الجزء السابع عشر

20.5K 839 155
                                    

       بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمَ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرَكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبُكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبُكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

الجزء السابع عشر من رواية 🌑🌙خسوف 🌙🌑

  بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

&&&&&&&&&&

اتجهت هى تغلق التلفاز وتدخل الاطباق والاكواب الى المطبخ ثم عادت لغرفتها تضع عطرها النفاذ وتضع على شفتيها احمر شفاه متمرد كشخصيتها ثم ابدلت منامتها بقميص قصير بعض الشئ واتجهت الى غرفة المعيشة تطالعه بحذر قبل ان تتمدد بجواره ببطء وترقب حتى نجحت ثم وضعت رأسها على ذراعه ودثرت جسدها فى جسده الدافئ الحنون مستمتعة لاول مرة بالنوم في احضانه .

بينما هو فتح عينه يطالعها دون ان تراه وبرغم توتره من قربها ولباسها ورائحتها الا انه تحكم بذاته مستمتعاً بقربها هذا ونومها فى حضنهِ لاول مرة منذ ان اصبحت زوجته .

اغمض عينه واعتصر جسدها اليه بحنو ثم سمح لنفسه ان يغفو هو الآخر .

صباحاً

استيقظ بدر مبكراً هو بالأساس لم يستطع النوم بسكينة بسبب افعال تلك المشاغبة التى تعانقه .

نعم لم تفعل شئٍ عن عمد وتتملل بشغب اثناء نومها ولكن اقل حركة منها كانت كفيلة بأشغال براكين عشقه لها .

حاول النهوض ولكنها تشبتت به واضعة ساق فوق جسده بأهمال والآخرى ممددة كذلك ذراعيها واحداً يلتف حول رقبته والآخر غارقاً في خصلات شعرهِ الناعمة .

ضحك على وضعه فمن يراه يظنه مقيد بسلاسل قوية ... حاولت التملل من بين براثنها ولكن في كل مرة كان ينجح تعود وتقيده .

استغفر سراً وتنهد بعمق ينادى بهدوء _ قمر !!!

تمتمت بنعاس من بين شفتيها فعاد ينادى مرة آخرى بصوت اعلى _ قمر فيقي هلا !!

تماطئت في نومها تشدد من اعصابها بقوة وهى تقبض على خصلاته مما جعله يتألم مردفاً بترقب _ يخربيت شيطانك .

فتحت عيناها آخيراً تطالعه بنعاس لثوانى قبل ان تفيق وتبدأ بترك خصلاته من بين قبضتها ثم نظرت لساقيها بخجل وابعدتها عنه مسرعة واعتدلت تردف بحرج _ بدر ! ... انت نمت هنا لى ؟!

نظر لها باستنكار ثم اردف بتساؤل _ نمت !! ... انا ما عرفت انام قمر ... شو هالحركات كلها !! ... عم تنامى انتى ولا عم تحاربي !!

خجلت بشدة فهى تعلم نومها جيداً وحركتها المفرطة اثناء النوم ... نظرت له بعيون ناعسة تردف بترقب _ مهو انا مش بعرف انام غير كدة يا بدر .

خسوف ( بقلم آية العربي )Where stories live. Discover now