جويـو لا تغلق شرفتهـا ابداً لا بالليـل و لا حتى بالنهـار .

اقتحم غرفتهـا بهدوء بينمـا هي كـانت تدرس على مكتبهـا و ظهرهـا للشرفـة و هذا مـا جعلهـا لا تنتبـه لتايهيونـغ .

ظـل يسير بأعتياديـة و هـو يتفحص الغرفـة بناظريـه .

لقد كـانت غرفـة متوسطـة الحجم ، هادئـة و ذات رائحـة لطيفـة و اثـاثٍ قليـل و مريح .

الان تايهيونـغ حرفيـاً اصبح خلف ظهر الكـرسي الذي تجلس عليـه اي خلف ظهرهـا .

حنى جسده بنيـة وضـع ذقنـه على كتفهـا و لكنهـا باغتتـه برفـع يدٍ من يديهـا كـانت تحمـل قلم رصـاص مدبب و لـولا انقـاذ تايهيونـغ لنفسـه عن طريق مسك معصمهـا لكـان سن القلم منرشق بمقلتـه الان .

" قطـة شرسـة "
كـانت جويـو ستصرخ و لكنـه كتم فمهـا بيده .

للأن هي تعتقد ان هذا لص لأنهـا لم تلتفت بعد لتقابـل وجـه تايهيونـغ و لكـن بالطبـع هذا لم يدم طويـلاً فهـو لفَّ كرسيهـا ببطئٍ فيصبح وجههـا المصدوم مقابـلاً لوجهـه الهـادئ .

" سأُبعد يدي و لكـن إن صرختي لا تلـوميني على مـا
سأفعلـه " نبههـا بهدوء ثم نزع بالفعـل يده ببطئٍ من امـام فمهـا .

" مـاذا تفعـل هنـا؟
و كيف صعدت اصـلاً! " سألتـه بهمسٍ و الفضـول و الاستغراب يقتلانهـا .

اقترب منهـا اكـثر فتعـود بكرسيهـا المتحرك للخلف فـوراً و هي تـولِّي وجههـا للجهـة الاخرى .

" تايهيونـغ إن لم تبتعد سأصرخ و سأوقظ ابي و امي "
حذرتـه و هي تنظر بحذرٍ لـه من اي خطـوة مباغتـة يمكنـه فعلهـا .

رفـع كتفيـه ثم مد يده بجـانب ذراعهـا اخذاً حبـة عنب من الطبق الموضـوع على الطاولـة ليتناولهـا .

" و انـا اخبرتك إن صرختي لا تلـوميني على مـا سأفعلـه "
كـانت نبرتـه عاديـة للغايـه لا يشوبهـا ذرة خـوف .

ابتعد عنهـا ليتجـه حيث بـاب غرفتهـا مُغلقـاً ايـاه بالمفتـاح .

" لا تغلق البـاب ،
تايهيونـغ افتح البـاب لا تغلقـه " اندفعت نحـوه و لكنـه دفعهـا تلك المره ضد مكتبهـا الذي يتضجـع بجـانب البـاب .

اقترب منهـا ليحملهـا واضعـاً اياهـا فـوق المكتب تحت نظرات المسكينـة المصدومـة .

كـاد يقترب اكـثر منهـا لـولا منعـه بوضـع يدهـا على صدره و هي تكمش مـلامح وجههـا بتقزز .

MY ZOYAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن