الجزء الثاني والعشرون

15.7K 786 134
                                    

    بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمَ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرَكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبُكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبُكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

الجزء الثانى والعشرون من رواية 🌑🌙خسوف 🌙🌑

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة .

احيانا يكون الصمت اقوى من اي حديث

&&&&&&&

نزل بدر امام شقة ريحانة وطرق بابها ثم فتح بمفتاحه ودلف ينادى عليها بحذر وترقب .

خرجت من غرفتها تجر الكرسي خاصتها مردفة بابتسامة هادئة _ اهلين بدر ... الف الحمد الله ع السلامة ... ليش عذبت حالك ! ... صرت منيح هلا !

نظر لها بترقب قليلاً ثم اتجه يدنو من رأسها يقبله بحنو مردفاً _ انا تمام ... انتِ كيفك ! ..

اومأت بحرج من قربه وابتعدت تتراجع للخلف قليلاً مردفة _ نحمد الله ... اتفضل اعد هون .

جلس بجوارها يتطلع للمكان من حوله ... سحب شهيقاً عالياً ... ضميره يؤنبه من ناحيتها بسبب غيابه عنها طيلة هذا الاسبوع  ... دائماً يشعر بذلك الشعور ... زفر بضيق ثم اردف متسائلاً _ شو ريحانة كيف صارت علاقتك بقمر ! ... بعرف ان انتوا قربتوا من بعض شوى هاد الاسبوع ... وبعتذر لانه انا ما كان فيني انزل الدرج .

اومأت بهدوء ثم اردفت بصدق _ لااا ابن عمى لا تعتذر بنوب انا بقدر هالشي ... وعلاقتى بقمر كتير منيحة ... قمر حبّابة كتير بدر ... مهضومة وطيوبة ... بس وقت يخصك الموضوع ما حدا بيتوأع شو بتساوى ... هى عن جد بتحبك كتير ... حبها إلك قوى عن جد ... بتستعمل فيه كل مشاعرها حتى السلبية لحتى ما حدا يقرب منك  .

شرد بقلبٍ مرتعش يفكر فى معشوقته ويبتسم تلقائياً ثم تنهد واردف _ ايه هي هيك .

تنهدت ريحانة بقوة تفكر في ما تنوى اخباره به ... عليها التروى والتريث قليلاً ... نظرت له بترقب ثم اردفت بتوتر _ بدِر انا كان بدى ياك بشغلة عم فكر فيها من وقت طويل ... وهلا بعتقد انه صار الوقت المناسب لحققها .

ضيق عيناه مستفسراً ثم اومأ بتشجيع يردف _ ايه قولي حبيبتى اللى بدك ياه .

تنهدت تفرك اصابعها بتوتر ثم اردفت بهدوء وترقب _ انا كان بدى أفتح مشروع صغير لإلي ... هون بالبيت .

طالعها قليلاً بصمت ثم اردف بترقب _ مشروع شو هاد ريحانة ! ... كيف بيصير هالشى ! ... قوليلي شو ناقصك وانا بجبهولك فوراً .

هزت رأسها تردف بقوة وتعقل _ لا ابن عمى ما تفهمنى غلط ... انت ما قصرت معى بنوب ... بس انا بدى احقق حلم لإلي من وقت طويل ... بدى اجيب قرض وافتح ورشة تفصيل صغيرة هون بالشقة ... انا بعرف هالامور كتير منيح وهلا بفرجيك شغلاتى اللى انا ساويتا بدون ماكينة ... بس بدى أحس حالى قوية بدر ... بدى اعتمد ع حالي وما اضل هيك مستسلمة لآخر عمرى ! ... فات ١٠ سنوات بدر على هالحادثة ... امور كتيرة اتغيرت معي ... حتى ما عم اشغل حالي بشغلات كتير ... صرت بدى اساوى يللي بيقويني وما بيخلى حدا يتطلع علي بشفئة .

خسوف ( بقلم آية العربي )Where stories live. Discover now