الجزء الثاني

21K 852 157
                                    

      بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمَ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرَكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبُكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبُكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

الجزء الثاني من رواية 🌑🌙 خسوف 🌙🌑

    بقلم آية العربي

قراءة ممتعة .

&&&&&&&&&&&

اردف بدر جملته الأخيرة لتلك التى اتسعت عيناها تطالعه بصدمة ثم اردفت بتوتر _ موبايل ايه ؟! .

وقف يضيق عيناه ويشبك ذراعيه امام صدره بترقب ثم اردف باسترخاء _ الموبايل اللى دايماً محتفظة بيه فى جيبك من وقت ما جيتي .

صدمة الجمت لسانها وهى تطالعه بصمت وذهول ... هل كان يعلم بأمره ! ... اذا لماذا لم يأخذه منها ! .... لماذا لم يعنفها !؟ .

اردفت بعدما افاقت من افكارها _ انت كنت عارف ؟.

تنهد يردف بهدوء وثقة  _ طبعاً ... لو عايزة تخرجى هاتى الموبايل .... ولما نرجع هجبهولك .

انقبض حلقها ووقفت تطالعه بشرود ... كيف ستعطيه اياه ! ... وكيف ستصل الى حبيبها انذاك ... عليها ان تجد حلاً والا لن تخرج وتتحرر من هذا المعتقل .

خطرت على بالها فكرة جعلت عيناها تلتمع مردفة _ تمام ... هو اصلا فى اوضتى هدخل اجبهولك .

خطت لغرفتها ولكنه اوقفها قبل ان تصل وقد فهم مخططها مردفاً بعيون حادة ونبرة صارمة وهو يشير بيده _ هاتى شنطتك .

اكفهر وجهها غضباً وطالعته بحزن مردفة بغضب _ هو فيه ايه بالضبط ! .. هاتى موبايلك هاتى شنطتك ؟ ... هو انت ملكتنى وانا معرفش .... ايوة معايا موبايل من اول ما جيت وانت مش من حقك تمنعه منى ومش من حقك تطلب شنطتى ... انت مش من حقك اي شئ يخصنى لان اللى بينا ده عقد باطل ... افهم بقى ... انا احترامى ليك اتحول لكره ومبقتش طايقاك ولا طايقة اي شئ هنا .

انتابها حالة هستيرية فتابعت صارخة ببكاء  غضب  _ انت وبابا حكمتوا عليا بالموت ... حرمتونى من الانسان اللى قلبى حبه وهو حبي ... اشتركت معاه في جريمة بشعة فى حقي وهى انى اتجوزت واحد زيك ... واحد كنت شيفاه صاحب بابا طول السنين اللى فاتت دى وكنت مفكرة انه بيعتبرنى زى اخته الصغيرة بس طلع عينه منى ...

طلع انسان استغلالي والحزن اللى كان عايش فيه طول السنين اللى فاتت دى كله وهم ... انسان كذاب ضحك على بابا وفهمه ان خالد بيستغلنى  ... انت ايه اصلا اوصلك لخالد ... ده اشرف واحسن منك مليون مرة ... حتى بعد اللى انت عملته معاه هو متمسك بيا وبيحبنى وعايزنى انما انت عملت ايه ؟ ... ها ! ... عملت ايه علشاااانى  !! ...  حبسنى هنا زيي زي الكل*بة ... بترميلها اكل وخلاص ... كل ده ليه بتعمل معايا كدة لييييه ؟ ... انا تعبت بقى سبونى وابعدوا عنى ... انا مبقتش عايزة اعيش لا هنا ولا فى اي مكان انا عايزة اروح عند امى ... ارحمونى بقى .

خسوف ( بقلم آية العربي )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن