الجزء الرابع والثلاثون

16.5K 782 68
                                    

        بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمَ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرَكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبُكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبُكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

البارت الرابع والثلاثون من رواية 🌑🌙خسوف 🌙🌑

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

&&&&&&&&&&

نزل بدر واستقل دراجته البخارية وقاد بسرعة وانفاس متسارعة وجسد صلب متيبس ... ملامح وجهُ لا تبشر بخير .

بعد دقائق من زحام عقله فكر قليلاً ثم توقف جانباً وتناول هاتفه وقام بالاتصال على مهاب .

بعد قليل فتح الخط واردف مهاب بترحاب _ اهلين اخى بدر كيفك !

اردف بدر بجمود _ اسمع مهاب ... بدى منك خدمة اذا بتريد ... بدك تسأل مرت اخى عن هديك البنت اللى كانت قاعدة معنا يوم عرسك ... هديك فريدة !

تعجب مهاب واردف بقلق _ خير اخى صار شي !!!

اردف بدر بنفاذ صبر _ معلش مهاب اسألها وبعدين رح احكى معك .

تنهد مهاب ثم اردف بهدوء _تمام اخى على راسي ... بس ثوانى .

انتظر بدر على الهاتف لثوانى ثم عاد مهاب يردف _ اخى بدر ... هنن ساكنين مقابل بين حمايا  ... هى وهداك خطيبها .

اتسعت عين بدر وتسائل بانشراح  _ ايه كتير منيح ... وهلأ قيل لي وين بيت حماك .

املاه مهاب العنوان فأسرع بدر يقود الى وجهته بملامح قاتمة متوعدة .

اما في شقة قمر فبعد ان جمعت الزجاج المكسور بشرود وبكاء قررت ان تذهب الى منزل والدها فهى بأمس الحاجة الآن الى احد يطمئنها ويربت على قلبها .

اتجهت لغرفتها وارتدت ملابسها سريعاً ثم حملت حقيبتها وغادرت بعدها فلن تقبل ما فعله تلك المرة ولن تمرر منعه لها من جامعتها .

بعد نصف ساعة ترجلت قمر من سيارة الاجرة امام منزل والدها ... نظرت للاعلى بتوتر وحيرة ثم تنهدت وعزمت امرها وصعدت  .

طرقت الباب بحذر ففتح لها ياسر يطالعها بتعجب ثم ابتسم بحنو واردف _ قمر ! ... تعالى يا حبيبتى .

وقفت على الباب تنظر للداخل بترقب مردفة بحزن _ انا أسفة يا بابا انى جيت دلوقتى ... بس .

قاطعها مجئ سلوى التى استمعت اليها تسحبها للداخل بحنو وترحاب مردفة _ وقفة برة ليه يا حبيبتى ... ادخلى تعالى .

دلفت معها واغلق ياسر الباب يتطلع على ابنته بتعجب بينما هي كانت في حالة حزن وسكون .

سحبتها سلوى معها الى الاريكة وجلستا عليها بينما نظرت قمر ارضاً بتوتر فخطى ياسر وجلس امامها يردف بحنو متسائلاً _ قمر !!! ... مالك يا حبيبتى ! ... حصل حاجة !.

خسوف ( بقلم آية العربي )Where stories live. Discover now