الجزء الثالث والعشرون

16.3K 811 76
                                    

     بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمَ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرَكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبُكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبُكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

البارت الثالث والعشرون من رواية 🌑🌙خسوف 🌙🌑

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

&&&&&&&&

عاد بدر مساءاً بملامح حزينة بعدما قضى حوالي ساعتين يفكر في حديثها ... يفكر في معاملتها له هذا الاسبوع ... كم كانت حنونة مُراعية حتى لريحانة ... تذكر افعالها وعرضها لفكرة الاطراف وتقديم المساعدة المالية بكل رضا ودون مقابل .

فتح باب شقته ودلف يتنهد بعمق ... جال المكان بأنظاره يبحث عنها ... استقر بنظره على غرفتها المغلقة ... لعن الباب هذا ... لما عليه ان يحجبها عنه !!! اولم يعلم هذا الباب الملعون ان قلبه لن يهدأ او يطمئن الا برؤيتها !!! لما لا يرأف هذا الجماد بحاله ! .

خطى عدة خطوات حتى توقف امامه ... سحب شهيقاً يهدئ به لوّعة صدرهِ ... مد يده يطرق الباب بهدوء وينادى بنبرة مشتتة _ قمر !

لم يأتيه رد فأدار مقبض الباب بحذر ولكنه وجده موصود من الداخل تعالت انفاسه ووضع جبهته على الباب يردف بصوت معذب _ قمر بلا ما نوجع بعض ! ... افتحى هالباب .... لا تضغطى علي !! ... بفهم بشو عم تفكرى  ... وبعرف انه ما إلك ذنب بكل يللي عم يصير ... بس خلينا نحكى .

اما تلك التى راته من شرفتها عندما عاد فقد ظلت واقفة تنتظره بقلق وقلبٍ منقبض على حالته فما زالت ساقه متعبة .

ركضت مسرعة عندما اغلق باب شقته وقامت هى الآخرى بأغلاق باب غرفتها ثم وقفت خلفه بترقب وها هي تستند بجبهتها عليه هى الآخرى تنهمر من عيناها دموعاً حارقة وهي تستمع الى صوته بعذاب .

زفر بضيق وفك زه الاول يشعر بقبضة حول رقبته تخنقه ... قرر تركها متجهاً الى غرفته ... استمعت الى خطواته العائدة وكادت ان تفتح بابها لولا الجزء العنيد فيها اجبرها على اكمال ما تنوى فعله .

عاد لغرفته ودلف مرحاضه ليغتسل ويؤدى فرضه وينام بعدها لتكون هذه اول ليلة خصام بينهما .

&&&&&&&&&&

فى الصباح استيقظ بدر بتكاسل تماطأ وترجل من فراشه متجهاً الى المرحاض ليستعد للذهاب لعمله الذى تركه منذ اسبوع .

ولج للخارج من غرفته قاصداً غرفتها ولكنه تفاجأ بها تقف ف المطبخ تعد الفطور فأنشرح صدره ونظر لها باشتياق بادلته بابتسامة باهتة تجاهد لاظهارها مردفة _ صباح الخير .

تعمق في ملامحها وطريقتها الهادئة ... تنهد بعمق ثم تقدم منها يطالعها بحنين مردفاً _ كيفك قمر ! .

خسوف ( بقلم آية العربي )Where stories live. Discover now