وبرائتها وقعت في نفسي واحببتها وكان بنيتي ان اتزوجها"

سليمة وبهدوء: "حاول نسيانها فطالما اخذها الكاسر فالبعد عنها هو الحل الأمثل"

صرر على اسنانه وقال بغضب: "ساردها الي ولو بالقوة وانت ستتولين الامر كما ضيعتها من يدي ستساعدينني بردها.... وسأمهلك يومين فقط يا سليمة وتأتين لي بالعنوان والا قسما بذات الله أقيم مجزرة هنا في الدار"

سليمة محاولة إقناعه: "لكن نسرين أصبحت فتاة جابر فقد امتلكها ودفع ثمنها وأصبحت له ولا اقدر ان افاتحه بردها لان الرجل يريدها وكان مهووس بها ومن خلال خبرتي البنت أيضا ترغبه و"

توقفت عن الكلام وقطبت جبينها عندما صرخ بها ورمى الكأس بقوة على الجدار: "كاذبة .... كاذبة نسرين كانت تحبني وخرجت من بيت أهلها من أجلي فهمت .... فهمت"

ورمى بالأطباق التي امامه الواحدة تلو الأخرى على الجدار وهربن البنات وهتف باشتعال: "اريد العنوان تصرفي والا دفعتك الثمن حياتك وسأنحر عنق غسان اعني ما أقوله نهايتكم ستكون على يدي"

ابتلعت ريقها وشعرت بالمحاصرة واشاحت ببصرها الى الناحية لتفكر بطريقة ما او فكرة او مخطط جديد واثناء ذلك لمحت فخرية تبتعد لتوها من الباب وكأنها كانت تسترق السمع!
تجاهلتها ولمعت عينيها فجأة ببريق وقالت بخبث: "وجدتها .... اطمئن محمد ونام مرتاح البال نسرين ستكون طوع يديك"

هوس القلوب الجزء الثانى لكاتبة هند صابرWhere stories live. Discover now