”قلت بحاجب مرفوع وأنا أناظر الكروسونة اللي حطّوا فوقها شمعه..
المفروض ذي بدال الكيكه ولا كيف؟!

حرّكت راسي بيأس من الابتسامات الغبية اللي على وجيههم، بعدها جلست على الكرسي حقي وشلت الشمعة من الكروسونة وبدأت آكلها..
سوّيت حالي مو مهتم وأنا أشوفهم هم الاثنين يناظروا بعض كأن كل واحد ينتظر من الثاني إشارة، وفجأه هم الاثنين بدؤوا يغنّوا "هابي بيرث داي تو يو" ويصفقون بتناغم..
أنا حاولت أكشّر وأسوي نفسي منزعج بس ما قدرت وبالعكس ابتسمت وصرت أجاهد انها ما تتحوّل لضحكه.. على انّي ثقلان يعني.

استمرّوا بنفس الشكل لين ما خلّصوا الأغنية، وبعدها "أحمد" كان لازم يحط 'التاتش بتاعه' فبدأ يغني "يلّا حالًا بالًا بالًا حيّوا أبو الفاصاد"، و "بندر" بدأ يغنّي ويّاه وهم الاثنين يصفقون أسرع..“.

  - فل يحيى أبو الفاصاد هييييييييييه..

”ما قدرت إلّا وأنهي الأغنية وياهم عشان تصير الجملة الأخيرة بأصواتنا إحنا الثلاثة العاليه بعدها اتعبّا المكان بصوت ضحكنا العالي الخبل..!

ومدري إيش السر بس احتفالات الميلاد بالذات تصنع بهجه وتخلّيك تبغى تبتسم وتضحك طول الوقت..“.

  - ايوا لا تحاولون تخدعوني بكل ذا.. وين الهدايا؟

”قلت بتعالي، ورغم اني أمزح وداري انّي صرت كبير على ذي الحركات..
آخر مرّه جابولي فيها هدايا كانت لما كمّلت ١٦.. أمّا السنة الماضية فما كانوا موجودين هنا بس ذا ما منعهم انهم يفتحون فيديو جماعي ويحتفلون لين ما خلّوا راسي ينفجر!..

وبالمناسبة إذا هداياهم بتكون زي حقت يوم ميلادي ال١٦ فخلاص شكرًا ما أبغى..“.

  - احم.. كنت ناوي أجيبلك سيّارة أحدث موديل بس للأسف عندك وحده.. اذا مستعد تستغنى عنها وتعطيني اياها ممكن اجيبلك..

”قال "أحمد" بفخر وهو حاطط رجل على الثانيه، وأنا ناظرته بطفش وذي النظرة كانت تشرح كل شيء..

أمّا "بندر" فكان له رأي ثاني.. اتنهّد وقال: - صراحه كنت محتار إيش أجيب.. رحت حديقة الحيوان وما لقيت ولا حيوان مناسب.. بس اذا تبغى ممكن أعطيك "نشأت"..

ولسّه ما علّقت الّا و"أحمد" شهق وناظر "بندر" بصدمه وقال بنبره مبالغ فيها: - يا كلب "نشأت" هديّه منّي كيف تهديه لأحد ثاني؟!

جلست أراقبهم وهم يتناقشون نقاش ما في أتفه منه، بس لأن هذول "أحمد" و "بندر" اللي أعرفهم ما كنت مستعجب..

انتبهت لشيء وهو ان جوّالي مو معايا.. واتذكّرت انّي خلّيته في غرفتي أمس، اتنهّدت وأنا أقوم من مكاني ناوي أروح أجيبه.. والاثنين الثانين على وضعهم..

دخلت غرفتي وقبل ما آخذ الجوّال من الطاولة اللي جنب سريري جذب انتباهي الأكياس اللي تلمع عليه..
استعجبت لأني لما دخلت الصباح ما شفتهم موجودين!
كانوا ثلاثه ومو أكياس عادية، كانوا أكياس هدايا..

لُجَيْ ٢ | عاميّة سعوديةWhere stories live. Discover now